يستحبّ أن يكون في صلاة ودعاء وتضرّع ، فإنّه يرجى أن يكون ليلة القدر في إحديهما» . ۱
ولعلّه منها : ما رواه الشيخ عن عليّ بن حاتم ، عن أحمد بن عليّ ، قال : حدّثني محمّد بن أبي الصهبان ، عن محمّد بن سليمان ، قال : إنّ عدّة من أصحابنا اجتمعوا على هذا الحديث ، منهم يونس بن عبد الرحمن ، عن عبداللّه بن سنان ، عن أبي عبداللّه عليه السلام ، وصباح الحذّاء ، عن إسحاق بن عمّار ، عن أبي الحسن عليه السلام ، وسماعة بن مهران ، عن أبي عبداللّه عليه السلام . قال محمّد بن سليمان : و سألت الرضا عليه السلام عن هذا الحديث ، فأخبرني به وقال هؤلاء جميعا : سألنا عن الصلاة في شهر رمضان ، كيف هي ؟ و كيف فعل رسول اللّه صلى الله عليه و آله ؟ فقالوا جميعا :
«إنّه لمّا دخلت أوّل ليلة من شهر رمضان صلّى رسول اللّه صلى الله عليه و آله المغرب ، ثمّ صلّى أربع ركعات التي كان يصلّيهنّ بعد المغرب في كلّ ليلة ، ثمّ صلّى ثماني ركعات ، فلمّا صلّى العشاء الآخرة وصلها بالركعتين اللّتين كان يصلّيهما بعد العشاء الآخرة وهو جالس في كلّ ليلة ، قام فصلّى اثنتي عشرة ركعة ، ثمّ دخل بيته ، فلمّا رأى ذلك الناس ونظروا إلى رسول اللّه صلى الله عليه و آله قد زاد في الصلاة حين دخل شهر رمضان سألوه عن ذلك ، فأخبرهم أنّ هذه الصلاة صلّيتها لفضل شهر رمضان على الشهور ، فلمّا كان من الليل قام يصلّي فاصطفّ الناس خلفه فانصرف إليهم فقال : أيّها الناس ، إنّ هذه الصلاة نافلة ولن يجتمع للنافلة ، فليصلِّ كلّ رجلٍ منكم وحده ، وليقل ما علّمه اللّه من كتابه ، واعلموا أنّ لا جماعة في نافلة ، فافترق الناس فصلّى كلّ واحدٍ منهم على حياله لنفسه ، فلمّا كان ليلة تسع عشرة من شهر رمضان اغتسل حين غابت الشمس وصلّى المغرب بغسل ، فلمّا صلّى المغرب وصلّى أربع ركعات التي كان يصلّيهما فيما مضى في كلّ ليلة بعد المغرب دخل إلى بيته ، فلمّا أقام بلال الصلاة للعشاء الآخرة خرج النبيّ صلى الله عليه و آله فصلّى