ذاته لا محالة ، ولمّا رأينا الظاهرات طبائعَ محتاجةً إلى الظهور ، والظهور طبيعة نعتيّة محتاجة إلى من تقوم به ، اضطرّت عقولنا إلى الإقرار بمحتاج إليه غير خفيّ في حدّ ذاته، أي خارج عن العدم ، وظاهر لذاته أي لا بظهور نعتيّة حتّى يصحّ أن يتحقّق الظاهر بظهورٍ نعتيّة محتاجة إلى المنعوت إلى أن تقوم به ، وإلى الظاهر لذاته في أن يقيمها فيه ، وظاهر أنّ الظهور لذاته الظاهر بالظهور ـ الذي ليس ظاهرا لذاته المحتاج في كونه ظاهرا بهذا الظهور ـ ظلّ الظاهر لذاته .
وفي هذا المعنى قال من قال (نظم) :
هر آن نورى كه ازمه تا به ماهى استشعاع نور اسماى الهى است
بر او عقل از جهانى مستدلّ استكه ظلّ ظلّ ظلّ ، ظلّ ظلّ است
چه نسبت سايه را با شخص قائمچه شركت ذرّه را با نور دائم
بر آن درگه ندارد ديد كس باربرو بر خوان : «ولا تدركه الأبصار»۱
چو ذاتش مطلق است از شى ء ولا شى ءنه ذاتست آن بگو «استغفر اللّه »
منزّه از كم و كيف وهل و لمچه صورت باشدش در علم عالم
مبرّا از جهات و جا و مأوىكجا در گوشه خاطر كند جا
هر آنچه آيد بدست وَهْم از آن ذاتمشوب است آن بشوب اعتبارات
نبود اين ديده را چون تاب آن نورشد از فرط ظهور خويش مستور
قوله عليه السلام : «مُتَجَلٍّ لا باستهلالِ رُؤيَةٍ» .
في الصحاح : «اُهلَّ الهلال واستُهلّ ، على ما لم يسمّ فاعله ، ويُقال أيضا : استهلّ بمعنى تبيّن». ۲ فالمعنى أنّه متجلٍّ لمن تجلّى ، لا بأن يتبيّن له من جهة الرؤية ؛ والإضافة تصحّ بأدنى ملابسة .
قوله عليه السلام : «موجودٌ لا بعد عَدَمَ» .
إطلاق لفظ «الموجود» على اللّه تعالى كإطلاق سائر الأسماء الحسنى في أنّه باعتبار استحقاقه له بنفس الذات المقدّس عن شوب الكثرة ، وكونِ بحت الذات قائما مقام