باب فضل الصدقة
الصدقة: إعطاء الشيء لوجه اللّه تعالى، ولها ثوابٌ جميلٌ في الآخرة وأجرٌ جزيل في الدُّنيا، والأفضل تقديم الأقارب على الجيران، ثمّ الجيران على الأباعد.
قوله في خبر عبد الرحمن بن يزيد: (قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : أرض القيامة نار ما خلا ظلّ المؤمنين فإنّ صدقته تظلّه) . [ح6/6005] قال طاب ثراه: لعلّ المراد بالنار شدّة حرارة الشمس عند دنوّها. ويؤيّده قوله: «فإنّ صدقته تظلّه»، والظاهر أنّ المراد بإظلالها معناه المعروف.
ومثله وقع من طرق العامّة. ۱ وقال ابن دينار: يعني بالظلّ الكرامة والكنف[الكفّ] من المكاره ۲ كما يُقال هو في ظلّ فلان، أي في كنفه وحمايته. ۳
قوله في خبر أبي جميلة: (ولو بشقّ تمرة) . [ح11/6010] قال طاب ثراه: الشِّق بالكسر: النصف، ۴ وفيه الحضّ على الصدقة وإن قلَّت، ويحتمل أن يكون حقيقة فإنّ قليل الخير للّه كثير.
1.اُنظر: مسند ابن المبارك، ص ۱۹۴ ـ ۱۹۵، ح ۳۴۱؛ مسند أبي يعلى، ج ۳، ص ۳۰۰ـ ۳۰۱، ح ۱۷۶۶؛ صحيح ابن حبّان، ج ۸ ، ص ۱۰۴؛ المعجم الكبير، ج ۱۷، ص ۲۸۰.
2.شرح صحيح مسلم للنووي ، ج۷ ، ص ۱۲۱؛ الديباج على مسلم ، ج ۳ ، ص ۱۰۸؛ شرح سنن النسائي للسيوطي ، ج ۸ ، ص۲۲۲.
3.صحاح اللغة ، ج ۵ ، ص ۱۷۵۶ (ظلل).
4.اُنظر: مجمع البيان ، ج۶ ، ص ۱۴۹، تفسير سورة النحل؛ زاد المسير ، ج ۴، ص ۳۱۵، تفسيرالآية ۵ ـ ۷ من سورة النحل.