11
الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج1

المرثية الثالثة له عفي عنه

ألا ليس من فقد الخليل هزاليولا من مزاج السوء سوءة حالي
ولا نابني ضيق المعاش فعابنيخليطي وأقراني بقلّة مالي
ولكن خيول الغمّ والكرب والنوىتوالت على بالي وأيّ توالي
لما حلّ من أصناف بلوى ومحنةبآل رسول الله أكرم آل
فكم مشرب كأس الحتوف فبعضهمبدس وبعض مؤذنا بقتال
ألم تسمع الملعونة الرجس إذ مضتتوسوس للأخرى بوعد وصال
إلى أن قتلن المجتبى الحسن الذيله مع حسن الوجه حسن خصال
فيا ليت كبدي قطّعت حين شربهنقيع سموم خال كأس زلال
ويا ليت شمس اليوم كالليل سوّدتبما اخضرَّ وجه مشرق كلئالي
بنفسي إذ جاءته زينب اُختهوقد شاهدت حالاً وأيّة حال
......

المرثية الرابعة أيضا له عفي عنه

اطلبوا للضحك دوني وعلى الحزن دعونيحرم الضحك أخلّائي عن أهل الشجون
حزني ليس لخلّ أو أنيس أو قرينأو لولد كنت أرجو منهمُ أن يخلفوني
إنما حزني وبثّي ورنيني وأنينيلشهيد الطفّ سبط المصطفى الهادي الأمين
لهف قلبي إذ ينادي قومه هل من معينما لقومي لا يجيبوننّ إذ قد سمعوني
ألما في قلبهم منّي من داء دفينأم لهم بغض على الإسلام أم لم يعرفوني
هاأنا ابن المصطفى الآتي بقرآن مبينهاأنا ابن المرتضى الهادي إلى دين مبين
اُمّي الزهراء مخدومة جبرئيل الأمينمذهبي التوحيد والتقديس والإسلام ديني
هل على الأرض نظيري اليوم قومي أنصفونيفبما استحللتم هتك حريمي؟ أخبروني
ويلكم يوم ينادي المرء يا ربّ ارجعونيوأنا أشكو إلى جدي بالصوت الحزين
جدِّ يا جدِّ ترى قومي كيف استضعفونيثم لم يرضوا بالاستضعاف حتى قتلوني
آه من جور عبيد الفاسق العلج الهجينآه من شمر وشبث يظهران الحقد دوني
آه من إدماء نحري آه من عفر جبينيآه من أجل صبايا هنّ من لحمي وطيني
آه من ذي ثفنات هو نفسي ووتينيآه إذ اُبرزت النسوان من حصن حصين
حاسرات ظامئات خافضات للأنينآه من جور يزيد بن اللعين بن اللّعين
رب عذِّبهم بتعذيب أليم ومهينواحشر الجيلي في زمرة أصحاب اليمين۱

1.بحار الأنوار، ج ۴۵، ص ۲۶۶ ـ ۲۷۳.


الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج1
10

إلى التراث الشعري للمؤلّف قدس سره.
الطريق الثالث: نقل العلّامة المجلسي رحمه الله عنه أربع مراثى مبكية في بحار الأنوار في ذيل قصيدة ابن حمّاد، ونحن نذكر عشرة أبيات من كلّ واحد من هذه المراثي الأربعة عن لسان العلّامة المجلسي رحمه الله في بحار الأنوار، وهي كالآتي:
أقول: لبعض تلامذة والدي الماجد ـ نوّر اللّه ضريحه ـ وهو محمّد رفيع بن مؤمن الجيلى ـ تجاوز اللّه عن سيّئاتهما، وحشرهما مع ساداتهما ـ مراثي مبكية حسنة السبك جزيلة الألفاظ، سألني إيرادها لتكون لسان صدق له في الآخرين، وهي هذه:

المرثية الاُولى:

كم لريب المنون من وَثَباتزعزعتني في رقدتي و ثباتي!
كيف لي و الحمام أغرق في النزعو لا يخطئ الذي في الحياة
نفسي المقتضي مسرّة نفسيفي بلوغي منيتي خطواتي
كيف يلتذّ عاقل لحياةهي أمطى الرحال نحو المَمات
هل سليم المذاق يشهى و يستصفياُجاجا في وهدة الكدرات
هذه دار رحلة غبّ حلّكالتي في الطريق وسط الفلاة
لا مكان الثواء و الطمن و الأمن من الأخذ بغتة و البيات
بئست الدار إذ قد اجتمعت فيهاصنوف الأكالب الضاريات
ذلّ فيها اُولو الشرافة و المجدو عزَّت أراذل العبلات
دور أهل الضلال فيها استجدَّتو رسوم الهدى عفت داثرات
......

المرثية الثانية له عفي عنه

أما الهموم فقد حلّت بواديناواستوطنت إذ رأت حسن القِرى فينا
وهل ترى أحدا أحرى بصحبتهاممن حوى الفضل والآداب والدِّينا
أنى يكون لأهل الفضل من فرحوما صفى عيشهم من لوعة حينا
ألا ترى السادة النجب الكرام بنيسليلة المصطفى الغُرّ الميامينا
أصابهم من بني حرب الخباث أذىله السماوات والأرضون يبكينا
لهفي على قول مولانا الحسين لصحبهوأعداؤه جاؤوا يناوونا
ألا دعوني ألا فامضوا لشأنكمإنّ البغاة إذن إياي يبغونا
لا يشتفي غلّهم إلّا بسفك دميإنّ كان ذا فبغيري لا يبالونا
فقال من هؤلاء الرهط طائفةكانوا نفوسهم للخلد شارينا
فداك آباؤنا يا ابن الرسول لقدكنّا على ما له صرنا مصرّينا
......

  • نام منبع :
    الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج1
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 103607
صفحه از 637
پرینت  ارسال به