الذي رمى به عليّ عليه السلام من ظهر الكعبة لمّا علا ظهر رسول اللّه صلى الله عليه و آله فأمر بدفنه عند باب بني شيبة، فصار الدخول إلى المسجد من باب بني شيبة سنّة لأجل ذلك» ۱ الحديث .
والمأزمان على ما قاله الشهيد الثاني: بالهمز الساكن ثمّ الزاي المكسورة: الطريق الضيّق بين الجبلين . ۲
وقال الجوهري : ۳ المأزم ويقال: المأزمان: مضيق بين جمع وعرفة، وآخر بين مكّة ومنى . ۴ انتهى .
وأصل الأزم: الشدّة والضيق، ومنه قيل للسنة المُجْدِبة أزمَة ۵ ، والظاهر أنّ المراد المضيق بين جمع عرفة؛ لشيوع إطلاق المأزمين عليه في الأخبار وكلام العلماء الأخيار .
قوله في حسنة معاوية بن عمّار : (إنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله أقام بالمدينة عشر سنين لم يحجّ) إلخ .[ح 4 / 6852] قال طاب ثراه : أي لم يحجّ تسع سنين، ثمّ نزل فرض الحجّ في السنة العاشرة ، فلا عبرة بما في بعض روايات العامّة: أنّ فرضه كان في سنة ستّ، وفي بعضها في سنة خمس ۶ ، وبطل ما قال بعضهم: إنّ أمره صلى الله عليه و آله بالتأذين في السنة العاشرة دلَّ على أنّ وجوب الحجّ ليس على الفور . ۷
1.علل الشرائع، ج ۲، ص ۴۴۹ ۴۵۰، الباب ۲۰۳، ح ۱؛ الفقيه ، ج ۲، ص ۲۳۸، ح ۲۲۹۲، وسائل الشيعة، ج ۱۳، ص ۲۰۶ـ ۲۰۷، ح ۱۷۵۷۴.
2.شرح اللمعة، ج ۲، ص ۲۸۰.
3.كذا بالأصل، و المذكور في صحاح اللغة، ج ۵، ص ۱۸۶۱ (أزم) خصوص المعني الأوّل، و المعنيان مذكوران في القاموس.
4.القاموس المحيط، ج ۴، ص ۷۴.
5.اُنظر: غريب الحديث لأبي عبيد الهروي، ج ۳، ص ۳۳۰ (أزم).
6.اُنظر: المجموع للنووي، ج ۷، ص ۱۰۲؛ روضة الطالبين، ج ۷، ص ۴۰۶ و ۴۰۹؛ الإقناع، ج ۲، ص ۲۱۱؛ شرح صحيح مسلم للنووي، ج ۱، ص ۱۸۷ و ۲۲۰؛ عمدة القاري، ج ۱، ص ۱۲۱.
7.اُنظر: نصب الراية، ج ۳، ص ۷۴؛ نيل الأوطار، ج ۵، ص ۹؛ فتح العزيز، ج ۷، ص ۳۱؛ المغني لابن قدامة، ج ۳، ص ۱۹۶؛ الشرح الكبير، ج ۳، ص ۱۷۷؛ المجموع، ج ۷، ص ۱۰۲ و ۱۰۳.