229
الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج1

الدنيا بعمل الآخرة ، يقال : ختله يختله : إذا خدعه ورادعه . وختل الذئب الصيد : إذا تخفّى له .
ومنه حديث الحسن في طلّاب العلم : «وصنف تعلّموه للاستطالة والخَتْل» أي الخِداع . ۱
وفي القاموس في باب الباء : «الخَبّ : الخَدّاع الجُرْبُزُ ـ ويكسر ـ وبالكسر : موضع ؛ والخِداع ، والخُبث ، والغشّ» . ۲
وفي النهاية : «فيه : لا يدخل الجنّة خَبّ. وامرأة خبّة ، وقد تكسر خاؤه ، فأمّا المصدر فبالكسر لا غير» . ۳
وفي النهاية : «البرنس: كلّ ثوب رأسه منه ملتزق به من دُرّاعة أو جُبّة أو مِمْطر أو غيره» . ۴
وفي الصحاح : «كان قلنسوة طويلة تلبسها النُّسّاك في صدر الإسلام ، وهو من البِرس بكسر الباء والنون زائدة» . ۵قوله : (إنّ رُواةَ الكتابِ كَثِيرٌ) .] ح ۶ / ۱۳۳]
في نهج البلاغة في خطبة يذكر فيها آل محمّد عليهم السلام : «هم عَيْشُ العِلْم ومَوتُ الجهل» إلى قوله عليه السلام : «عقلوا الدِّينَ عقلَ وِعايةٍ ورِعايةٍ ، لا عقلَ سَماعٍ ورواية ؛ فإنّ رواةَ العلمِ كثير ، ورُعاتَه قليل» . ۶
وفي أواخر كتاب الروضة في خطبة لأمير المؤمنين عليه السلام : «فَاعقِلوا الحقَّ إذا سمعتموه عقلَ رِعايةٍ ، ولا تعقلوه عقلَ رواية ؛ فإنّ رواة الكتاب كثير ، ورُعاته قليل ، واللّهُ المستعانُ» . ۷قوله : (كَمْ مِن مُسْتَنْصِحٍ لِلحديثِ) .] ح ۶ / ۱۳۳]

1.النهاية ، ج ۲ ، ص ۹ (ختل) .

2.القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۵۹ (جنب) .

3.النهاية ، ج ۲ ، ص ۴ (جنب) .

4.النهاية ، ج ۱ ، ص ۱۲۲ (برنس) .

5.الصحاح ، ج ۳ ، ص ۹۰۸ (برنس) .

6.نهج البلاغة ، ص ۳۵۷ ، الحكمة ۲۳۹.

7.الكافي ، ج ۸ ، ص ۳۸۹ ، ح ۵۸۶ .


الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج1
228

الحسن: طلب هذا العلم ثلاثة أصناف من الناس: صنف تعلّموه للمراء والجهل ، وصنف تعلّموه للاستطالة والخَتْل ، وصنف تعلّموه للفقه والعقل . فصاحب الفقه والعقل ذو كآبة وحزن ، وقد تنحّى في بُرنُسه، وقام الليلَ في حِنْدسه ، قد أوكدتاه يداه ، وأعمدتاه رجلاه ، فهو مقبلٌ على شأنه ، عارفٌ بأهل زمانه ، قد استوحش من كلّ ذي ثقة من إخوانه ، فشدّ اللّه من هذا أركانه ، وأعطاه يوم القيامة أمانه 2ض وذكر الصنفين الآخرين .
تنحّى ، أي تعمّد العبادة، وتوجّه لها، وصار في ناحيتها .

تنحّى له عمرو فشك ضلوعهبتاقدة نجلاء والخيل تضبر
أوتجنّب الناس وجعل نفسه في ناحيةٍ منهم .
وكده وأوكده ووكّده بمعنى : إذا قوّاه .
وقال أبو عبيد : عمدت الشيء : إذا أقمته . وأعمدته : إذا جعلت تحته عمدا؛ يريد أنّه لا ينفكّ مصلّيا معتمدا على يديه في السجود ، وعلى رجليه في القيام ، فوصف يديه ورجليه بذلك ليؤذن بطول أعماله .
ويجوز أن يكون «أوكدتاه» من الوكد وهو العمد والجهد ، و«أعمدتاه» من العميد وهو المريض ، ويريد أنّ دوام كونه ساجدا وقائما قد جهده وشقّه. الألف علامة التثنية، وليست بضمير ، وهي في اللغة الطّائية . ۱
إلى هنا عبارة الفائق بعينها .
وفي النهاية :
ومنه حديث الحسن : «قد تنحّى في بُرنُسه ، وقام الليلَ في حِنْدسه» أي تعمّد للعبادة، وتوجّه لها، وصار في ناحيتها . أو تجنّب الناسَ وصار في ناحيةٍ منهم . ۲ انتهى .
وفي النهاية : «يُقال : طال عليه واستطال وتطاول : إذا علاه وترفّع عليه» . ۳
وفيه أيضا :
من أشراط الساعة أن تُعطَّل السيوف من الجهاد ، وأن تُختل الدنيا بالدين ، أي يُطلب

1.الفائق في غريب الحديث ، ص ۲۸۲ .

2.النهاية ، ج ۵ ، ص ۳۰ (نحو) .

3.النهاية ، ج ۳ ، ص ۱۴۵ (طول) .

  • نام منبع :
    الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج1
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 103579
صفحه از 637
پرینت  ارسال به