من مالي ، قال شعبة : فقلت لِمَ؟ قال : للرؤيا التي رأيت . ۱
وبسند آخر عن شعبة عن أبي حمزة قريباً منه . ۲
وعن عبداللّه بن يوسف، عن مالك، عن يحيى بن سعيد، عن عمرة بنت عبد الرحمان، قالت : سمعت عائشة تقول : خرجنا مع رسول اللّه صلى الله عليه و آله لخمس بقين من ذي القعدة لا نرى إلّا الحجّ، فلمّا دنونا من مكّة أمر رسول اللّه صلى الله عليه و آله من لم يكن معه هدي إذا طاف وسعى بين الصفا والمروة أن يحلّ ، قالت : فدُخِل علينا يوم النحر بلحم بقر ، فقلت : ما هذا؟ قال : نحر رسول اللّه صلى الله عليه و آله عن أزواجه .
قال يحيى : فذكرته للقاسم ، قال : أتتك بالحديث على وجهه . ۳
ورواه أيضاً بسند آخر عن يحيى. ۴
وعن عائشة، قالت : خرجنا مع رسول اللّه صلى الله عليه و آله لا نذكر إلّا الحجّ، فلمّا قدمنا أمرنا أن نحلّ ، فلمّا كانت ليلة النفر حاضت صفيّة بنت حُيَي ۵ ، الحديث .
وعن جابر بن عبداللّه أنّ النبيّ صلى الله عليه و آله أهلَّ وأصحابه بالحجّ، وليس مع أحد منهم هدي غير النبيّ صلى الله عليه و آله وطلحة، وكان عليّ قدم من اليمن ومعه هدي، فقال: «أهللت بما أهلَّ به رسول اللّه صلى الله عليه و آله »، وأنّ النبيّ صلى الله عليه و آله أذن لأصحابه أن يجعلوها عمرة، يطوفوا ثمّ يقصّروا ويحلّوا إلّا مَن كان معه الهدي ، وقالوا: أننطلق إلى منى وذكر أحدنا يقطر ؟! فبلغ النبيّ صلى الله عليه و آله فقال : «لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما أهديت، ولولا أنّ معي الهدي لأحللت». وأنّ عائشة حاضت فنسكت المناسك كلّها، غير أنّها لم تطف بالبيت ، قال :
1.صحيح البخاري، ج ۲، ص ۱۵۲، و ما بين الحاصرتين منه.
2.صحيح البخاري، ج ۲، ص ۱۸۲. و نحوه رواه مسلم في صحيحه، ج ۴، ص ۵۷؛ و أحمد في مسنده، ج ۱، ص ۲۴۱.
3.صحيح البخاري، ج ۲، ص ۱۸۴ ۱۸۵، و ج ۴، ص ۷. و رواه مسلم في صحيحه، ج ۴، ص ۳۲؛ و البيهقي في السنن الكبرى، ج ۵، ص ۵.
4.صحيح البخاري، ج ۲، ص ۱۸۷.
5.صحيح البخاري، ج ۲، ص ۱۹۸.