وصحيحة حمّاد بن عثمان ، قال : سمعت أبا عبداللّه عليه السلام يقول : «يكره رواية الشعر للصائم والمحرم ، وفي الحرم ، وفي يوم الجمعة ، وأن يروى بالليل» ، قلت : وإن كان شعر حقّ ؟ قال : «وإن كان شعر حقّ» . ۱
ومن الآداب ترك اللّعب والضحك ، والاشتغال بالطاعات والعبادات في شهر رمضان زائدا على ما كان يفعله في غيره ، وفي يوم الفطر على ما رُوي أنّ عليّ بن الحسين عليهماالسلامنظر إلى اُناس يوم فطر وهم يلعبون ويضحكون ، فقال لأصحابه والتفت إليهم : «إنّ اللّه عزّ وجلّ خلق شهر رمضان مضمارا لخلقه ، يستبقون فيه بطاعته إلى رضوانه ، فسبق فيه قوم ففازوا ، وتخلّف آخرون فخابوا ، فالعجب من الضاحك اللّاعب في اليوم الذي يُثاب فيه المحسنون ويُخيب فيه المقصّرون ، وَأيْمُ اللّه لو كشف الغطاء لشغل محسن بإحسانه ومسيءٌ بإسائته» . ۲
قوله في خبر مسعدة : (يقول إنّي صائم) . [ح 5 / 6324] يقول ذلك بلسان المقال ليسمع الشاتم فينزجر ، أو بلسان الحال فيترك الجدال لرعاية الصوم ويفضي ذلك إلى ترك الخصم أيضا لخصومته ، ولو جمع بينهما لكان أحسن .
قوله في خبر إسحاق بن عمّار : (الرفث في الصوم) .] ح 11 / 6330] وهو في الخصال هكذا : «العَبَث في الصلاة ، والرفث في الصوم ، والمنّ بعد الصدقة ، وإتيان المساجد جنبا ، والتطلّع في الدور ، والضحك بين القبور» . ۳
وقال طاب ثراه :
الرفث : السخيف والفحش من الكلام ، والجهل ؛ يُقال : رفث بفتح الفاء في الماضي
1.تهذيب الأحكام ، ج ۴ ، ص ۱۹۵ ، ح ۵۵۸ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۱۰ ، ص ۱۶۹ ، ح ۱۳۱۳۷ .
2.الكافي ، باب النوادر في آخر كتاب الصيام ، ح ۵ . ورواه الصدوق في الفقيه ، ج ۱ ، ص ۵۱۱ ، ح ۱۴۷۹ عن الحسن بن على عليهماالسلام ، وكذا في ج ۲ ، ص ۱۷۴ ، ح ۲۰۵۷ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۷ ، ص ۴۸۰ ، ح ۹۹۱۰ .
3.الخصال ، ص ۳۲۷ ، باب الستّة ، ح ۱۹ .