وهناك علامات اُخر قد اختلفت الأقوال في اعتبار أكثرها ؛ لاختلاف الأخبار ، ونفاها الأكثر بناءً على الحصر المذكور ، وضعف هذه .
وظاهر المصنّف قدس سره اعتبار أكثرها :
منها: غروب الهلال بعد الشفق . فقيل : هو دليل على كونه لليلتين ، ففي المختلف : ۱
قال الصدوق أبو جعفر بن بابويه في المقنع : «واعلم أنّ الهلال إذا غاب قبل الشفق فهو لليلة ، فإذا غاب بعد الشفق فهو لليلتين ، ولو رأى فيه ظلّ الرأس فهو لثلاث ليال» . ۲
ورواه في كتاب من ۳ لا يحضره الفقيه ، ۴ ورواه أبو علي في رسالته ۵ لرواية الصلت ۶ وخبر إسماعيل بن الحرّ عن أبي عبداللّه عليه السلام قال : «إذا غاب الهلال قبل الشفق فهو لليلة ، وإذا غاب بعد الشفق فهو لليلتين» . ۷
ويناقضه ما رواه الشيخ عن محمّد بن عيسى من مكاتبة [أبو]عليّ بن راشد إلى أبي الحسن العسكري عليه السلام ۸
وقد سبق .
ومنها : التطوّق . وقد اعتبر الشيخ هاتين العلامتين في كتابي الأخبار مع الغيم وغيره ونحوه لخبر مرازم . ۹
وروى مسلم عن ابن عبّاس أنّه قال : لا عبرة بكبر الهلال وإنّما هو ابن ليلة ؛ لأنّ اللّه يخلقه كبيرا فيُرى بخلقه صغيرا ، فقد يرى وقد لا يرى . ۱۰
1.تهذيب الأحكام ، ج ۴ ، ص ۱۶۷ ، ح ۴۷۵ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۱۰ ، ص ۲۸۱ ، ح ۱۳۴۱۸ .
2.مختلف الشيعة ، ج ۳ ، ص ۴۹۶ .
3.المقنع ، ص ۱۸۳ ۱۸۴ .
4.هذا هو الظاهر ، وفي الأصل : «ما» .
5.الفقيه ، ج ۲ ، ص ۱۲۵ ، ح ۱۹۱۷ .
6.حكاه عنه العلّامة في مختلف الشيعة ، ج ۳ ، ص ۴۹۶ .
7.هو الحديث السابع من هذا الباب من الكافي.
8.هو الحديث ۱۲ من هذا الباب .
9.تهذيب الأحكام ، ج ۴ ، ص ۱۷۸ ، ح ۴۹۵ ؛ الاستبصار ، ج ۲ ، ص ۷۵ ، ح ۲۲۹ . وهذا هو الحديث ۱۱ من هذا الباب من الكافي . ورواه الصدوق في الفقيه ، ج ۲ ، ص ۱۲۴ ، ح ۱۹۱۶ .
10.اُنظر : صحيح مسلم ، ج ۳ ، ص ۱۲۷ ۱۲۸ .