449
شرح فروع الکافي ج4

أو الحمرة أو السواد المحيط بعنق الحمامة» . ۱
وعن الشافعي: أنّ كلّ ما عبّ وهدر فهو حمام وإن تفرّقت أسماؤها ، والعبّ بالعين المهملة: شدّة جرع الماء من غير تنفّس ، يُقال في الطائر: عَبَّ، ولا يُقال: شرب ، والهدير: ترجيع الصوت ومواصلته من غير تقطيع له .
قال الرافعي : «والأشبه أنّ ما عبّ هدر، فلو اقتصروا على العبّ لكفى . يدلّ عليه أنّ الشافعي قال في عيون المسائل : وما عبّ من الماء عبّاً فهو حمام، وما شرب قطرة قطرة كالدجاج فليس بحمام» . ۲
إذا علمت ذلك انتظم لك من كلام الشافعي وأهل اللغة أنّ الحمام يقع على الذي يألف البيوت ويستفرخ فيها ، وعلى اليمام ۳ والقماري وساق حرّ وهو ذكر القمري والفواخت والدبسي والقطا والوراشين واليعاقيب والسفتين والزاغي والورداني والطوراني . ۴
قوله : (عن زياد ، عن أبي الحسن الواسطي) . [ح 13 / 6813] زياد هذا هو ابن سابور الواسطي، أخو أبي الحسن المروي عنه، وأبو الحسن هو بسطام بن سابور، وكلاهما ثقتان ۵ ، فالخبر صحيح، وقد اختلف أصحاب الرجال في تصحيح أبي الحسن هذا، فحكاه النجاشي ۶ والكشّي ۷ والشيخ في الفهرست ۸ مصغّرا، وقيل : إنّه ذكره ابن داود مكبّرا كما ذكره المصنّف، وقال : «إنّه هو الحقّ» . ۹

1.قاله النووي في التحرير على ما صرّح به في تاج الحيوان. و حكاه أيضا عنه المجلسي في بحارالأنوار، ج ۶۲، ص ۲۴ ۲۵.

2.فتح العزيز، ج۷، ص ۵۰۵.

3.المثبت من المصدر، و في الأصل: «البهايم».

4.حياة الحيوان ، ج ۱، ص ۳۶۵ ۳۶۶ (الحمام).

5.اُنظر: رجال النجاشي، ص ۱۱۰، الرقم ۲۸۰؛ خلاصة الأقوال للعلّامة، ص ۱۴۹؛ رجال ابن داود، ص ۹۹، الرقم ۶۵۱.

6.رجال النجاشي، ص ۱۱۰ الرقم (۲۸۰).

7.لم أعثر عليه في رجال الكشّي.

8.اُنظر: الفهرست، ص ۸۹ ، الرقم ۱۳۳، فإنّه لم يذكر لبسطام بن سابور كنية، نعم ذكر قبله بسطام بن الزيات أبوالحسين الواسطي، و الظاهر اتّحادهما كما صرّح به ابن داود في رجاله، ص ۵۶، الرقم ۲۳۸.

9.رجال ابن داود، ص ۵۶، الرقم ۲۳۸.


شرح فروع الکافي ج4
448

وبه قال الشيخ في التهذيب ۱ والنهاية ۲ ، ورجّحه العلّامة في المنتهى ۳ والمختلف ۴ ، وجوّزه ابن إدريس ۵ وحكاه عن خلاف ۶ الشيخ ومبسوطه في كتاب الأطعمة والصيد ۷ ، وحكاه العلّامة أيضاً عنه في المختلف ۸ محتجّاً بالأصل .
قوله في حسنة حفص : (في الحمامة درهم ).[ح 10 / 6810] في المنتهى :
الحمام: هو طائر يهدر، بأن يواتر صوته، ويعبّ الماء، بأن يضع منقاره فيه، فيكرع كما تكرع الشاة، ولا يأخذ قطرة قطرة بمنقاره كالدجاج والعصافير .
قال الكسائي : «هو كلّ مطوّق ، فالحجل حمام؛ لأنّه مطوّق» ۹ ، ويدخل في الأوّل الفواخت والوراشين والقمري والدبسي والقطا . ۱۰ انتهى .
وفي كتاب حياة الحيوان:
قال الجوهري : «الحمام هو عند العرب ذوات الأطواق، نحو الفواخت والقماري وساق حرّ والقطا والوراشين، وأشباه ذلك، يقع على الذكر والاُنثى؛ لأنّ الهاء إنّما دخلته على أنّه واحد من جنس لا للتأنيث . وعند العامّة أنّها الدواجن فقط، الواحدة حمامة». ۱۱ وجمع الحمامة حمام وحمامات وحمائم ، وربّما قالوا حمام للمفرد .
وحكى النووي عن الأصمعي: «أنّ كلّ ذات طوق فهنّ حمام ، والمراد بالطوق الخضرة

1.تهذيب الأحكام، ج ۵، ص ۳۴۸، ذيل الحديث ۱۲۰۸.

2.النهاية، ص ۲۲۴.

3.منتهى المطلب، ج ۲، ص ۸۰۶ .

4.مختلف الشيعة، ج۴، ص ۱۱۹.

5.السرائر، ج ۱، ص ۵۵۹.

6.الخلاف ، ج ۶، ص ۲۸، المسألة ۲۹.

7.المبسوط، ج ۶، ص ۲۷۵.

8.مختلف الشيعة، ج ۴، ص ۱۱۹.

9.المغني لابن قدامة، ج ۳، ص ۵۴۲، الشرح الكبير لعبد الرحمن بن قدامة، ج ۳، ص ۳۵۲.

10.منتهى المطلب، ج ۲، ص ۸۲۶ . و مثله في تذكرة الفقهاء، ج ۷، ص ۴۱۶.

11.صحاح اللغة ، ج ۵، ص ۱۹۰۶ (حمم).

تعداد بازدید : 176711
صفحه از 662
پرینت  ارسال به