87
شرح فروع الکافي ج4

رسول اللّه صلى الله عليه و آله إليكم ، ألا إنّ شعبان شهري ، فرحمَ اللّه مَن أعانني على شهري» . ثمّ قال : «إنّ أمير المؤمنين عليه السلام كان يقول : ما فاتني صوم شعبان منذ سمعت منادي رسول اللّه صلى الله عليه و آله ينادي في شعبان ، ولن يفوتني في أيّام حياتي صوم شعبان إن شاء اللّه تعالى » . ثمّ كان عليه السلام يقول : «شهرين متتابعين توبةٌ من اللّه » . ۱
وفي الصحيح عن الحلبي ، قال : سألت أبا عبداللّه عليه السلام : هل صام أحدٌ من آبائك شعبان قطّ ؟ فقال : «صامه خير آبائي رسول اللّه صلى الله عليه و آله » . ۲
ومثله روى سماعة عن أبي عبداللّه عليه السلام . ۳
وعن أبي الصباح الكناني ، قال : سمعت أبا عبداللّه عليه السلام يقول : «صوم شعبان وشهر رمضان متتابعين توبةٌ من اللّه » . ۴
وعن محمّد بن سليمان ، عن أبيه ، قال : قلت لأبي عبداللّه عليه السلام : ما تقول في الرجل يصوم شعبان وشهر رمضان ؟ قال : «هما الشهران اللّذان قال اللّه تعالى : «شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِنْ اللّهِ»۵
» ، قال : قلت : فلا يفصل بينهما ؟ قال : «إذا أفطر من الليل فهو فصل ، وإنّما قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : لا وصال في صيام ؛ يعني أن لا يصوم الرجل يومين متوالين من غير إفطار ، وقد يستحبّ للعبد أن لا يدع السحور» . ۶
وعن عمرو بن خالد ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : «كان رسول اللّه صلى الله عليه و آله يصوم شعبان وشهر

1.مصباح المتهجّد ، ص ۸۲۵ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۱۰ ، ص ۵۰۸ ، ح ۱۳۷۹۶ .

2.الكافي ، باب فضل صوم شعبان ، ح ۶ ؛ تهذيب الأحكام ، ج ۴ ، ص ۳۰۸ ، ح ۹۳۱ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۱۰ ، ص ۴۸۵ ۴۸۶ ، ح ۱۳۹۱۳ .

3.الكافي ، ح ۱ من باب فضل صوم شعبان ؛ تهذيب الأحكام ، ج ۴ ، ص ۳۰۸ ، ح ۹۳۰ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۱۰ ، ص ۴۸۶ ، ح ۱۳۹۱۵ .

4.الكافي ، باب فضل صوم شعبان ، ح ۱ ؛ تهذيب الأحكام ، ج ۴ ، ص ۳۰۷ ، ح ۹۲۵ ؛ الاستبصار ، ص ۱۳۷ ، ح ۴۴۹ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۱۰ ، ص ۴۹۵ ، ح ۱۳۹۴۴ .

5.النساء (۴) : ۹۲ .

6.الحديث الخامس من باب فضل صوم شعبان من الكافي ؛ تهذيب الأحكام ، ج ۴ ، ص ۳۰۷ ، ح ۹۲۷ ؛ الاستبصار ، ج ۲ ، ص ۱۳۸ ۱۳۹ ، ح ۴۵۲ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۱۰ ، ص ۴۹۶ ، ح ۱۳۹۴۶ .


شرح فروع الکافي ج4
86

يضعوها في الطعام ، ويقول : كلوا فإنّما هو شهرٌ كانت تعظّمه الجاهليّة . ۱
وعن ابن عمر أنّه كان إذا رأى الناس وما يعدّون لرجب كرهه ، وقال : صوموا منه وافطروا . ۲ ودخل أبو بكر على أهله وعندهم سلال جدد وكيزان فقال : ما هذا ؟ فقالوا : رجب نصومه ، قال : أجلعتم رجب رمضان ، فأكفأ السلال ، وكسر الكيزان .
والجواب ما نقلناه أولى ؛ لموافقته عموم الأمر بالصوم خصوصا في هذا الشهر الشريف عند الجاهليّة وأهل الإسلام . ۳
ونقل أحمد عن عمر : أنّه إنّما كان يعظّمه الجاهليّة ، يقتضي عدم العرفان بفضل هذا الشهر الشريف في الشريعة المحمّدية صلى الله عليه و آله ، وكذا أمر ابن عمر وأبي بكر بترك صومه يدلّ على قلّة معرفتهما بفضل هذا الشهر ،وبالجهل لاعتداد بعض هؤلاء بترك صومه مع ما نقلناه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله وأهل بيته عليهم السلام . ۴ انتهى .
وأظنّ أنّ أمر هؤلاء بترك صومه إنّما كان حسدا منهم على عليّ عليه السلام حيث سمعوا عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله أنّ رجب شهره عليه السلام .
الحادي عشر : صوم شعبان كلّه ، فعن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : «مَن صام شعبان كان طهورا له من كلّ زلّة ووصمة وبادرة» . قال أبو حمزة : قلت لأبي جعفر عليه السلام : ما الوصمة ؟ قال : «اليمين في المعصية والنذر في المعصية» ، فقلت : ما البادرة ؟ قال : «اليمين عند الغضب ، والتوبة منها الندم عليها» . ۵
وعن صفوان بن مهران الجمّال ، قال : قال لي أبو عبداللّه عليه السلام : «حثّ من كان في ناحيتك على صوم شعبان» ، فقلت : جُعلت فداك ، ترى فيه شيئا ؟ فقال : «نعم ، إنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله كان إذا رأى هلال شعبان أمر مناديا ينادي في المدينة : يا أهل يثرب ، إنّي

1.المغني لابن قدامة ، ج ۳ ، ص ۹۹ ؛ الشرح الكبير ، ج ۳ ، ص ۱۰۷ .

2.المصدران المتقدّمان ؛ المصنّف لابن أبي شيبة ، ج ۲ ، ص ۵۱۳ ، كتاب الصيام ، الباب ۱۱۴ ، ح ۴ .

3.منتهى المطلب ، ج ۲ ، ص ۶۱۲ ۶۱۳ ، وفي المذكور هنا تلخيص .

4.الفقيه ، ج ۲ ، ص ۹۲ ، ح ۱۸۲۳ ؛ ثواب الأعمال ، ص ۵۸ ۵۹ ، ثواب صوم شعبان ؛ وسائل الشيعة ، ج ۱۰ ، ص ۴۸۸ ، ح ۱۳۹۱۹

  • نام منبع :
    شرح فروع الکافي ج4
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقيق : المحمودی، محمد جواد ؛ الدرایتی محمد حسین
    تعداد جلد :
    5
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 177512
صفحه از 662
پرینت  ارسال به