571
شرح فروع الکافي ج5

باب زيارة أبي الحسن الرضا عليه السلام

قال الصدوق رضى الله عنه : إذا أردت زيارة قبر أبي الحسن عليّ بن موسى بطوس فاغتسل عند خروجك من منزلك، وقل حين تغتسل : اللّهمَّ طهِّرني وطهّر لي قلبي، واشرح لي صدري، وأجرِ على لساني مدحتك والثناء عليك، فإنّه لا قوّة إلّا بك ، اللّهمَّ اجعله لي طهوراً وشفاءً. وتقول حين تخرج : بسم اللّه وباللّه ، وإلى اللّه ، وإلى ابن رسول اللّه ، حسبي اللّه ، توكّلت على اللّه ، اللّهمَّ إليك توجّهت وإليك قصدت، وما عندك أردت . فإذا خرجت فقف على باب دارك وقل : اللّهمَّ إليك وجّهت وجهي وعليك خلّفت أهلي ومالى¨ وما خوّلتني وأعطيتني، وبك وثقت، فلا تخيّبني، يا من لا يُخيّب من أراده، ۱ ولا يُضيّع مَن حفظه، صلِّ على محمّد وآل محمّد واحفظني بحفظك، فإنّه لا يضيع مَن حفظت .
فإذا وافيت سالما فاغتسل، وقل حين تغتسل : اللّهمَّ طهّرني وطهّر لي قلبي، واشرح لي صدري واجرِ على لساني مِدحتك والثناء عليك، فإنّه لا قوّة إلّا بك، وقد علمتُ أنّ قوام ديني التسليمُ لأمركِ، والاتّباع لسنّة نبيّك، والشهادة على جميع خلقك ، اللّهمَّ اجعله لي شفاءً ونوراً، إنّك على كلّ شيءٍ قدير .
والبس أطهر ثيابك، وامش حافيا وعليك السكينة والوقار بالتكبير والتهليل والتمجيد، وقصّر خُطاك، وقل حين تدخل : بسم اللّه وباللّه ، وعلى ملّة رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، أشهد أن لا إله إلّا اللّه ، وحده لا شريك له، وأشهد أنّ محمّداً عبده ورسوله، وأنّ عليّا وليّ اللّه . وسرْ حتّى تقف على قبره وتستقبل وجهه بوجهك، واجعل القبلة بين كتفيك وقل : أشهد أن لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له، وأشهد أنّ محمّداً عبده ورسوله، وأنّه سيّد الأوّلين والآخرين، وأنّه سيّد الأنبياء والمرسلين .
اللّهمَّ صلِّ على محمّدٍ عبدك ورسولك ونبيّك وسيّد خلقك أجمعين صلاةً لا يقوى على إحصائها غيرك ، اللّهمَّ صلِّ على أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام عبدك وأخي رسولك، الذي انتجبته بعلمك، وجعلته هاديا لمن شئت من خلقك والدليل على مَن بعثته برسالاتك، وديّان الدِّين بعدلك، وفصل قضائك بين خلقك، والمهيمن على ذلك كلّه، والسلام عليه ورحمة اللّه وبركاته .
اللّهمَّ صلِّ على فاطمة بنت نبيّك وزوجة وليّك، واُمّ السبطين الحسن والحسين سيّدي شباب أهل الجنّة الطهرة الطاهرة المطهّرة النقيّة التقيّة الرضيّة الزكيّة، سيّدة نساء أهل الجنّة أجمعين، صلاةً لا يقوى على إحصائها غيرك .
اللّهمَّ صلِّ على الحسن والحسين سبطي نبيّك وسيّدي شباب أهل الجنّة، القائمين في خلقك، والدليلين على مَن بعثته برسالاتك، وديّاني الدِّين بعدلك، وفصلي قضائك بين خلقك .
اللّهمَّ صلِّ على عليّ بن الحسين، عبدك القائم في خلقك، والدليل على من بعثته برسالاتك، وديّان الدِّين بعدلك، وفصل قضائك بين خلقك، سيِّد العابدين .
اللّهمّ صلِّ على محمّد بن عليّ عبدك وخليفتك في أرضك، باقر علم النبيّين .
اللّهمَّ صلِّ على جعفر بن محمّد الصادق، عبدك ووليّ دينك، وحجّتك على خلقك أجمعين، الصادق البارّ .
اللّهمَّ صلِّ على موسى بن جعفر عبدك الصالح، ولسانك في خلقك، الناطق بحكمتك، والحجّة على بريّتك .
اللّهمَّ صلِّ على عليّ بن موسى الرضا المرتضى، عبدك ووليّ دينك، القائم بعدلك، والداعي إلى دينك ودين آبائه الصادقين، صلاة لا يقوى على إحصائها غيرك .
اللّهمَّ صلِّ على محمّد بن عليّ، عبدك ووليّك، القائم بأمرك، والداعي إلى سبيلك .
اللّهمَّ صلِّ على عليّ بن محمّد، عبدك ووليّ دينك .
اللّهمَّ صلِّ على الحسن بن عليّ، العامل بأمرك، القائم في خلقك وحجّتك، المؤدّي عن نبيّك، وشاهدك على خلقك، المخصوص بكرامتك، الداعي إلى طاعتك وطاعة رسولك صلواتك عليهم أجمعين .
اللّهمَّ صلِّ على حجّتك ووليّك، القائم في خلقك، صلاةً تامّة ناميةً، باقيّة تُعجِّل بها فرجه، وتنصره بها، وتجعلنا معه في الدنيا والآخرة .
اللّهمّ إنّي أتقرّب إليك بحبّهم، واُوالي وليّهم، واُعادي عدوّهم، وارزقني بهم خير الدُّنيا والآخرة ، واصرف عنّي بهم شرّ الدنيا والآخرة، وأهوال يوم القيامة .
ثمّ تجلس عند رأسه وتقول : اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وَلِيَّ اللّه ِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا حُجَّةَ اللّه ِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا نُورَ اللّه ِ في ظُلُماتِ الْأَرْضِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا عَمُودَ الدّينِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وارِثَ آدَمَ صَفْوَةِ اللّه ِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وارِثَ نُوحٍ نَبِيِّ اللّه ِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وارِثَ إِبْراهيمَ خَليلِ اللّه ِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وارِثَ إسماعيل ذبيح اللّه ، السلام عليك يا وارث مُوسى كَليمِ اللّه ِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وارِثَ عيسى رُوحِ اللّه ِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وارِثَ مُحَمَّدٍ حَبيبِ اللّه ِ ، ۲ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وارِثَ أَميرِ الْمُؤْمِنينَ عَلِىٍّ وَلِىِّ اللّه ِ ، وَوَصِىِّ رَسُولِ رَبِّ الْعالَمينَ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وارِثَ فاطِمَةَ الزَّهْراءِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وارِثَ الْحَسَنِ والْحُسَيْنِ سَيِّدَيْ شَبابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وارِثَ عَلِىِّ بْنِ الْحُسَيْنِ زَيْنِ الْعابِدينَ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وارِثَ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِىٍّ باقِرِ عِلْمِ الْأَوَّلينَ وَالْاخِرينَ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وارِثَ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصّادِقِ الْبارِّ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وارِثَ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الصِّدّيقُ الشَّهيدُ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْوَصِيُّ الْبارُّ التَّقِيُّ .
أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ أَقَمْتَ الصَّلاةَ ، وآتَيْتَ الزَّكاةَ ، وَأَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ ، وَنَهَيْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ ، وَعَبَدْتَ اللّه َ [ مخلصا]حَتّى أَتاكَ الْيَقينُ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا أَبَا الْحَسَنِ وَرَحْمَةُ اللّه ِ وَبَرَكاتُهُ إنّه حميدٌ مجيدٌ .
ثمّ تنكّب على القبر وتقول :
اَللّهُمَّ إِلَيْكَ صَمَدْتُ مِنْ أَرْضي ، وَقَطَعْتُ الْبِلادَ رَجاءَ رَحْمَتِكَ ، فَلا تُخَيِّبْني ، وَلا تَرُدَّني بِغَيْرِ قَضاءِ حاجَتي ، ۳ وَارْحَمْ تَقَلُّبي عَلى قَبْرِ ابْنِ أَخي رَسُولِكَ ، صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ ، بِأَبي [ أنت] وَأُمّي يا مَوْلايَ ، أَتَيْتُكَ زائِراً وافِداً عائِذاً مِمّا جَنَيْتُ عَلى نَفْسي ، وَاحْتَطَبْتُ عَلى ظَهْري ، فَكُنْ لي شافِعا إِلَى اللّه ِ يَوْمَ فَقْري وَفاقَتي ، فَلَكَ عِنْدَ اللّه ِ مَقامٌ مَحْمُودٌ ، وَأَنْتَ عِنْدَهُ وَجيهٌ .
ثمّ ترفع يدك اليمنى وتبسط اليسرى على القبر وتقول :
اَللّهُمَّ إِنّي أَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِحُبِّهِمْ وَبِوِلايَتِهِمْ ، أَتَوَلّى آخِرَهُمْ بِما تَوَلَّيْتُ بِهِ أَوَّلَهُمْ ، وَأَبْرَأُ مِنْ كُلِّ وَليجَةٍ دُونَهُمْ . اَللّهُمَّ الْعَنِ الَّذينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَكَ ، وَاتَّهَمُوا نَبِيَّكَ ، وَجَحَدُوا بِآياتِكَ ، وَسَخِرُوا بِإِمامِكَ ، وَحَمَلُوا النّاسَ عَلى أَكْتافِ آلِ مُحَمَّدٍ ، اَللّهُمَّ إِنّي أَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ باللَّعْنَةِ عَلَيْهِمْ ، وَالْبَراءَةِ مِنْهُمْ فِي الدُّنْيا وَالْاخِرَةِ يا رَحْمنُ .
ثمّ تحوّل إلى عند رجليه وقل :
صَلَّى اللّه ُ عَلَيْكَ يا أَبَا الْحَسَنِ ، صَلَّى اللّه ُ عَلى رُوحِكَ وَبَدَنِكَ ، صَبَرْتَ وَأَنْتَ الصّادِقُ الْمُصَدَّقُ ، قَتَلَ اللّه ُ مَنْ قَتَلَكَ بِالْأَيْدي وَالْأَلْسُنِ .
ثمّ ابتهل في اللعنة على قاتل أمير المؤمنين وعلى قتلَة الحسن والحسين وعلى جميع قتلة أهل بيت رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، ثمّ تحوّل إلى عند رأسه من خلفه وصلِّ ركعتين، تقرأ في إحداهما الحمد ويس، وفي الاُخرى الحمد والرحمن، وتجتهد في الدعاء والتضرّع، وأكثر من الدّعاء لنفسك ولوالديك ولجميع إخوانك، وأقم عند رأسه ما شئت، ولتكن صلاتك عند القبر ، فإذا أردت أن تودّعه فقل :
السلام عليك يا مولاي وابن مولاي ورحمة اللّه وبركاته ، أنت لنا جُنّةٌ من العذاب، وهذا أوان انصرافنا عنك، غير راغب عنك، ولا مستبدلٍ بك، ولا مؤثرٍ عليك، ولا زاهد في قربك، وقد جُدتُ بنفسي للحدثان، وتركت الأهل والأوطان والأولاد، فكن لي شافعا يوم حاجتي وفقري وفاقتي يوم لا يُغني عنّي حميمي ولا قريبي ولا حبيبي، يوم لا يُغني عنّي والدي ، أسأل اللّه الذي قدّر رحيلي إليك أن ينفّس بك كُربتي ، وأسأل اللّه الذي قدّر عليَّ فراق مكانك أن لا يجعله آخر العهد من رجوعي ، وأسأل اللّه الذي أبكى عليَّ عيني أن يجعله لي سببا وذخراً ، وأسأل اللّه الذي أراني مكانك وهداني للتسليم عليك وزيارتي إيّاك أن يوردني حوضكم، ويرزقني مرافقتكم في الجنان .
السلام عليك يا صفوة اللّه ، [ السلام على محمد بن عبداللّه خاتم النبيين]، السلام على أمير المؤمنين ، ووصيّ رسول ربّ العالمين، وقائد الغُرّ المحجّلين ، السلام على الحسن والحسين سيّدي شباب أهل الجنّة ، السلام على الأئمّة،وتسمّيهم عليهم السلام ورحمة اللّه وبركاته ، السلام على ملائكة اللّه الحافّين ، السلام على ملائكة اللّه المقيمين المُسبّحين، الذين هم بأمره يعملون ، السلام علينا وعلى عباد اللّه الصالحين ، اللّهمَّ لا تجعله آخر العهد من زيارتي إيّاه، فإن جعلته فاحشرني معه ومع آبائه الماضين ، وإن أبقيتني ياربّ فارزقني زيارته أبداً ما أبقيتني ، إنّك على كلّ شيءٍ قدير .
وتقول :
أستودعك اللّه وأسترعيك وأقرأ عليك السلام ، آمنّا باللّه وبما دعوت إليه ، اللّهمَّ فاكتبنا مع الشاهدين ، اللّهمَّ ارزقني حبّهم ومودّتهم أبداً ما أبقيتني ، السلام على ملائكة اللّه وزوّار قبر ابن نبيّ اللّه ، السلام منّي أبداً ما بقيت ودائما إذا فنيت ، السلام علينا وعلى عباد اللّه الصالحين .
فإذا خرجت من القبّة فلا تولِّ وجهك عنه حتّى يغيب عن بصرك . ۴
وقد نسب الشيخ في التهذيب ۵ هذه الزيارة بهذا الترتيب إلى محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد القمّيّ رضى الله عنه في كتابه المترجم بالجامع، والظاهر أنّه من تأليفاته، وأنّها غير منسوبة إلى معصوم ، وهذا هو السرّ في عدم تعرّض المصنّف لها، بل اكتفى بما ذكره في الباب السابق من الزيارة الجامعة الصغيرة ، وقد أشرنا إلى ذلك .
واعلم أنّ لهم عليهم السلام زيارة جامعة اُخرى كبيرة، كلّ فقرة منها شاهدة على صدورها عن معدن البلاغة، رواها الصدوق في الفقيه، والشيخ في التهذيب عن محمّد بن إسماعيل البرمكيّ، قال : حدّثنا موسى بن عبداللّه النخعيّ، قال : قلت لعليّ بن محمّد بن عليّ بن موسى بن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليهم السلام : علِّمني يا ابن رسول اللّه قولاً أقوله بليغا كاملاً إذا زرت واحداً منكم ، فقال : «إذا صرت إلى الباب فقف واشهد الشهادتين وأنت على غسل ، فإذا دخلت ورأيت القبر فقف وقل : اللّه أكبر، اللّه أكبر، ثلاثين مرّة ، ثمّ امش قليلاً وعليك السكينة والوقار، وقارب بين خطاك ، ثمّ قف وكبّر اللّه عزّ وجلّ ثلاثين مرّة ، ثمّ ادْن من القبر، وكبّر اللّه أربعين مرّة تمام مئة تكبيرة ، ثمّ قل :
السلام عليكم يا أهل بيت النبوّة، وموضع الرسالة، ومختلف الملائكة، ومهبط الوحي، ومعدن الرحمة، وخزّان العلم، ومنتهى الحلم، واُصول الكرم، وقادة الاُمم، وأولياء النِّعم، وعناصر الأبرار، ودعائم الأخيار، وساسة العباد، وأركان البلاد، وأبواب الإيمان، واُمناء الرحمن، وسلالة النبيّين، وصفوة المرسلين، وعترة خيرة ربّ العالمين ورحمة اللّه وبركاته .
السلام على أئمّة الهدى، ومصابيح الدّجى، وأعلام التقى، وذوي النّهى، واُولي الحجى، وكهف الورى، وورثة الأنبياء، والمثل الأعلى، والدعوة الحسنى، وحجج اللّه على أهل الدُّنيا، والآخرة والاُولى، ورحمة اللّه وبركاته .
السلام على محلّ ۶ معرفة اللّه ، ومساكن بركة اللّه ، ومعادن حكمة اللّه ، وحفظة سرّ اللّه ، وحَملَة كتاب اللّه ، وأوصياء نبيّ اللّه ، وذرّيّة رسول اللّه صلى الله عليه و آله ورحمة اللّه وبركاته .
السلام على الدُّعاة إلى اللّه ، والأدلّاء على مرضاة اللّه ، والمستوفرين ۷ في أمر اللّه ، والتامّين في محبّة اللّه ، والمخلصين في توحيد اللّه ، والمظهِرين لأمر اللّه ونهيه ، وعباده المكرمين الذين لا يسبقونه بالقول، وهم بأمره يعملون ورحمة اللّه وبركاته .
السلام على الأئمّة الدُّعاة، والقادة الهُداة، والسادة الولاة والذّادة الحُماة، وأهل الذكر واُولي الأمر، وبقيّة اللّه ، وخيرته وحزبه، وعيبة علمه وحجّته، وصراطه ونوره وبرهانه، ورحمة اللّه وبركاته .
أشهد أن لا إله إلّا اللّه ، وحده لا شريك له، كما شهد اللّه لنفسه، وشهدت له ملائكته واُولوا العلم من خلقه، لا إله إلّا هو العزيز الحكيم ، وأشهد أنّ محمّداً عبده المُنتجب، ورسوله المرتضى، أرسله بالهدى ودين الحقّ ليظهره على الدِّين كلّه ولو كره المشركون .
وأشهدُ أنّكم الأئمّة الراشدون، المهديّون المعصومون، المكرّمون المقرّبون، المتّقون الصادقون، المصطفون المطيعون للّه ، القوّامون بأمره، العاملون بإرادته، الفائزون بكرامته .
اصطفاكم بعلمه، وارتضاكم لغيبه، واختاركم لسرّه، واجتباكم بقدرته، وأعزّكم بهداه، وخصّكم ببرهانه، وانتجبكم بنوره، وأيّدكم بروحه، ورضيكم خلفاء في أرضه، وحججا على بريّته، وأنصاراً لدينه، وحفظةً لسرّه، وخزنَةً لعلمه، ومستودعا لحكمته، وتراجِمَةً لوحيه، وأركانا لتوحيده، وشهداءً على خلقه، وأعلاما لعباده، ومناراً في بلاده، وأدلّاء على صراطه .
عصمكم اللّه من الزلل، وآمنكم من الفتن، وطهّركم من الدّنس، وأذهب عنكم الرجس، وطهّركم تطهيراً ، فعظّمتم جلاله، وأكبرتم شأنه، ومجّدتم كرمه، وأدمتم ذكره، وذكّرتم ۸ ميثاقه، وأحكمتم عقد طاعته، ونصحتم له في السرّ والعلانيّة، ودعوتم إلى سبيله بالحكمة والموعظة الحسنة، وبذلتم أنفسكم في مرضاته، وصبرتم على ما أصابكم في جنبه، وأقمتم الصلاة، وآتيتم الزكاة، وأمرتم بالمعروف، ونهيتم عن المنكر، وجاهدتم في اللّه حقّ جهاده حتّى أعلنتم دعوته، وبيّنتم فرائضه، وأقمتم حدوده، ونشرتم شرائع أحكامه، وسننتم سنّته، وصرتم في ذلك منه إلى الرضا، وسلّمتم له القضاء، وصدّقتم من رسله من مضى ، فالراغب عنكم مارق، واللازم لكم لاحق، والمقصّر في حقّكم زاهق ، والحقّ معكم وفيكم ومنكم وإليكم، وأنتم أهله ومعدنه ، وميراث النبوّة عندكم، وإياب الخلق إليكم، وحسابهم عليكم، وفصل الخطاب عندكم، وآيات اللّه لديكم، وعزائمه فيكم، ونوره وبرهانه عندكم، وأمره إليكم ، مَن والاكم فقد والى اللّه ، ومَن عاداكم فقد عادى اللّه ، ومَن أحبّكم فقد أحبّ اللّه ، ومَن أبغضكم فقد أبغض اللّه ، ومَن اعتصم بكم فقد اعتصم باللّه ، أنتم الصراط الأقوم، وشهداء دار الفناء، وشفعاء دار البقاء، والرحمة الموصولة، والآية المخزونة، والأمانة المحفوظة، والباب المبتلى به الناس ، مَن أتاكم فقد نجى، ومَن لم يأتكم فقد هلك ، إلى اللّه تدعون، وعليه تدُلّون، وبه تؤمنون، وله تُسلمون، وبأمره تعملون، وإلى سبيله تُرشدون، وبقوله تحكمون .
سَعِدَ مَن والاكم، وهلك مَن عاداكم، وخاب مَن جحدكم، وضلّ مَن فارقكم، وفاز من تمسّك بكم، وأمِنَ مَن لجأ إليكم، وسَلِمَ مَن صدّقكم، وهدي من اعتصم بكم .
مَن اتّبعكم فالجنّة مأواه، ومَن خالفكم فالنار مثواه، ومَن جحدكم كافر، ومن حاربكم مشرك، ومَن ردّ عليكم في أسفل درك من الجحيم ، أشهد أنّ هذا سابقٌ لكم فيما مضى، وجارٍ لكم فيما بقي، وأنّ أرواحكم ونوركم وطينتكم واحدة، طابت وطهرت بعضها من بعض ، خلقكم اللّه أنواراً، فجعلكم بعرشه مُحدقين حتّى مَنَّ علينا بكم، فجعلكم في بيوتٍ أذِنَ اللّه أن تُرفَع ويُذكر فيها اسمه ، وجعل صلواتنا عليكم وما خصّنا به من ولايتكم طيبا لخلقنا، وطهارةً لأنفسنا، وتزكيةً لنا، وكفّارة لذنوبنا، فحكمنا عنده مسلمين بفضلكم، ومعروفين بتصديقنا إيّاكم، فبلغ اللّه بكم أشرف محلّ المُكرّمين، وأعلى منازل المقرّبين، وأرفع درجات المرسلين، حيث لا يلحقه لاحق، ولا يفوقه فائق، ولا يسبقه سابق، ولا يطمع في إدراكه طامع، حتّى لا يبقى ملكٌ مقرّب، ولا نبيٌّ مرسل، ولا صدِّيقٍ ولا شهيد، ولا عالم ولا جاهل، ولا دنيّ ولا فاضل، ولا مؤمن صالح، ولا فاجر طالح، ولا جبّار عنيد، ولا شيطان مريد، ولا خلقٌ فيما بين ذلك شهيدٌ، إلّا عرَّفهم جلالة أمركم، وعظم خطركم، وكِبَر شأنكم، وتمام نوركم، وصدق مقاعدكم، وثبات مقامكم، وشرف محلّكم ومنزلتكم عنده، وكرامتكم عليه، وخاصّتكم لديه، وقرب منزلتكم منه .
بأبي أنتم واُمّي وأهلي ومالي واُسرتي، اُشهِدُ اللّه واُشهدكم أنّي مؤمن بكم وبما آمنتم به، كافر بعدوّكم وبما كفرتم به، مستبصرٌ بشأنكم وبضلالة مَن خالفكم، موالٍ لكم ولأوليائكم، مبغضٌ لأعدائكم ومعادٍ لهم، سلمٌ لمن سالمكم، حربٌ لمَن حاربكم، محقّقٌ لما حقّقتم، مبطلٌ لما أبطلتم، مطيعٌ لكم عارفٌ بحقّكم، مقرٌّ بفضلكم، محتمل لعلمكم، محتجبٌ بذمّتكم، معترفٌ بكم، مؤمنٌ بإيابكم، مصدِّقٌ برجعتكم، منتظرٌ لأمركم، مرتقبٌ لدولتكم، آخذٌ بقولكم، عاملٌ بأمركم، مستجيرٌ بكم، زائرٌ لكم، عائذٌ لائذٌ بقبوركم، مستشفعٌ إلى اللّه عزّ وجلّ بكم، ومتقرّبٌ بكم إليه، ومُقدِّمكم أمام طلبتي وحوائجي وإرادتي في كلّ أحوالي واُموري ، مؤمنٌ بسرّكم وعلانيّتكم، وشاهدكم وغائبكم، وأوّلكم وآخركم، ومفوّض في ذلك كلّه إليكم، ومسلّم فيه معكم ، وقلبي لكم مسلّم، ورأيي لكم تبع، ونصرتي لكم معدّةٌ، حتّى يحيي اللّه دينه بكم، ويردّكم في أيّامه، ويظهركم لعدله، ويمكّنكم في أرضه ، فمعكم معكم لا مع غيركم، آمنت بكم، وتولّيت آخركم بما تولّيت أوّلكم، وبرئت إلى اللّه عزّ وجلّ من أعدائكم، ومن الجبت والطاغوت والشياطين وحزبهم الظالمين لكم، الجاحدين لحقّكم، والمارقين من ولايتكم، والغاصبين لإرثكم، الشاكّين فيكم، المنحرفين عنكم، ومن كلّ وليجة دونكم، وكلّ مطاعٍ سواكم، ومن الأئمّة الذين يدعون إلى النار، فثبّتني اللّه أبداً ما حييت على موالاتكم ومحبّتكم ودينكم، ووفّقني لطاعتكم، ورزقني شفاعتكم، وجعلني من خيار مواليكم، التابعين لما دعوتم إليه، وجعلني ممّن يقتصّ آثاركم، ويسلك سبيلكم، ويهتدي بهداكم، ويُحشر في زمرتكم، ويكرّ في رجعتكم، ويُملّك في دولتكم، ويُشرَّف في عافيتكم، ويُمكَّن في أيّامكم، وتقرّ عينه غداً برؤيتكم ، بأبي أنتم واُمّي ونفسي وأهلي ومالي، من أراد اللّه بدأ بكم، ومن وحّده قبل عنكم، ومن قصده توجّه إليكم .
مواليّي لا اُحصي ثناءكم، ولا أبلغ من المدح كنهكم، ومن الوصف قدركم وأنتم نور الأخيار، وهُداة الأبرار، وحجج الجبّار ، بكم فتح اللّه ، وبكم يختم اللّه ، ۹ وبكم ينزّل الغيث، وبكم يمسك السماء أن تقع على الأرض [ إلّا بإذنه]، وبكم ينفّس الهمّ ويكشف الضرّ، وعندكم ما نزلت به رسله وهبطت به ملائكته، وإلى جدّكم بُعثَ الروح الأمين .
ـ وإن كانت الزيارة لأمير المؤمنين عليه السلام فقل : وإلى أخيك بعث الروح الأمين ، آتاكم اللّه ما لم يؤت أحداً من العالمين ، طأطأ كلّ شريف لشرفكم ونجع كلّ متكبّر لطاعتكم، وخضع كلّ جبّارٍ لفضلكم، وذلَّ كلّ شيء لكم، وأشرقت الأرض بنوركم، وفاز الفائزون بولايتكم .
بكم يُسلك إلى الرضوان، وعلى من جحد ولايتكم غضب الرحمن، بأبي أنتم واُمّي ونفسي وأهلي ومالي، ذكركم في الذاكرين، وأسماؤكم في الأسماء، وأجسادكم في الأجساد، وأرواحكم في الأرواح، وأنفسكم في النفوس، وآثاركم في الآثار، وقبوركم في القبور ، فما أحلى أسماءكم، وأكرم أنفسكم، وأعظم شأنكم، وأجلّ خطركم، وأوفى عهدكم .
كلامكم نورٌ، وأمركم رشد، ووصيّتكم التقوى، وفعلكم الخير، وعادتكم الإحسان، وسجيّتكم الكرم، وشأنكم الحقّ والصدق والرفق ، وقولكم حُكمٌ وحتمٌ، ورأيكم علمٌ وحلمٌ وحزمٌ ، إن ذكُر الخير كنتم أوّله وأصله وفرعه ومعدنه ومأواه ومنتهاه ، بأبي أنتم واُمّي ونفسي، كيف أصِف حسن ثنائكم واُحصي جميل بلائكم، وبكم أخرجنا اللّه من الذلّ، وفرّج عنّا غمرات الكروب وأنقذنا من شفا جرف الهلكات ومن النار .
بأبي أنتم واُمّي ونفسي، بموالاتكم علّمنا اللّه معالم ديننا، وأصلح ما كان فسد من دنيانا ، وبموالاتكم تمّت الكلمة، وعظمت النعمة، وائتلفت الفرقة ، وبموالاتكم تُقبل الطاعة المفترضة، ولكم المودّة الواجبة، والدرجات الرفيعة، والمقام المحمود، والمقام المعلوم عند اللّه عزّ وجلّ، والجاه العظيم، والشأن الكبير، والشفاعة المقبولة .
ربّنا آمنّا بما أنزلت واتّبعنا الرسول، واكتبنا مع الشاهدين ، ربّنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا، وهَب لنا من لدنك رحمةً، إنّك أنت الوهّاب ، سبحان ربّنا إن كان وعد ربّنا لمفعولاً .
يا وليّ اللّه أنّ بيني وبين اللّه عزّ وجلّ ذنوبا لا يأتي عليها إلّا رضاكم ، فبحقّ مَن ائتمنكم على سرّه، واسترعاكم أمر خلقه، وقرن طاعتكم بطاعته، لمّا استوهبتم ذنوبي وكنتم شفعائي، فإنّي لكم مطيع ، مَن أطاعكم فقد أطاع اللّه ، ومَن عصاكم فقد عصى اللّه ، ومَن أحبّكم فقد أحبّ اللّه ، ومَن أبغضكم فقد أبغض اللّه .
اللّهمَّ إنّي لو وجدت شفعاء أقرب إليك من محمّد وآله الأخيار الأئمّة الأطهار لجعلتهُم شفعائي إليك ، فبحقّهم الذي أوجبت لهم عليك أسألُكَ أن تدخلني في جملة العارفين بهم وبحقّهم، وفي زمرة المرحومين بشفاعتهم، إنّك أرحم الراحمين، وصلّى اللّه على محمّدٍ وآله وسلّم كثيراً ، وحسبنا اللّه ونعم الوكيل .

1.في الأصل: «زاره»، والتصويب من المصدر.

2.كذا في الأصل، وفي المصدر: «محمّد رسول اللّه ».

3.كذا في الأصل، وفي المصدر: «حوائجي».

4.الفقيه، ج ۲، ص ۶۰۲ ۶۰۶ ، ح ۳۲۱۰، ومابين الحاصرات منه.

5.تهذيب الأحكام، ج ۶ ، ص ۸۶ ۹۰، ح ۱۷۱.

6.كذا في الأصل، وفي المصدر: «محالّ».

7.في هامش الأصل: «المستقرّين خ ل».

8.في هامش الأصل: «ووكّدتم خ ل».

9.في الأصل على كلمة «اللّه » علامة خ.


شرح فروع الکافي ج5
570

باب القول عند قبر أبي الحسن موسى وأبي جعفر الثاني وما يجزي من القول عند كلّهم عليهم السلام

كأنّ قوله : وما يجزي، إلى آخره، عذر منه؛ لعدم تعرّضه لزيارة خاصّة لعليّ بن موسى الرضا عليه السلام مع أنّه وضع بابا لزيارته، ولا لأبي الحسن عليّ بن محمّد، ولا لأبي محمّد الحسن بن عليّ المدفونين بسرّ من رأى ، وعدم وضع باب لزيارتهما، كما وضعه لغيرهما من الأئمّة عليهم السلام ، والسرّ في ذلك أنّه لم يطّلع على قول خاصّ فيهم منقول عنهم عليهم السلام ، وسننقل في باب زيارة أبي الحسن الرضا عليه السلام زيارة له عن الصدوق .
وأمّا الآخرين فقد قال الصدوق في زيارتهما : إذا أردت زيارة قبريهما فاغتسل وتنظّف، والبس ثوبيك الطاهرين، فإن وصلت إلى قبريهما، وإلّا أومأت من عند الباب الذي على الشارع إن شاء اللّه وتقول :
اَلسَّلامُ عَلَيْكُما يا وَلِيَّيِ اللّه ِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكُما يا حُجَّتَيِ اللّه ِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكُما يا نُورَيِ اللّه ِ في ظُلُماتِ الْأَرْضِ ، أَتَيْتُكُما عارِفا بِحَقِّكُما ، مُعادِيا لِأَعْدائِكُما ، مُوالِيا لِأَوْلِيائِكُما ، مُؤْمِنا بِما آمَنْتُما بِهِ ، كافِراً بِما كَفَرْتُما بِهِ ، مُحَقِّقا لِما حَقَّقْتُما ، مُبْطِلاً لِما أَبْطَلْتُما ، أَسْأَلُ اللّه َ رَبّي وَرَبَّكُما أَنْ يَجْعَلَ حَظّي مِنْ زِيارَتِى إيّاكُمَا الصَّلاةَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ ، وَأَنْ يَرْزُقَني مُرافَقَتَكُما فِي الْجِنانِ مَعَ آبائِكُمَا الصّالِحينَ ، وَأَسْأَلُهُ أَنْ يُعْتِقَ رَقَبَتي مِنَ النّارِ ، وَأن يَرْزُقَني شَفاعَتَكُما وَمُصاحَبَتَكُما ، وَلا يفرِّق بَيْني وَبَيْنَكُما ، وَلا يَسْلُبَني حُبَّكُما وَحُبَّ آبائِكُمَا الصّالِحينَ ، وَأَنْ لا يَجْعَلَهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زِيارَتِكُما ، وَأنْ يَجعل مَحْشَرِي مَعَكُما فِي الْجَنَّةِ بِرَحْمَتِهِ .
اَللّهُمَّ ارْزُقْني حُبَّهُما وَتَوَفَّني عَلى مِلَّتِهِما .
اَللّهُمَّ الْعَنْ ظالِمي آلِ مُحَمَّدٍ حَقَّهُمْ ، وَانْتَقِمْ مِنْهُمْ ، اَللّهُمَّ الْعَنِ الْأَوَّلينَ مِنْهُمْ وَالْاخِرينَ ، وَضاعِفْ عَلَيْهِمُ الْعَذابَ الأليم ، وَبلّغْ بِهِمْ وَبِأَشْياعِهِمْ وَمُحِبّيهِمْ وَشيعتهم أَسْفَلَ دَرَكٍ مِنَ الْجَحيمِ ، إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَديرٌ .
اَللّهُمَّ عَجِّلْ فَرَجَ وَلِيِّكَ وَابْنِ وَلِيِّكَ ، وَاجْعَلْ فَرَجَنا مَعَ فَرَجِهِ يا أَرْحَمَ الرّاحِمينَ .
وتجتهد في الدّعاء لنفسك ولوالديك، وصلِّ عندهما لكلّ زيارة ركعتين ركعتين، وإن لم تصلْ إليهما دخلت بعض المساجد وصلّيت لكلّ إمام لزيارته ركعتين، وادع اللّه بما أحببت، إنّ اللّه قريبٌ مجيب . ۱
ورواه الشيخ ۲ عن محمّد بن الحسن بن الوليد ، والظاهر أنّه من تأليفاته ، ولذا لم يذكر في هذا الكتاب ، بل اكتفى المصنّف بذكر الجامعة المرويّة .
قوله في خبر عليّ بن حسّان : (سُئل أبي عن إتيان قبر الحسين عليه السلام ) . [ ح 2 / 8162] الظاهر أبي الحسن بدل الحسين بقرينة عنوان الباب، ولأنّ الشيخ روى في التهذيب ۳ هذا الخبر بعينه عن المصنّف بهذا السند، وفيه: أبي الحسن عليه السلام .
وقد قال الصدوق أيضا : روى عليّ بن حسّان قال : سئل الرضا عليه السلام في إتيان قبر أبي الحسن موسى عليه السلام فقال : «صلّوا في المساجد حوله» ۴ إلى آخر الخبر .
وممّا ذكرنا يظهر أنّ السهو إنّما وقع من بعض نسّاخ الكتاب، لا من المصنّف ولا من أحد من الرُّواة .

1.الفقيه، ج ۲، ص ۶۰۷ ، ح ۳۲۱۱.

2.تهذيب الأحكام، ج ۶ ، ص ۹۴، الباب ۴۴ من كتاب المزار.

3.تهذيب الأحكام، ج ۶ ، ص ۱۰۲، ح ۱۷۸؛ وسائل الشيعة، ج ۱۴، ص ۵۴۹ ، ح ۱۹۷۹۷.

4.الفقيه، ج ۲، ص ۶۰۸ ، ح ۳۲۱۲.

  • نام منبع :
    شرح فروع الکافي ج5
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقيق : المحمودی، محمد جواد ؛ الدرایتی محمد حسین
    تعداد جلد :
    5
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 189721
صفحه از 856
پرینت  ارسال به