كتاب فضل العلم
باب فرض العلم
قوله : (وضَمِنَهُ وسَيَفي لَكُمْ) .] ح ۴ / ۴۰]
باب فرض العلم
روى الصدوق ـ طاب ثراه ـ في باب القضاء والقدر من كتاب التوحيد عن الأصبغ بن نباتة ، قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام :
«أمّا بعد ، فالاهتمام بالدنيا غير زائد في الموظوف ، وفيه تضييع الزاد ؛ والإقبال على الآخرة غير ناقص من المقدور ، وفيه إحراز المعاد ، وأنشد (شعر) :
لو كان في صخرة في البحر راسيهصمّاء ملمومة ملس مراقيها۱
رزقٌ لنفسٍ يراها اللّه لانفلقتعنه فأدّت إليها كلّ ما فيها
أو كان بين أطباق۲السبع مجمعهلسهّل اللّه في المرقى مراقيها
حتّى يوافى الذي في اللوح خطّ [له]إن هي آتيةٌ۳وإلّا فهو يأتيها».۴
وروى السيّد الرضيّ رضى الله عنه في باب الحِكَم والآداب من كتاب نهج البلاغة أنّه عليه السلام قال : «اعلموا علما يقينا أنّ اللّهَ لَمْ يَجْعَلْ للعبد ـ وإن عَظُمَتْ حيلتُه ، واشتدَّتْ طَلِبَتُه ، وقَوِيَتْ مَكيدتُه ـ أكثرَ ممّا سُمِّيَ له في الذِّكْر الحكيم ، ولم يجعل۵بين العبد في ضعفه وقلّة حيلته۶أن يَبلُغَ ما سُمِّيَ له في الذِّكر الحكيم ، والعارف لهذا العاملُ به أعظَمُ الناسِ راحةً في منفعة ، والتاركُ له الشاكُّ فيه أعظَمُ النّاسِ شُغُلاً في مَضَرَّةٍ» .۷
1.في المصدر : «نواحيها».
2.في المصدر : «طباق» .
3.في المصدر: «أتته» .
4.التوحيد ، ص ۳۷۲ ، ح ۱۵ .
5.في المصدر : «لم يَحُلْ» .
6.في المصدر : + «وبين» .
7.نهج البلاغة ، ص ۵۲۳ ، الحكمة ۲۷۳ . وورد مع اختلاف يسير في الألفاظ في الكافي ، ج ۵ ، ص ۸۱ ، باب الإجمال في الطلب ، ح ۹ ؛ تهذيب الأحكام ، ج ۶ ، ص ۳۲۲ ، ح ۸۸۳ ؛ الأمالي للطوسي ، ص ۱۶۳ ، المجلس ۶ ، ح ۲۳ .