يستقون من مكّة الماء ريّهم ، وكان يقول بعضهم لبعض : ترويّتم ترويّتم ، فسمّي يوم التروية لذلك» . ۱
والقرطان بالضمّ : البرذعة ، وهي على ما قال الخليل : الحِلس الذي تحت الرَّحل . ۲ والمُدية : سكين عظيم . ۳
وقال الجوهري : «نحوت بصري إليه ، أي صرفت وأنحيت عنه بصري : عدلت ، وانتحيت لفلان ، أي أعرضت له» . ۴
وقال ابن الأثير في حديث حرام بن ملحان : فانتحى له عامر بن الطفيل فقتله ، أي عرض له وقصده ، يقال : نحى وأنحى وانتحى . ۵
والفَرَق بالتحريك : الخوف . ۶
وكابرا عن كابر: يعني عقباً بعد عقب . قال ابن الأثير : «وفي حديث الأقرع والأبرص : «ورثته عن آبائي وأجدادي كابرا عن كابر، أي كبيرا عن كبير في العزّ والشرف» . ۷
وقال أيضاً : «وفيه : أنّ بعض الخلفاء دفن بعرين مكّة ، أي بفنائها ، وكان دفن عند بئر ميمون» . ۸
هذا ، وقد دلَّ الخبر على أنّ الذبيح هو إسحاق عليه السلام وقد رواه في مجمع البيان عن عليّ عليه السلام وعن ابن مسعود وقتادة وسعيد بن جبير ومسروق وعكرمة وعطاء والزهري والسدي والجبائي ، ۹ وهو المشهور بين العامّة ، وإليه ذهبت اليهود، والمذهب
1.علل الشرائع، ص ۴۳۵، الباب ۱۷۱، ح ۱.
2.ترتيب كتاب العين، ج ۱، ص ۱۵۰ (برذع).
3.النهاية، ج ۳، ص ۴۷۲ (فلل)؛ و ج ۴، ص ۳۱۰ (مدا)، و ليس فيه ولا في غيره من كتب اللغة تقييده بالعظيم.
4.صحاح اللغة، ج ۶، ص ۲۵۰۳ ۲۵۰۴ (نحا).
5.النهاية، ج ۵، ص ۳۰ (نحا). و حرام بن ملحان من بني النجّار خال أنس بن مالك، شهد بدرا و اُحدا و قتل يوم بئرمعونة. اُنظر: اُسد الغابة، ج ۱، ص ۳۹۵.
6.صحاح اللغة، ج ۴، ص ۱۵۴۱ (فرق).
7.النهاية، ج ۴، ص ۱۴۲ (كبر).
8.النهاية، ج ۳، ص ۲۲۳ (عرن).
9.مجمع البيان، ج ۸ ، ص ۳۲۲، في تفسير سورة الصافّات.