399
الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج1

وفي تاج المصادر : «الخدع والخديعة : فريفتن» .
وفي القاموس : «خدعه ـ كمنعه ـ : ختله» . وفيه : «ختله يختله : خدعه» . ۱
وفي تاج المصادر : «الختل : فريفتن». ومثله في المصادر .
وفي القاموس : «خدعه ـ كمنعه ـ : ختله ، وأراد به المكروه من حيث لا يعلم، كاختدعه . والاسم : الخديعة» . ۲ ومثله في الصحاح ۳ ، فإن كان ذكر الحيل لكونها بمعنى الخدائع فهو كما ترى ، كيف ؟ وقد وضع باب في كتب الأحاديث للحيل في الأحكام ، وظاهر أنّ الخدع محرّم فيها ، وإلّا فلا دخل له في معنى الحديث .
ثمّ اعلم أنّ ظاهر عبارة السيّد المحشّي رحمه الله أنّه أخذ الدرك بمعنى الفهم ۴ ، والأصوب أنّه بمعنى اللحوق .
في الصحاح : «الإدراك : اللحوق ؛ يُقال : مشيت حتّى أدركته ، وعشت حتّى أدركته زمانه ، وأدركته ببصري» . ۵
وفي القاموس : «الدرك ـ محرّكةً ـ : اللحاق ؛ أدركه : لحقه ؛ ورجل درّاك ومدرك» . ۶
وفي المجمل : «الإدراك : اللحوق» . ۷
وفي النهاية : «الدرك : اللحاق والوصول إلى الشيء ؛ أدركته إدراكا ودركا» . ۸
ولم ينقل أحد من أهل اللغة الإدراك بالمعنى المعروف بين المتكلّمين والحكماء ، فمعنى الحديث أنّ اللّه تعالى مدرك الهاربين منه على سبيل القهر والسلطان من غير أن يحتاج إلى خديعة ، كما يحتاج إليها في الحرب مع الأقران .
وفي الدعاء الذي احترز به الصادق عليه السلام عن المنصور نقله الكفعمي رحمه الله : «اللّهمَّ إنّي

1.القاموس المحيط ، ج ۳ ، ص ۱۶ (خدع) .

2.الصحاح ، ج ۳ ، ص ۱۲۰۱ (خدع) .

3.راجع : الحاشية على اُصول الكافي لميرزا رفيعا ، ص ۴۴۹ .

4.الصحاح ، ج ۴ ، ص ۱۵۸۲ (درك) .

5.القاموس المحيط ، ج ۳ ، ص ۳۰۱ (درك) .

6.مجمل اللغة ، ج ۲ ، ص ۲۶۲ (درك) .

7.النهاية ، ج ۲ ، ص ۱۱۴ (درك) .


الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج1
398

قوله : (لا يُقالُ لَهُ بَعْدٌ) . [ح ۴ / ۳۵۳]
اللام في «له» ليست كاللام في قول الشاعر :

قال لي: كيف أنت؟ قلتُ: عليل[سحر دائم و ليل طويل]
بل كاللام في قول اللّه تعالى : «قُلْ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَانِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ»۱ ، وقوله تعالى : «أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صَاحِبَةٌ»۲ ، بقرينة القرينة ، فبعد بالرفع والتنوين .
قوله : (شائي۳الأشياء) . [ح ۴ / ۳۵۳]
بالإضافة بقرينة ما قبل وما بعد .
قوله : (لا بهمّةٍ) . [ح ۴ / ۳۵۳]
في القاموس : «الهمّة ـ بالكسر وتفتح ـ : ما همّ به من أمر ليفعل» . ۴قوله : (دَرّاكٌ لا بخَديعةٍ) . [ح ۴ / ۳۵۳]
في حاشية السيّد الجليل الرفيع : «هو درّاك [لا] بآلة يتصرّف فيها ، أو حركة نفسانيّة منتهية إليها ، وما يشبهها من الحيل والخدائع في التوصّل إلى المطالب» . ۵
أقول : قال البيهقي : «الاحتيال : چاره ساختن» . ۶
وفي القاموس في الحول : «الاحتيال : الحذق ، وجودة النظر ، والقدرة على التصرّف». ۷ وفي الحيل : «الحَيْلَة : اسم من الاحتيال» . ۸
وفي المجمل : «رجل محتال : ذو حيلة» . وفيه : «الحيلة ـ بالكسر ـ : من الاحتيال . ۹
وما اشتهر بين العوامّ أنّ الحيلة المكر والخديعة ليس في كتب اللغة ، وأمّا الخدع ففي مصادر اللغة : «الخدع والخدع والخداع : فريفتن» . ۱۰

1.الزخرف (۴۳) : ۸۱ .

2.الأنعام(۶) : ۱۰۱ .

3.في الكافي المطبوع : «شاء» .

4.القاموس المحيط ، ج ۴ ، ص ۱۹۲ (همم) .

5.الحاشية على اُصول الكافي لميرزا رفيعا ، ص ۴۴۹ .

6.تاج المصادر، ص ۳۶۱، ط لكهنو.

7.القاموس المحيط ، ج ۳ ، ص ۳۶۳ (حول) .

8.القاموس المحيط ، ج ۳ ، ص ۳۶۵ (حيل) .

9.راجع: مجمل اللغة ، ج ۲ ، ص ۱۲۸ (حيل) .

10.تاج المصادر، ج ۱، ص ۲۲۳ (خدع) تحقيق: دكتر هادى عالم زاده.

  • نام منبع :
    الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج1
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 144641
صفحه از 637
پرینت  ارسال به