607
شرح فروع الکافي ج4

وبما نقلوه عن ابن عبّاس: أنّ النبيّ صلى الله عليه و آله وقّت لأهل المشرق العقيق . ۱
وعنه قال : وقّت رسول اللّه صلى الله عليه و آله لأهل العراق ذات عرق . ۲
وعن جابر بن عبداللّه الأنصاري، قال : قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : «يهلّ أهل المشرق من ذات عرق» . ۳
وعن ابن جريج، قال : أخبرني عطاء: أنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله وقّت لأهل المشرق ذات عرق . ۴
وعن الحارث بن عمرو، قال : أتيت رسول اللّه صلى الله عليه و آله بمنى أو بعرفات وقد أطاف به الناس ، وتجيء الأعراب فإذا رأوا وجهه قالوا وجهٌ مبارك، قالوا : و وقّت ذات عرق لأهل العراق . ۵
وروى الشيخ في الخلاف عن القاسم بن محمّد، عن عائشة: أنّ النبيّ صلى الله عليه و آله وقّت لأهل العراق ذات عرق . ۶
وعن عطاء أنّه قال : ما ثبت ذات عرق إلّا بالنصّ ، وقال : سمعنا أنّه وقّت ذات عرق أو العقيق لأهل المشرق . ۷
وفي العزيز : يحتمل أنّ النصوص لم تبلغ عمر والذين أتوه، فاجتهدوا فوافق اجتهادهم النصّ . ۸
وعن الثاني: أنّه صلى الله عليه و آله شرّع ذلك لعلمه بأنّ أهل العراقين ومَن والاهم يسلمون،

1.سنن الترمذي، ج ۲، ص ۱۶۴، ح ۸۳۳ ؛ فتح العزيز، ج ۷، ص ۸۱ .

2.أورده المحقّق في المعتبر، ج ۲، ص ۸۰۳ ؛ و العلّامة في تذكرة الفقهاء، ج ۷، ص ۱۸۹؛ و رواه ابن أبي شبية في المصنّف، ج۴، ص ۳۴۹، الباب ۲۰۸، ح ۶ عن عطاء؛ و الدارقطني في سننه، ج ۲، ص ۲۰۸، ح ۲۴۷۵ عن جابر.

3.المعتبر، ج ۲، ص ۸۰۳ ؛ و اللفظ منه، و الحديث بلفظ آخر تجده في السنن الكبرى للبيهقي، ج ۵، ص ۲۷.

4.السنن الكبرى للبيهقي، ج ۵، ص ۲۷، باب ميقات أهل العراق؛ المصنّف لابن أبي شيبة، ج ۴، ص ۳۴۹، الباب ۲۰۸، ح ۶، و فيه: «لأهل العراق».

5.سنن أبي داود، ج ۱، ص ۳۹۲، ح ۱۷۴۲.

6.الخلاف، ج ۲، ص ۲۸۴، المسألة ۵۸؛ سنن أبي داود، ج ۱، ص ۳۹۱، ح ۱۷۳۹.

7.الخلاف، ج ۲، ص ۲۸۳، ذيل المسألة ۵۸؛ كتاب الاُمّ للشافعي، ج ۲، ص ۱۵۰؛ مسند الشافعي، ص ۱۱۵؛ السنن الكبرى للبيهقي، ج ۵، ص ۲۸؛ معرفة السنن و الآثار، ج ۳، ص ۵۳۱، ح ۲۷۵۱.

8.فتح العزيز، ج ۷، ص ۸۱ .


شرح فروع الکافي ج4
606

وثالثها : قول ابن الأثير: وهو يعني العقيق ـ : «موضع قريب من ذات عرق قبلها بمرحلة أو مرحلتين» ۱ ، وكأنّهما حملا ما تقدّم ممّا استدلّ به على كون ذات عرق من العقيق من الخبرين على التقيّة.
على أنّهما مع عدم صحّتهما غير صريحين في ذلك ، بل يحتمل أن يراد منهما كون آخر العقيق مبدأ ذات عرق، فتتطابق الأخبار .
وبالجملة، فالأحوط ما ذهبا إليه .
واعلم أنّ الأصحاب قد أجمعوا على أنّ هذا الميقات إنّما وقّته رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، ووافقهم على ذلك أكثر العامّة . ويدلّ عليه أكثر ما تقدّم من الأخبار ، وهم أيضاً قد نقلوا أخبارا متعدّدة في ذلك وستأتي .
وزعم بعض الشافعيّة أنّه ما كان بالنصّ عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله بل هو من شرائع عمر ۲ محتجّين عليه بما نقلوا عن طاووس أنّه قال : لم يوقّت رسول اللّه صلى الله عليه و آله ذات عرق، ولم يكن حينئذٍ أهل المشرق، أي مسلمين . ۳
وعن ابن عمر أنّه قال : لمّا فتح هذان المصران أتوا عمر فقالوا : يا أمير المؤمنين، إنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله حدّ لأهل نجد قرن المنازل، وهو جور عن طريقنا، وإنّا إن أردناه شقّ علينا ، قال : فانظروا حَذْوَها من طريقتكم، فحدّ لهم ذات عرق . ۴
وبما قالوا من أنّ أهل العراق ومن والاهم كانوا مشركين في عهده صلى الله عليه و آله فكان شرّع الميقات لهم بلا طائل .
والجواب عن الأوّل: أنّه معارض بما رواه البخاري في صحيحه عن ابن عبّاس أنّه سمع عمر يقول : سمعت رسول اللّه صلى الله عليه و آله بوادي العقيق يقول : «أتاني الليلة آتٍ من ربّي، فقال : صلِّ في هذا الوادي المبارك وقل: «عمرة في حجّه» . ۵

1.النهاية، ج ۳، ص ۲۷۸ (عقق).

2.المغني والشرح الكبير لابني قدامة، ج ۳، ص ۲۰۸.

3.فتح العزيز، ج ۷، ص ۸۰ .

4.صحيح البخاري، ج ۲، ص ۱۴۳؛ كنزالعمّال، ج ۵، ص ۱۵۳، ح ۱۲۴۳۳.

5.صحيح البخاري، ج ۲، ص ۱۴۴.

  • نام منبع :
    شرح فروع الکافي ج4
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقيق : المحمودی، محمد جواد ؛ الدرایتی محمد حسین
    تعداد جلد :
    5
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 178369
صفحه از 662
پرینت  ارسال به