569
شرح فروع الکافي ج4

عليه ، فمدَّ يده إليَّ فسلّمت عليه وقبّلتها ، فقال : «مَن أنت؟» قلت : بعض مواليك جعلت فداكَ أنا عليّ بن محمّد بن القاسم الحذّاء، فقال : «أما أنّ عمّك كان ملتوياً على الرضا عليه السلام » ، قال : قلت : جعلت فداك، رجع عن ذلك ، فقال : «إن كان رجع فلا بأس» ۱ فأنت خبير بأنّه على ذمّه أدلّ.
وقد وردت أخبار في ضمان الصادق عليه السلام له الجنّة ۲ ، لكنّه هو في طريقها فلا تكون حجّة .
قوله : (عن ابن أبي عمير عن داود) [ح 4 / 7051] وهو ابن زربّي، فإنّه الذي له أصل ۳ يروى عنه ابن أبي عمير على ما صرّح به بعض أرباب الرجال . ۴
وحكي عن إرشاد المفيد قدس سره أنّه من الثقات ۵ ، وعن ابن داود ۶ والعلّامة في الخلاصة ۷ أنّ النجاشيّ نقل توثيقه عن ابن عقدة. ولم أرَ في رجاله. ۸ ذلك .
نعم ، روى الكشّيّ ما يقتضي مدحه، روى بإسناده عن داود والرقيّ، قال : دخلت على أبي عبداللّه عليه السلام فقلت : جعلت فداك، كم عدّة الطهارة؟ فقال : «ما أوجبه اللّه فواحدة، فأضاف إليها رسول اللّه صلى الله عليه و آله آخر؛ لضعف الناس، ومَن توضّأ ثلاثاً ثلاثاً فلا صلاة له» . وأنا معه في ذا حتّى جاء داود بن زربّي، فأخذ زاوية من البيت، فسأله عمّا سألت عنه في عدّة الطهارة، فقال له : «ثلاثاً ثلاثاً من نقص عنه فلا صلاة له» . قال : فارتعدت فرائصي، وكاد أن يدخلني الشيطان، فأبصر أبو عبداللّه عليه السلام إليَّ وقد تغيّر لوني، فقال : «اسكن يا داود، هذا هو الكفر أو ضرب الأعناق» . قال : فخرجنا من عنده وكان [بيت] ابن زربّي إلى

1.اختيار معرفة الرجال، ج ۲، ص ۷۷۳، ح ۹۰۳.

2.اُنظر: خلاصة الأقوال، ص ۲۲۶، ترجمة علباء الأسدي.

3.رجال النجاشي، ص ۱۶۰، الرقم ۴۲۴.

4.الفهرست، ص ۱۲۵، الرقم ۲۸۰.

5.الإرشاد، ج ۲، ص ۲۴۸.

6.رجال ابن داود، ص ۹۰، الرقم ۵۸۵.

7.خلاصة الأقوال، ص ۱۴۲.

8.بل تجده في رجال النجاشي، ص ۱۶۰، الرقم ۴۲۴.


شرح فروع الکافي ج4
568

الذمّة. ۱ فقد قيّد إطلاق الأخبار بذلك .
بقي هناك مسألة ذي المنزلين، والمشهور بين الأصحاب اعتبار الأغلب والتخيير مع التساوي، ولم أرَ مخالفاً له، وهو المستفاد من بعض ما ذكر من الأخبار، ويؤيّده الاعتبار .
قوله : (عن عليّ بن أبي حمزة عن أبي بصير) .[ح 2 / 7049] عليّ ابن أبي حمزة هذا هو البطائنيّ، وأبو بصير هو يحيى بن القاسم الحذّاء الأسدي، والبطائنيّ كان قائدا لأبي بصير ، فالخبر ضعيف من وجهين ؛ لأنّ البطائنّي كان رأس الواقفة على موسى بن جعفر عليهماالسلام ، كذّاباً ملعوناً على لسان الإمام عليه السلام ، مذموماً في أخبار متكثّرة ۲ ، ويحيى أيضاً كان واقفيّاً. ۳
وما قيل: من أنّه ثقةٌ وجيهٌ ۴ لم ينقل عمّن يُعبأ بقوله ، وقد ورد في مدحه أخبار لكن قبل وقفه وارتداده، منها: ما روى أنّه رأى الدنيا مرّتين مسح أبو عبداللّه عليه السلام على عينيه، وقال : «انظر ما ترى؟» فقال : أرى كوّة في البيت وقد أرانيها أبوك من قبلك . ۵
ومنها ما روي عن شعيب العقرقوفيّ، قال : قلت لأبي عبداللّه عليه السلام : ربّما احتجنا أن نسأل عن الشيء فمَنْ نسأل؟ قال : «عليك بالأسدي»، يعني أبا بصير . ۶
وأمّا ما احتجّ به على مدحه وهو ما رواه الكشيّ رحمه الله عن عليّ بن محمّد بن القاسم الحذّاء الكوفيّ قال : خرجت من المدينة، فلمّا جُزت حيطانها مقبلاً نحو العراق إذا أنا برجل على بغل له أشهب يعترض الطريق، فقلت لبعض من كان معي : مَن هذا؟ فقال : هذا ابن الرضا عليه السلام ، قال : فقصدت قصده، فلمّا رآني اريده وقف لي، فانتهيت إليه لاُسلِّم

1.مسالك الأفهام، ج ۲، ص ۲۰۸.

2.اُنظر: رجال النجاشي، ص ۲۴۹ ۲۵۰، الرقم ۶۵۶؛ رجال الطوسي، ص ۳۳۹، الرقم ۵۰۴۹؛ رجال ابن داود، ص ۲۵۹، الرقم ۳۲۵؛ اختيار معرفة الرجال، ج ۲، ص ۷۴۲، ح ۸۳۲ ۸۳۶ .

3.اُنظر: خلاصة الأقوال، ص ۴۱۶، من اسمه يحيى، الرقم ۳.

4.قاله النجاشي في رجاله، ص ۴۴۱، الرقم ۱۱۸۷.

5.خلاصة الأقوال، ص ۴۱۷.

6.اختيار معرفة الرجال، ج ۱، ص ۴۰۰، ح ۲۹۱.

  • نام منبع :
    شرح فروع الکافي ج4
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقيق : المحمودی، محمد جواد ؛ الدرایتی محمد حسین
    تعداد جلد :
    5
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 142175
صفحه از 662
پرینت  ارسال به