قوله عليه السلام : «لا بجول فكرة» أي ليس في تقديره للأشياء محتاجا إلى جولان الفكر وحركته .
قوله : «لا بحركة» أي حركة ذهنيّة أو بدنيّة .
قوله عليه السلام : «لا بهمامة» أي عزم واهتمام وتردّد .
قوله : «شاء» أي ذو مشيئة لا بهمّة وقصد وعزم حادث .
و«الجسّ» : المسّ باليد ، وموضعه : المجسّة .
قوله عليه السلام : «لا تصحبه الأوقات» أي دائما لحدوثها وقِدَمه ، أو ليس بزماني أصلاً .
«ولا تضمّنه» بحذف إحدى التاءين . والسِّنة : مبدأ النوم .
قوله عليه السلام : «ولا تحدّه الصفات» أي ولا تحيط به صفات زائدة ، أو لا تحدّه توصيفات الخلق .
قوله عليه السلام : «لا تفيده الأدوات» أي لا ينتفع ولا يستفيد منها . وفي بعض نسخ التوحيد: «ولا تقيّده» بالقاف ، أي ليس فعله مقيّدا مقصورا على الأدوات ليحتاج إليها .
وفي خطبة أمير المؤمنين عليه السلام : «ولا ترفده» ۱ من قولهم : رفدت فلانا : إذا أعنته .
قوله عليه السلام : «كونُه» بالرفع ، أي كان وجوده سابقا على الأزمنة والأوقات . ۲
قوله عليه السلام : «والعدمَ وجودهُ» أي وجوده لوجوبه سبق وغلب العدم ، فلا يعتريه عدم أصلاً . وقيل : المراد عدم الممكنات ؛ لأنّ عدم العالَم قبل وجوده كان مستندا إلى عدم الداعي إلى إيجاده المستند إلى وجوده ، فوجوده سبق عدمَ الممكنات أيضا .
قوله : «والابتداء أزله» أي سبق وجوده الأزليُّ كلَّ ابتداء ، فليس لوجوده ولا شيء من صفاته ابتداء .
قوله : «بتشعيره المشاعر عرف أن لا مشعر له» أي بخلقه المشاعرَ الإدراكيّةَ وإفاضتها على الخلق عرف أن لا مشعر له ، إمّا لما مرّ من أنّه تعالى لا يتّصف بخلقه ، أو لأنّا بعد إفاضة المشاعر علمنا احتياجنا في الإدراك إليها ، فحكمنا بتنزّهه تعالى؛ لاستحالة احتياجه تعالى إلى شيء ، أو لما يحكم العقل به من المباينة بين الخالق والمخلوق في الصفات .
قال ابن ميثم : لأنّه لو كان له مشاعرُ لكان وجودها له إمّا من غيره ، وهو محال ، أمّا أوّلاً فلأنّه مشعّر المشاعر ، وأمّا ثانيا فلأنّه يكون محتاجا في كماله إلى غيره ، فهو ناقص بذاته وهذا