535
شرح فروع الکافي ج4

من مالي ، قال شعبة : فقلت لِمَ؟ قال : للرؤيا التي رأيت . ۱
وبسند آخر عن شعبة عن أبي حمزة قريباً منه . ۲
وعن عبداللّه بن يوسف، عن مالك، عن يحيى بن سعيد، عن عمرة بنت عبد الرحمان، قالت : سمعت عائشة تقول : خرجنا مع رسول اللّه صلى الله عليه و آله لخمس بقين من ذي القعدة لا نرى إلّا الحجّ، فلمّا دنونا من مكّة أمر رسول اللّه صلى الله عليه و آله من لم يكن معه هدي إذا طاف وسعى بين الصفا والمروة أن يحلّ ، قالت : فدُخِل علينا يوم النحر بلحم بقر ، فقلت : ما هذا؟ قال : نحر رسول اللّه صلى الله عليه و آله عن أزواجه .
قال يحيى : فذكرته للقاسم ، قال : أتتك بالحديث على وجهه . ۳
ورواه أيضاً بسند آخر عن يحيى. ۴
وعن عائشة، قالت : خرجنا مع رسول اللّه صلى الله عليه و آله لا نذكر إلّا الحجّ، فلمّا قدمنا أمرنا أن نحلّ ، فلمّا كانت ليلة النفر حاضت صفيّة بنت حُيَي ۵ ، الحديث .
وعن جابر بن عبداللّه أنّ النبيّ صلى الله عليه و آله أهلَّ وأصحابه بالحجّ، وليس مع أحد منهم هدي غير النبيّ صلى الله عليه و آله وطلحة، وكان عليّ قدم من اليمن ومعه هدي، فقال: «أهللت بما أهلَّ به رسول اللّه صلى الله عليه و آله »، وأنّ النبيّ صلى الله عليه و آله أذن لأصحابه أن يجعلوها عمرة، يطوفوا ثمّ يقصّروا ويحلّوا إلّا مَن كان معه الهدي ، وقالوا: أننطلق إلى منى وذكر أحدنا يقطر ؟! فبلغ النبيّ صلى الله عليه و آله فقال : «لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما أهديت، ولولا أنّ معي الهدي لأحللت». وأنّ عائشة حاضت فنسكت المناسك كلّها، غير أنّها لم تطف بالبيت ، قال :

1.صحيح البخاري، ج ۲، ص ۱۵۲، و ما بين الحاصرتين منه.

2.صحيح البخاري، ج ۲، ص ۱۸۲. و نحوه رواه مسلم في صحيحه، ج ۴، ص ۵۷؛ و أحمد في مسنده، ج ۱، ص ۲۴۱.

3.صحيح البخاري، ج ۲، ص ۱۸۴ ۱۸۵، و ج ۴، ص ۷. و رواه مسلم في صحيحه، ج ۴، ص ۳۲؛ و البيهقي في السنن الكبرى، ج ۵، ص ۵.

4.صحيح البخاري، ج ۲، ص ۱۸۷.

5.صحيح البخاري، ج ۲، ص ۱۹۸.


شرح فروع الکافي ج4
534

وسبّح وكبّر، ثمّ أهلَّ بحجّ وعمرة وأهلّ الناس بهما، فلمّا قدمنا أمر الناس فحلّوا حتّى كان يوم التروية أهلّوا بالحجّ ، قال : ونحر النبيّ صلى الله عليه و آله بدنات بيده قياماً، وذبح رسول اللّه صلى الله عليه و آله بالمدينة كبشين أملحين . ۱
وعن عبداللّه بن عبّاس، قال : انطلق النبيّ صلى الله عليه و آله من المدينة بعدما ترجّل وادّهن ولبس أزاره و رداءه هو وأصحابه، فلم ينه عن شيء من الأردية والاُزر تُلبس إلّا المزعفرة التي تروع على الجلد، فأصبح بذي الحليفة، وركب راحلته حتّى استوى على البيداء أهلَّ هو وأصحابه، وقلّد بدنته، وذلك لخمس بقين من ذي القعدة، فقدم مكّة لأربع ليال خلون من ذي الحجّة، فطاف بالبيت، وسعى بين الصفا والمروة ولم يحلّ من أحلّ بدنة، لأنّه قلّدها، ثمّ نزل بأعلى مكّة عند الحجون، وهو مهلّ بالحجّ، ولم يقرب الكعبة بعد طوافه بها حتّى رجع من عرفة، وأمر أصحابه أن يطوفوا بالبيت وبين الصفا والمروة، ثمّ يقصّروا من رؤوسهم، ثمّ يحلّوا، وذلك لمن لم يكن له بدنة قلّدها، ومن كانت معه امرأته فهي له حلال والطيب والثياب . ۲
وعن ابن عمر، عن حفصة، أنّها قالت : يارسول اللّه ، ما شأن الناس أحلّوا بعمرة ولم تحلل أنت من عمرتك؟ قال : «إنّي لبّدت رأسي وقلّدها هديي، فلا أحلّ حتّى أنحر» . ۳
وعن شعبة، عن أبي جمرة نضر بن عمران الضبعي، قال : تمتّعت فنهاني [ناس]، فسألت ابن عبّاس فأمرني ، فرأيت في المنام كأنّ رجلاً يقول لي : حجٌّ مبرور وعمرة متقبّلة ، فأخبرت ابن عبّاس، فقال : سنّة النبيّ صلى الله عليه و آله ، ثمّ قال : أقم عندي وأجعل لك سهماً

1.صحيح البخاري، ج ۲، ص ۱۴۷ ۱۴۸.

2.صحيح البخاري، ج ۲، ص ۱۴۶. و رواه البيهقي في السنن الكبرى، ج ۵، ص ۳۳.

3.صحيح البخاري، ج ۲، ص ۱۵۲ و ۱۸۲ و ۱۸۸، باب التمتع و الأقران و الإفراد بالحجّ؛ و ج ۷، ص ۵۹، كتاب اللباس. و رواه مسلم في صحيحه، ج ۴، ص ۵۰؛ و ابن ماجة في السنن، ج ۲، ص ۱۰۱۲ ۱۰۱۳، ح ۳۰۴۶؛ و أبوداود في سننه، ج ۱، ص ۴۰۶، ح ۱۸۰۶؛ و النسائي في السنن، ج ۵، ص ۱۳۶، باب النهي عن لبس القميص للمحرم؛ و في السنن الكبرى، ج ۲، ص ۳۳۷، ح ۳۶۶۲، و ص ۳۶۱، ح ۳۷۶۲؛ و البيهقي في السنن الكبرى، ج ۵، ص ۱۲.

  • نام منبع :
    شرح فروع الکافي ج4
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقيق : المحمودی، محمد جواد ؛ الدرایتی محمد حسین
    تعداد جلد :
    5
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 177423
صفحه از 662
پرینت  ارسال به