73
شرح فروع الکافي ج4

يوما ، ثمّ صام الإثنين والخميس ، ثمّ آل من ذلك إلى صيام ثلاثة أيّام في الشهر : خميس ۱ في أوّل الشهر ، وأربعاء في وسط الشهر ، وخميس في آخر الشهر ، وكان عليه السلام يقول : ذلك صوم الدهر ، وقد كان أبي عليه السلام يقول : ما من أحد أبغض على اللّه عزّ وجلّ من رجلٍ يُقال له : كان رسول اللّه صلى الله عليه و آله يفعل كذا وكذا ، فيقول لا يعذّبني اللّه على أن أجتهد في الصلاة والصيام ، كأنّه يرى أنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله ترك شيئا من الفضل عجزا عنه» . ۲
وفي الموثّق عن زرارة ، قال : قلت لأبي عبداللّه عليه السلام : بما جرت السنّة من الصوم ؟ فقال : «ثلاثة أيّام من كلّ شهر : الخميس في العشر الاُول ، والأربعاء في العشر الثاني ، والخميس في العشر الآخر» ، قال : قلت : هذا جميع ما جرت السنّة في الصوم ؟ قال : «نعم» . ۳
وفي الصحيح ۴ عن حمّاد بن عثمان ، قال : سمعت أبا عبداللّه عليه السلام يقول : «صام رسول اللّه صلى الله عليه و آله حتّى قيل : ما يفطر ، ثمّ أفطر حتّى قيل : ما يصوم ، ثمّ صام صوم داود عليه السلام يوما ويوما لا ، ۵ ثمّ قبض عليه السلام على صيام ثلاثة أيّام في الشهر ، وقال : يعدلن صوم الشهر ، ويذهبن بوحر ۶
الصدر» .
قال حمّاد : الوحر الوسوسة ، ثمّ قال حمّاد : فقلت : أيّ الأيّام هي ؟ قال : «أوّل خميس من الشهر ، وأوّل أربعاء بعد العشر ، وآخر خميس فيه» ، فقلت : لِمَ صارت هذه الأيّام تُصام ؟ فقال : «إنّ من قبلنا من الاُمم كانوا إذا نزل على أحدهم العذاب نزل في هذه الأيّام [فصام رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم هذه الأيّام] المخوفة» . ۷

1.في الأصل : «الخميس» ، والتصويب حسب المصدر .

2.الفقيه ، ج ۲ ، ص ۸۱ ، ح ۱۷۸۵ ؛ ثواب الأعمال ، ص ۷۹ ۸۰ ، ثواب صوم ثلاثة أيّام في الشهر ؛ وسائل الشيعة ، ج ۱۰ ، ص ۴۱۷ ۴۱۸ ، ح ۱۳۷۳۹ .

3.الفقيه ، ج ۲ ، ص ۸۴ ، ح ۱۷۹۶ ؛ ثواب الأعمال ، ص ۸۱ ، ثواب صوم ثلاثة أيّام في الشهر ؛ وسائل الشيعة ، ج ۱۰ ، ص ۴۱۸ ، ح ۱۳۷۴۰ .

4.في الأصل : + «والشيخ» .

5.في الأصل : «ويومان» ، والتصويب حسب المصدر .

6.كذا في المصدر ، وفي الأصل : «بوجر» ومثله في المورد التالي ، وكذا في الحديث التالي .

7.الكافي ، باب صوم رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، ح ۱ ؛ الفقيه ، ج ۲ ، ص ۸۲ ، ح ۱۷۸۶ ؛ تهذيب الأحكام ، ج ۴ ، ص ۳۰۲ ، ح ۹۱۳ ؛ الاستبصار ، ج ۲ ، ص ۱۳۶ ، ح ۴۴۴ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۱۰ ، ص ۴۱۵ ، ح ۱۳۷۳۵ .


شرح فروع الکافي ج4
72

وقال عليه السلام : «نوم الصائم عبادة ، وصمته تسبيح ، وعمله متقبَّل ، ودعاؤه مستجاب» . ۱
والأخبار في فضيلة الصوم من غير تقييد بوقت وزمان بحيث يشتمل كلّ أيّام السنة كثيرة ، ومنه ما يختصّ مكانا وهو صوم ثلاثة أيّام للحاجة في مدينة الرسول صلى الله عليه و آله .
ويدلّ عليه صحيحة معاوية بن عمّار ، عن أبي عبداللّه عليه السلام قال : «إن كان لك مقام بالمدينة ثلاث أيّام صمت أوّل يوم الأربعاء ، وتصلّي ليلة الأربعاء عند اسطوانة أبي لبابة ، وهي اسطوانة التوبة التي كان ربط بها نفسه حتّى نزل عذره من السماء ، وتقعد عندها يوم الأربعاء ، ثمّ تأتي ليلة الخميس الاسطوانة التي تليها ممّا يلي مقام رسول اللّه صلى الله عليه و آله ۲ فتصلّي عندها ليلتك ويومك وتصوم يوم الخميس ، ثمّ تأتي الاسطوانة التي تلي مقام رسول اللّه صلى الله عليه و آله ومصلّاه ليلة الجمعة ، فتصلّي عندها ليلتك ويومك ، وتصوم يوم الجمعة ، وإن استطعت أن لا تكلّم بشيء في هذه الأيّام إلّا ما لابدّ لك منه ، ولا تخرج من المسجد إلّا لحاجة ، ولا تنام في ليل ولا نهار ، فافعل ، فإنّ ذلك ممّا يعدّ فيه الفضل ، ثمّ احمد اللّه يوم الجمعة واثنِ عليه وصلِّ على النبيّ صلى الله عليه و آله وسَلْ حاجتك ، وليكن فيما تقول : اللّهُمَّ ما كان لي إليك حاجة شرعت أنا في طلبها والتماسها أو لم أشرع سألتكها أو لم أسألكها ، فإنّي أتوجّه إليك بنبيّك محمّد نبيّ الرحمة صلواتك عليه وآله في قضاء حوائجي صغيرها وكبيرها ، فإنّك حريٌّ أن يقضى حاجتك إن شاء اللّه » . ۳
ومنه ما يختصّ زمانا وهو أنواع متكثّرة ، والمؤكّد منه أربعة عشر :
الأوّل : صيام ثلاثة أيّام من كلّ شهر : أوّل خميس في الشهر ، وأوّل أربعاء في وسطه ، وآخر خميس في آخره ، رواه الصدوق في الصحيح عن الحسن بن محبوب ، عن جميل بن صالح ، عن محمّد بن مروان ، قال : سمعت أبا عبداللّه عليه السلام يقول : «كان رسول اللّه صلى الله عليه و آله يصوم حتّى يُقال : لا يفطر ، ويفطر حتّى يُقال : لا يصوم ، ثمّ صام يوما وأفطر

1.الفقيه ، ج ۲ ، ص ۷۶ ، ح ۱۷۸۳ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۱۰ ، ص ۴۰۱ ، ح ۱۳۶۸۹ .

2.في المصدر : «النبيّ» بدل «رسول اللّه » وكذا المورد التالي .

3.تهذيب الأحكام ، ج ۴ ، ص ۲۳۲ ۲۳۳ ، ح ۶۸۲ ؛ وج ۶ ، ص ۱۶ ، ح ۳۵ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۱۰ ، ص ۲۰۲ ، ح ۱۳۲۱۸ ؛ وج ۱۴ ، ص ۳۵۰ ۳۵۱ ، ح ۱۹۳۶۸ .

  • نام منبع :
    شرح فروع الکافي ج4
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقيق : المحمودی، محمد جواد ؛ الدرایتی محمد حسین
    تعداد جلد :
    5
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 177508
صفحه از 662
پرینت  ارسال به