311
شرح فروع الکافي ج2

شرح فروع الکافي ج2
310

باب أنّ الميّت يزور أهله

الأخبار متظافرة في ذلك، ويظهر منها أنّها يزور بعضهم في كلّ يوم، وبعضهم غبّاً، وبعضهم في كلّ جمعة، وهكذا على اختلاف مراتبها . ۱
قوله في خبر عبد الرحيم: (فيأتيهم في بعض صور الطير) . [ح 4 / 4689] قال طاب ثراه: في بعض أخبار العامّة: «أنّ أرواح الشهداء كطير»، ۲ وفي بعضها : «هي صورة طير»، ۳ وفي بعضها : «نسمة المؤمن طير»، ۴ وفي بعضها : «في جوف طير أخضر»، ۵ و في بعضها: «في حواصل طير يسرح في الجنّة حيث يشاء». ۶
وبالجملة، الأخبار من الطريقين دالّة على تصوّر الأرواح بصور الطيور، واللّه سبحانه قادر على تصويرها بتلك الصور، وهي للطافتها قابلة لذلك، فلا وجه لما ذكره الآبي عن بعضهم من أنّه يبعد حمل تلك الأخبار على ظاهرها؛ لأنّه إذا تغيّرت الأرواح عن صفاتها إلى صفات الطير فليست بأرواح، فلابدّ من تأويلها، إمّا بأنّ التعبير عن الأرواح بالطيور على سبيل التشبيه بسرعة حركتها، أو بأنّ تلك الصور مراكب ممهّدة لها، فتركبها وتسرح حيث شاءت بسير تلك المراكب، واللّه أعلم بحقيقة تلك المراكب، كما هو أعلم بحقيقة راكبها.
ويحتمل أن يكون تلك المراكب طيورا من ذهب أو ياقوت، كما جاء في صفة خيل الجنّة، وأنّها مراكب ومجالس لأهل الجنّة في الجنّة. ۷ وقد جاء في سدرة المنتهى أنّه إليها تنتهي أرواح الشهداء، ۸ وأنّه غشيها فراش من ذهب، ۹ والفراش الطيور الصغار، فلعلّ ذلك الفراش من تلك الطيور الّتي تسرح بها أرواح الشهداء والمؤمنين كلّهم الّتي تأوي إليها، وكلّ محتمل غير مستحيل .

1.اُنظر: ح ۱، ۲ و ۵ من هذا الباب من الكافي؛ الفقيه، ج ۱، ص ۱۸۱، ح ۵۴۲ .

2.المصنّف لعبد الرزّاق، ج ۵ ، ص ۲۶۳، ح ۹۵۵۴؛ المعجم الكبير، ج ۹، ص ۲۰۹ ۲۱۰؛ الاستذكار، ج ۳ ، ص ۹۱؛ تفسير الثوري، ص ۸۱ ، تفسير سورة آل عمران؛ تفسير القرآن لعبد الرزّاق، ج ۱، ص ۱۳۹، جامع البيان للطبري، ج ۴، ص ۲۳۰.

3.شرح صحيح مسلم للنووي، ج ۱۳، ص ۳۲ ؛ الديباج على صحيح مسلم للسيوطي، ج ۴، ص ۴۷۸ ؛ التمهيد لابن عبد البرّ، ج ۱۱، ص ۶۳ و ۶۴، الاستذكار له أيضا، ج ۳ ، ص ۹۱.

4.الموطّأ، ج ۱، ص ۲۴۰، ح ۴۹ ؛ مسند أحمد، ج ۳ ، ص ۴۶۰ ؛ منتخب مسند عبد بن حميد، ص ۱۴۷، ج ۳۷۶ ؛ المعجم الكبير، ج ۱۹، ص ۶۴؛ تفسير القرآن لعبد الرزّاق، ج ۳ ، ص ۱۸۲، في تفسير الآية ۵۵ من سورة غافر؛ الاستذكار، ج ۳ ، ص ۹۰، ح ۵۲۳ .

5.صحيح مسلم، ج ۶، ص ۳۸ ۳۹ ؛ سنن أبي داود، ج ۱، ص ۵۶۶ ، ج ۲۵۲۰؛ المستدرك للحاكم، ج ۲، ص ۸۸ ؛ السنن الكبرى للبيهقي، ج ۹، ص ۱۶۳؛ المصنّف لابن أبي شيبة، ج ۸ ، ص ۷۰، كتاب الجنّة، ح ۲۵؛ كنز العمّال، ج ۴، ص ۳۰۸ ، ح ۱۰۶۳۹. و في الجميع: «خضر» بدل «أخضر».

6.اُنظر: سنن الدارمي ج ۲، ص ۲۰۶؛ مسند الطيالسي، ص ۳۸ ؛ كتاب الدعاء للطبراني ص ۱۲۳، ح ۳۲۵ ؛ كنز العمّال، ج ۴، ص ۴۱۳، ح ۱۱۷۰.

7.اُنظر: سنن الترمذي، ج ۴، ص ۸۷ ، ح ۲۶۶۶؛ المعجم الكبير، ج ۴، ص ۱۸۰؛ كنز العمّال، ج ۱۴، ص ۶۴۸، ح ۳۹۷۷۶ ؛ جامع البيان، ج ۲۵، ص ۱۲۴، في تفسير سورة الزخرف.

8.مجمع البيان، ج ۹، ص ۲۹۲، في تفسير سورة النجم.

9.جامع البيان، ج ۲۷، ص ۷۴ و ما بعدها، تفسير سورة النجم؛ تفسير ابن زمنين، ج ۴، ص ۳۰۸ ؛ زاد المسير، ج ۷، ص ۲۳۰؛ تفسير القرطبي، ج ۱۷، ص ۹۶؛ التسهيل، ج ۴، ص ۷۶.

  • نام منبع :
    شرح فروع الکافي ج2
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقيق : المحمودی، محمد جواد ؛ الدرایتی محمد حسین
    تعداد جلد :
    5
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 203084
صفحه از 575
پرینت  ارسال به