431
الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج1

قوله عليه السلام : «وأفعاله تفهيم» يعني أنّ ذكر أفعاله تعالى بمجرّد تفهيمنا أنّها عنه؛ أمّا أنّها صدرت عنه صدورَها عن المخلوقين بعلاج ومباشرة واستعمال آلة ، فكلّا : «إنَّمَا أَمْرُهُ إذَا أرَادَ شَيْئا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ»۱ بلا نطق ولا همّ ، وما أحسن ما قيل في نفي الإشارة إلى جناب الأقدس، وفي عدم كون المراد ب «كُن» التلفّظَ بالحرفين :

فعل و ذاتش برون زآلت وسوستزانكه هوّيتش بَرَاز «كن» و «هُو»ست
«كن» دو حرفست بى نوا هر دوهو دو حرفست بى هوا هر دو
كاف و نونيست جز نبشته ماچيست «كن» سرعت نفوذ قضا
فعل او برتر از چگونه و چونذات او خارج از درون و برون
هستها تحت قدرت اويندهمه با او و او همى جويند
باز مردان چو فاخته در گورطوق در گردنند و كوكو گو
قوله عليه السلام : «وذاته حقيقته» روي أنّه سأل كميل بن زياد أمير المؤمنين عليه السلام ، قال : ما الحقيقة؟ فقال عليه السلام : «ما لكَ والحقيقة؟» فقال كميل : أولستُ صاحب سرّك يا أمير المؤمنين؟ ثمّ ألحَّ في السؤال إلى أن فسّر عليه السلام ، فقال : زدني ، ثمّ فسّره مرّةً اُخرى ، فقال : زدني ، ووقع ذلك مرّاتٍ . ومن جملة التفسيرات قوله عليه السلام : «محو الموهوم مع صحو المعلوم». ۲
ولعلّه عليه السلام أشار بذلك إلى قوله تعالى : «فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقا»۳ .
قوله عليه السلام : «وغيوره تحديد لما سواه». الغيور على ما فسّره صاحب البحار بالمعجمة ثمّ الياء المثنّاة التحتانيّة ، وهذه اللفظة لم تجي?في اللغة إلّا صفةً بمعنى صاحب الغيرة ، ولا يناسب المقام .
وذكر الفاضل شارح التوحيد بالباء الموحّدة بعد المعجمة . ۴

1.يس (۳۶) : ۸۲ .

2.شرح الأسماء الحسنى لملاّ هادي السبزواري ، ج ۱ ، ص ۶۷ .

3.الأعراف (۷) : ۱۴۳ .

4.شرح توحيد الصدوق لقاضي سعيد القمّي ، ج ۱ ، ص ۱۳۶ .


الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج1
430

بعين ما به عالم ، فاشتراك الأسماء بهذا الاعتبار لفظي بَحْت ؛ إذ العالم فينا من له مبدأ خاصّ ، والقادر من له مبدأ خاصّ ، والحيّ من له مبدأ خاصّ آخر ، وعلى هذا القياس سائر الأسماء ، بخلاف العالم والقادر والحيّ هناك ؛ فإنّ مبادئ الجميع هناك أمرٌ واحد مجهول الكنه والحقيقة ، بل معلوم المباينة عن الكلّ ، وباعتبار استحقاق جمل المفهومات وإن كان بنفس الذات البسيط المقدّس عن شوائب الكثرة معنويّا واستحقاقه تعالى في الأزل للعالميّة والقادريّة كاستحقاقه في الأزل للخالقيّة والبارئيّة ـ كما سيصرّح به عليه السلام ـ فتبارك الذي ليس كمثله شيء، ولا يعدله شيء ، ونِعمَ ما قيل (نظم) :

هست در وصف او بوقت دليلنطق ، تشبيه وخامشى تعطيل
آنكه اثباتِ هستِ او بر نيستهمچو اثبات مادَرِ اعمى است
داند اعمى كه مادرى داردليك چوبى بوصف در نارد
گر نگويى ، ز دين تهى باشىور بگويى ، مشبّهى باشى
چون برون از كجا و كى بُوَد اوگوشه خاطر تو كى شود او
آنچه پيش توبيش از آن ره نيستغايت وَهْم تست ، اللّه نيست
پاك از آنها كه غافلان گفتندپاكتر زانچه عاقلان گفتند
وصف او زير علم نيكو نيستهر چه در گوشت آيد آن او نيست
چه كنى وهم را به بحثش حثّچون كند از قِدَم حديث حدث
جز به حسّ ركيك و وهم خبيثنكند در قدم حديث حديث
هيچ دل را بكنه او ره نيستعقل و جان از كمالش آگه نيست
سست جولان ز عزّ ذاتش وهمتنگ ميدان ، ز كنه وصفش فهم
ذات او سوى عارف عالمبرتر از اَيْن و كيف وَزْ هل و لم
ضلّت فيك الصفات ، وتفسّخت دونك النعوت ، وحارت في كبريائك لطائف الأوهام . ۱

1.هذه الفقرات بعينه في الصحيفة السجّاديّة ، ص ۱۴۶ ، الدعاء ۳۲ .

  • نام منبع :
    الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج1
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 143838
صفحه از 637
پرینت  ارسال به