وفي كتاب محاسن البرقي عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام ، قال : «قال المسيح عليه السلام : معشر الحواريّين، لم يضرّكم من نتن القطران إذا أصابكم سراجه ؛ خذوا العلم ممّن عنده ، ولا تنظروا إلى عمله» . ۱
وفي الخبر المستفيض أيضا : «الحكمة ضالّة المؤمن ، أينما وجدها أخذها» . ۲
[باب البدع والرأي والمقاييس]
قوله : (إنّ مِنْ أبغَضِ الخَلْق) إلى آخره .] ح ۶ / ۱۶۶]
في نهج البلاغة : وكان من كلامٍ له عليه السلام في صفة من تصدّى للحكم بين الاُمّة وليس له بأهل : «إنّ من أبغض الخلائق إلى اللّه رجلان» إلى آخره . ۳
وفي كتاب المغرب للمطرزي في باب الذال المعجمة ما هذه عبارته :
في فتاوى الليث عن عليٍّ عليه السلام : إنّ رجلاً أتى وقال : يا أمير المؤمنين ، قُضِيَتْ عليَّ قضيّة ذهبت فيها أهلي ومالي ، فخرج إلى الرحبة فاجتمع عليه الناس ، فقال : «ذمّتي بما أقول رهينة وأنا به زعيم ، إنّ من صرحت له العبر عمّا بين يديه من المثلات حجزه التقوى عن تقحّم الشبهات ؛ إنّ أشقى الناس رجلٌ قمش علما في أوباش الناس بغير علم ولا دليل ، بكّر فاستكثر ممّا قلّ منه خيرٌ ممّا كثر، حتّى إذا ارتوى من آجن ، واكتنز من غير طائل ، جلس للناس مفتيا لتخليص ما التبس على غيره ، فهو من قطع الشبهات في مثل نسج العنكبوت ، لا يدري أصاب أم أخطأ ، خبّاط عشوات ، ركّاب جهالات ؛ لم يعضّ على العلم بضرسٍ قاطع فيغنم ، ولم يسكت عمّا لم يعلم فيسلم ؛ تصرخ منه الدِّماء ، وتبكي منه المواريث ، ويستحيل بقضائه الفرج الحرام ؛ اُولئك الذين حصلت لهم النياحة أيّام حياتهم» .
قرأت هذا الحديث في كتاب نهج البلاغة ۴ أطولَ من هذا ، وقرأته في الفائق بروايةٍ
1.المحاسن ، ج ۱ ، ص ۲۳۰ ، ح ۱۷۲ .
2.الكافي ، ج ۸ ، ص ۱۶۷ ، ح ۱۸۶ ؛ الأمالي للطوسي ، ص ۶۲۵ ، المجلس ۳۰ ، ح ۳ ؛ خصائص الأئمّة ، ص ۹۴ ؛ منية المريد ، ص ۱۷۳ ؛ عوالي اللآلي ، ج ۴ ، ص ۸۱ ، ح ۸۲ ، مع اختلاف يسير .
3.نهج البلاغة ، ص ۵۹ ، الخطبة ۱۷ .