وكذلك يجب تكرارها إذا دخلت على مفردٍ خبرٍ أو صفةٍ أو حالٍ ، نحو : زيد لا شاعر ولا كاتب ولا جاء زيد لا ضاحكا ولا باكيا ، ونحو «إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا فَارِضٌ وَلَا بِكْرٌ» ، ۱«وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ لَا بَارِدٍ وَلَا كَرِيمٍ» ، ۲«وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ لَا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ» ، ۳«مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ»۴ ، وإن كان ما دخلت عليه فعلاً مضارعا لم يجب تكرارها، نحو: «لَا يُحِبُّ اللّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ» ، ۵«قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرا»۶ .
ويتخلّص المضارع بها للاستقبال عند الأكثرين ، وخالفهم ابن مالك ؛ لصحّة قولهم : «جاء زيد لا يتكلّم» بالاتّفاق ، على أنّ الجملة الحاليّة لا تصدّر بدليل استقبال . ۷
انتهى ما أردنا نقله من كتاب مغني اللّبيب .
والمقصود بالذِّكر أوّلاً وبالذات قوله : «وكذلك يجب تكرارها إذا دخلت على مفرد» كي يعلم أنّ «لا» في قوله عليه السلام : «لا جسم ولا صورة» غير العاملة ، والباقي من أحكام «لا» ذُكر بالعرض ؛ لأنّ الاحتياج إليها في الأحاديث غير قليل ، فأحببت أن اُذكِّر بها الإخوانَ فيكونَ في ذُكرهم .