83
شرح فروع الکافي ج4

الثامن : صوم يوم المباهلة ، في المنتهى :
هو الرابع والعشرون من ذي الحجّة ، فيه باهلَ رسول اللّه صلى الله عليه و آله بنفسه وبأمير المؤمنين والحسن والحسين وفاطمة عليهم السلام نصارى نجران ، ۱ وفيه تصدّق أمير المؤمنين عليه السلام بخاتمه في ركوعه ، ونزلت فيه : «إِنَّمَا وَلِيُّكُمْ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ»۲ ، فيستحبّ صومه شكرا لهذه النِّعم الجسام . ۳
كذا في المنتهى .
واستحباب الصوم في هذا اليوم بخصوصه هو المشهور بين الأصحاب ، بل لم أجد مخالفا لهم ، ولم أجد نصّا عليه بخصوصه ، ويشكل الحكم به بمجرّد ما ذكر من التعليل .
التاسع : صوم أوّل يوم من ذي الحجّة ، وفي المنتهى : «هو يوم ولد فيه إبراهيم خليل الرحمن عليه السلام وذلك نعمة عظيمة ينبغي مقابلتها بالشكر» . ۴
وروي عن موسى بن جعفر عليهماالسلام قال : «مَن صام أوّل يوم من [عشر]ذي الحجّة كتب اللّه له صوم ثماينن شهرا ، فإن صام التسع كتب اللّه عزّ وجلّ له صوم الدهر » . ۵
قال ابن بابويه : وروي : «أنّ في أوّل يوم من ذي الحجّة ولد إبراهيم خليل الرحمن عليه السلام فمَن صام ذلك اليوم كان كفّارة ستّين سنة » . ۶
أمّا الشيخ رحمه الله فقد روى عن سهل بن زياد ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي الحسن

1.منتهى المطلب ، ج ۲ ، ص ۶۱۱ .

2.ورد في ذلك روايات كثيرة ، نقل كثيرا منها الحسكاني في شواهد التنزيل ، ج ۱ ، ص ۱۸۳ ـ ۲۰۰ ، ح ۱۷۰ ـ ۱۷۸ . وراجع : موسوعة الإمامة في نصوص أهل السنّة ، ج ۱ ، ص ۱۳۲ ـ ۱۵۸ ،۲۵۴ ـ ۲۹۰ .

3.المائدة (۵) : ۵۵ .

4.منتهى المطلب ، ج ۲ ، ص ۶۱۱ . وانظر : المعتبر ، ج ۲ ، ص ۷۰۹ ؛ تذكرة الفقهاء ، ج ۶ ، ص ۱۹۴ ، المسألة ۱۳۰ ؛ الحدائق الناظرة ، ج ۱۳ ، ص ۳۸۰ ؛ مجمع الفائدة والبرهان ، ج ۵ ، ص ۱۸۴ .

5.ثواب الأعمال ، ص ۷۴ ، ثواب عشرة ذى الحجة . الفقيه ، ج ۲ ، ص ۸۷ ، ح ۱۸۰۶ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۱۰ ، ص ۴۵۳ ، ح ۱۳۸۲۷ ، ومابين الحاصرتين من المصادر .

6.الفقيه ، ج ۲ ، ص ۸۷ ، ح ۱۸۰۸ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۱۰ ، ص ۴۵۳ ، ح ۱۳۸۲۹ .


شرح فروع الکافي ج4
82

سألته عن صوم يوم عرفة ، قال : «مَن قوى عليه فحسن إن لم يمنعك عن الدُّعاء ، فإنّه يوم دعاء ومسألة فصمه ، وإن خشيت أن تضعف عن ذلك فلا تصمه» . ۱
ويؤيّده ما رواه الصدوق عن يعقوب بن شعيب ، قال : سألت أبا عبداللّه عليه السلام عن صوم يوم عرفة قال : «إنّ شئت صمت ، وإن شئت لم تصم» . ۲
ومنها : [ما] رواه ما عدا أبي حنيفة من فقهاء العامّة من كراهته للحاجّ مطلقا وإن لم يضعفهم عن الدّعاء ؛ ۳ محتجّين بما نقلوه عن اُمّ الفضل بنت الحارث : أنّ اُناسا يمرّون بين يديها يوم عرفة فجاء رسول اللّه صلى الله عليه و آله فقال بعضهم : صائم ، وقال بعضهم : ليس بصائم ، فأرسلت إليه بقدح من لبن وهو واقف على بعيره بعرفات ، فشربه النبيّ صلى الله عليه و آله . ۴
وعن ابن عمر أنّه قال : حججتُ مع رسول اللّه صلى الله عليه و آله ولم يصمه يعني يوم عرفة [و ]مع أبي بكر فلم يصمه ، [ومع عمر فلم يصمه] ومع عثمان فلم يصمه ، وأنا لا أصومه ، ولا آمر به ولا أنهى عنه . ۵
ويظهر جوابه ممّا ذكر من عدم استحبابه على الإمام .
وفي المنتهى : «والجواب : أنّ هذه الأحاديث محمولة على أنّه عليه السلام لم يتمكّن من الصيام للعطش ، أو أنّه عليه السلام كان مسافرا ، أو للضعف والمنع عن الدّعاء » . ۶
السابع : صوم يوم عاشوراء ، وهو مستحبّ حزنا لا للتبرّك على ما ذكر في المنتهى ، ۷ ويأتي القول فيه في بابه .

1.تهذيب الأحكام ، ج ۴ ، ص ۲۹۹ ، ح ۹۰۴ ؛ الاستبصار ، ج ۲ ، ص ۱۳۴ ، ح ۴۳۶ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۱۰ ، ص ۴۶۵ ، ح ۱۳۸۵۸ .

2.الفقيه ، ج ۲ ، ص ۸۷ ، ح ۱۸۰۹ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۱۰ ، ص ۴۶۶ ، ح ۱۳۸۶۲ .

3.المجموع للنووي ، ج ۶ ، ص ۳۸۰ ؛ منتهى المطلب ، ج ۲ ، ص ۶۱۰ .

4.المغني لابن قدامة ، ج ۳ ، ص ۱۰۶ ؛ الشرح الكبير لعبد الرحمن بن قدامة ، ج ۳ ، ص ۱۰۶ .

5.مسند أحمد ، ج ۲ ، ص ۴۷ و ۵۰ و ۷۳ ؛ سنن الدارمي ، ج ۲ ، ص ۲۳ ؛ المصنّف لعبد الرزّاق ، ج ۴ ، ص ۲۸۵ ، ح ۷۸۲۹ ؛ مسند الحميدي ، ج ۲ ، ص ۳۰۰ ؛ السنن الكبرى للنسائي ، ج ۲ ، ص ۱۵۵ ، ح ۲۸۲۷ ؛ سنن الترمذي ، ج ۲ ، ص ۱۲۶ ، ح ۷۴۸ ؛ صحيح ابن حبّان ، ج ۸ ، ص ۳۶۹ ؛ مسند أبي يعلى ، ج ۹ ، ص ۴۴۵ ۴۴۶ ، ح ۵۵۹۵ .

6.منتهى المطلب ، ج ۲ ، ص ۶۱۰ . وانظر بعض رواياته في موسوعة الإمامة ، ج ۱ ، ص ۱۸۷ ۲۱۶ ، ح ۳۴۶ ـ ۴۱۱ .

7.منتهى المطلب ، ج ۲ ، ص ۶۱۱ .

  • نام منبع :
    شرح فروع الکافي ج4
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقيق : المحمودی، محمد جواد ؛ الدرایتی محمد حسین
    تعداد جلد :
    5
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 176485
صفحه از 662
پرینت  ارسال به