215
الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج1

قوله : (أحَبَّ إلَيَّ مِنْكَ) .] ح ۳۲ / ۳۲]
في علل الشرائع عن أبي عبداللّه عليه السلام ، قال : «ما خلق اللّه عزّوجلّ شيئا أبغض إليه من الأحمق ؛ لأنّه [سلبه] أحبَّ الأشياء إليه وهو العقل» . ۱قوله : (التفكّرُ حَياةُ قَلْبِ البَصيرِ) .] ح ۳۴ / ۳۴]
في آخر حديث طويل في وصف القرآن : «فليَجْلُ جالٍ بصرَه ، وليُبْلِغِ الصفةَ نظرَه يَنْجُ من عَطَبٍ ، ويخلص ۲ من نَشَبٍ ؛ فإنّ التفكّرَ حياةُ قلبِ البصير، كما يَمشي المستنيرُ في الظلمات بالنور ؛ فعليكم بحُسْن التخلّصِ ، وقلّةِ التربُّصِ» . ۳

1.علل الشرائع ، ج ۱ ، ص ۱۰۱ ، ح ۱ .

2.في المصدر : «ويتخلّص».

3.الكافي ، ج ۲ ، ص ۵۹۸ ، كتاب فضل القرآن ، ح ۲ .


الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج1
214

قوله : (دِعامَةُ الإنسانِ العقلُ) إلى آخره . [ح ۲۳ / ۲۳]
في علل الشرائع بالسند الصحيح إلى الحسن بن محبوب عن بعض أصحابنا رفعه قال : قال أبو عبداللّه عليه السلام : «عرفان المرء نفسَه أن يعرفها بأربع طبائعَ ، وأربع دعائمَ ، وأربعة أركان ؛ فطبائعه: الدّم ، والمرّة ، والريح ، والطعم . ۱ ودعائمه : العقل ـ ومن العقل الفطنة ـ والفهم ، والحفظ ، والعلم . وأركانه : النور ، والنار ، والروح ، والماء . وصورته طينه ۲ ، فأبصر وسمع وعقل بالنور ، وأكل وشرب بالنار ، وجامع وتحرّك بالروح ، ووجد طعم الذوق والطعم بالماء ، فهذا تأسيس صورته ، فإذا كان تأكيد عقله من النور كان عالما حافظا ذكيّا فطنا فهما ، وعرف فيما هو ۳ ، ومن أين تأتيه الأشياء ، ولأيّ شيء هو هاهنا ، وإلى ما هو صائر بإخلاص الوحدانيّة والإقرار بالطاعة ، وقد تجري فيه النفس وهي حارّة ، وتجري فيه وهي باردة ، فإذا حلّت به الحرارة أشر وبطر وارتاح وقتل وسرق وسمج وبهج واستبشر وقهر وفجر وزنى واهتز وبذخ ، وإذا كانت باردة اهتمّ وحزن واستكان وذبل ونسي وأيس ، وهي العوارض التي يكون منها الأسقام ، فإنّه سبيلها ، ولا يكون أوّل ذلك إلّا لخطيئةٍ عملها ، فيوافق ذلك مأكل ومشرب في أحد ساعات لا يكون تلك الساعة موافقةً لذلك المأكل والمشرب لمكان ۴ الخطيئة، فيستوجب الألم من ألوان الأسقام» .
وقال عليه السلام : «جوارح الإنسان وعروقه وأعضاؤه جنود اللّه مجنّدة عليه ، فإذا أراد اللّه به سقما سلّطها عليه ، فأسقمه من حيث يريد به ذلك السقم» انتهى . ۵
قال بعض السادة الأجلّاء في كتابه بعد ذكر هذا الحديث على الوجه المذكور : وجدت هذا الحديث مغشوشا، فصحّحته من العللين حسب ما علمت ؛ فتأمّل . انتهى .

1.في المصدر : «والبلغم».

2.في المصدر : - «وصورته طينه» .

3.في المصدر : «فاذا كان عالما حافظا ذكيّا فطنا فهما عرف فيما هو» بدل «فإذا كان تأكيد عقله ـ إلى ـ وعرف فيما هو» .

4.في المصدر : «بحال» .

5.علل الشرائع ، ج ۱ ، ص ۱۰۸ ، ح ۶ .

  • نام منبع :
    الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج1
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 127361
صفحه از 637
پرینت  ارسال به