قوله في خبر هشام بن الحكم : (بصفاح الرّوحاء) .[ح 4 / 6750] صفح الشيء : ناحيته ، وصفح الإنسان [جنبه] ، وصفح الجبل : مضجعه ، ۱ والجمع صفاح . ۲
ويظهر من قوله عليه السلام : «وأنّ آدم لفي حرم اللّه » ، كونه عليه السلام مدفوناً في الحرم وكأنّه للتقيّة ، وإلّا فمذهب الأصحاب والظاهر من بعض أخبار زيارة أمير المؤمنين عليه السلام أنّه في الغريّ . ۳
والحمل على كونه عليه السلام في الحرم في حياته ، أو إرادة الغري من الحرم بعيد في هذا المقام .
ومنشأ كونه عليه السلام بالغري ما رواه جدّي قدس سره في شرح الفقيه عن المفضّل بن عمر الجعفي ، قال : دخلت على أبي عبداللّه عليه السلام فقلت له : إنّي أشتاق إلى الغريّ .
قال : «فما شوقك إليه؟»
فقلت له : إنّي اُحبّ أن أزور أمير المؤمنين عليه السلام .
فقال : «هل تعرف فضل زيارته؟»
فقلت : لا ياابن رسول اللّه إلّا أن تعرّفني ذلك .
فقال : «إذا زرت أمير المؤمنين عليه السلام فاعلم أنّك زائر عظام آدم وبدن نوح عليهماالسلاموجسم عليّ بن أبي طالب عليه السلام » .
فقلت : إنّ آدم هبط بسرنديب في مطلع الشمس ، وزعموا أنّ عظامه في بيت اللّه الحرام ، فكيف صارت عظامه بالكوفة؟
فقال : «إنّ اللّه عزّ وجلّ أوحى إلى نوح عليه السلام وهو في السفينة أن يطوف بالبيت اُسبوعاً ، فطاف بالبيت كما اُوحي إليه ، ثمّ نزل في الماء إلى ركبتيه ، فاستخرج تابوتاً فيه عظام آدم عليه السلام ، فحمل في جوف السفينة حتّى طاف ما شاء اللّه أن يطوف ، ثمّ ورد إلى باب
1..صحاح اللغة، ج ۱، ص ۳۸۲ (صفح). و فيه و في سائر المصادر: «مضطجعه» بدل «مضجعه».
2.القاموس المحيط، ج ۱، ص ۲۳۴ (صفح).
3.اُنظر: المزار لابن المشهدي، ص ۱۹۲، الباب ۱۲، و ص ۲۵۵، الباب ۱۳؛ إقبال الأعمال، ج ۳، ص ۱۳۵، الفصل ۱۲.