الثامن : صوم يوم المباهلة ، في المنتهى :
هو الرابع والعشرون من ذي الحجّة ، فيه باهلَ رسول اللّه صلى الله عليه و آله بنفسه وبأمير المؤمنين والحسن والحسين وفاطمة عليهم السلام نصارى نجران ، ۱ وفيه تصدّق أمير المؤمنين عليه السلام بخاتمه في ركوعه ، ونزلت فيه : «إِنَّمَا وَلِيُّكُمْ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ»۲ ، فيستحبّ صومه شكرا لهذه النِّعم الجسام . ۳
كذا في المنتهى .
واستحباب الصوم في هذا اليوم بخصوصه هو المشهور بين الأصحاب ، بل لم أجد مخالفا لهم ، ولم أجد نصّا عليه بخصوصه ، ويشكل الحكم به بمجرّد ما ذكر من التعليل .
التاسع : صوم أوّل يوم من ذي الحجّة ، وفي المنتهى : «هو يوم ولد فيه إبراهيم خليل الرحمن عليه السلام وذلك نعمة عظيمة ينبغي مقابلتها بالشكر» . ۴
وروي عن موسى بن جعفر عليهماالسلام قال : «مَن صام أوّل يوم من [عشر]ذي الحجّة كتب اللّه له صوم ثماينن شهرا ، فإن صام التسع كتب اللّه عزّ وجلّ له صوم الدهر » . ۵
قال ابن بابويه : وروي : «أنّ في أوّل يوم من ذي الحجّة ولد إبراهيم خليل الرحمن عليه السلام فمَن صام ذلك اليوم كان كفّارة ستّين سنة » . ۶
أمّا الشيخ رحمه الله فقد روى عن سهل بن زياد ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي الحسن
1.منتهى المطلب ، ج ۲ ، ص ۶۱۱ .
2.ورد في ذلك روايات كثيرة ، نقل كثيرا منها الحسكاني في شواهد التنزيل ، ج ۱ ، ص ۱۸۳ ـ ۲۰۰ ، ح ۱۷۰ ـ ۱۷۸ . وراجع : موسوعة الإمامة في نصوص أهل السنّة ، ج ۱ ، ص ۱۳۲ ـ ۱۵۸ ،۲۵۴ ـ ۲۹۰ .
3.المائدة (۵) : ۵۵ .
4.منتهى المطلب ، ج ۲ ، ص ۶۱۱ . وانظر : المعتبر ، ج ۲ ، ص ۷۰۹ ؛ تذكرة الفقهاء ، ج ۶ ، ص ۱۹۴ ، المسألة ۱۳۰ ؛ الحدائق الناظرة ، ج ۱۳ ، ص ۳۸۰ ؛ مجمع الفائدة والبرهان ، ج ۵ ، ص ۱۸۴ .
5.ثواب الأعمال ، ص ۷۴ ، ثواب عشرة ذى الحجة . الفقيه ، ج ۲ ، ص ۸۷ ، ح ۱۸۰۶ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۱۰ ، ص ۴۵۳ ، ح ۱۳۸۲۷ ، ومابين الحاصرتين من المصادر .
6.الفقيه ، ج ۲ ، ص ۸۷ ، ح ۱۸۰۸ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۱۰ ، ص ۴۵۳ ، ح ۱۳۸۲۹ .