فإن قلت : إنّ اسم المنتقم ليس داعيا إلى إيجاد الظالم ، بل ظلم الظالم سبب لحصول اسم المنتقم للّه تعالى .
قلت : هذا كلام ظاهري قشريّ ، وذلك لأنّ الظالم ليس إيجاده اضطراريّا ، بل كان هو في جملة معلومات اللّه الغير المتناهية المنتزعة من القدرة الكاملة ؛ أي كان في علم اللّه تعالى أنّ من مقدوراته ذات في طبعه أن يختار الظلم إن أوجد وأقدر وخيّر ، وظاهر أنّ كلّ ما في علمه تعالى ليس مستحقّا للوجود وممّا يتحلّى بحلية الوجود ، وليس اختيار اللّه تعالى طائفة منها للإيجاد على سبيل البخت والاتّفاق بلا حكمة في التخصيص ، فالحكمة في إيجاد من علم أنّ في طبعه الظُّلَمَ المتقدّمة على الإيجاد هي الموجبة لاسم المنتقم للّه تعالى .
گر نكردى فهم ، بگذر زين مقالخويش را باطل مگردان در جدال