567
الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج1

يقدّر من عمر القائم عليه السلام في أيّام غيبته ما قدر و علم ما يكون من إنكار عباده بمقدار ذلك العمر في الطول ، طَوَّلَ اللّه عمر العبد الصالح» ۱ .
ولكن روى في عيون الأخبار في باب ما جاء عن الرضا عليه السلام من خبر الشامي أنّ أمير المؤمنين عليه السلام سأله الشامي عن ستّة من الأنبياء لهم اسمان ؟ فقال : «يوشع بن نون وهو ذو الكفل ، ويعقوب وهو إسرائيل اللّه ۲ ، والخضر وهو حلقيا ، و يونس وهو ذو النون ، وعيسى وهو المسيح ، و محمّد وهو أحمد صلّى اللّه عليه و عليهم أجمعين» ۳ .
قوله : (أو ما بلغكم أنّه قال) [ح ۴ / ۷۰۷]أي علي عليه السلام .
روى الصدوق في كتاب إكمال الدين في باب ماروي عن أبي محمّد العسكريّ عليه السلام من وقوع الغيبة عن أصبغ بن نباتة ، قال : جاء ابن الكوّاء إلى عليّ بن أبي طالب عليه السلام وهو على المنبر ، فقال : يا أمير المؤمنين أخبرنا عن ذي القرنين أنبيّ كان أو ملك ؟ وأخبرنا عن قرنَيْه أذَهب كان أو فضّة ؟ فقال له : «لم يكن نبيّا ولا ملكا ، ولا كان قرناه من ذهب وفضّة ، ولكنّه كان عبدا أحبَّ اللّه فأحبّه اللّه ، ونصح للّه فنصحه اللّه ، وإنما سُمّي ذا القرنين لأنّه دعا قومه ، فضربوه على قرنه ، فغاب منهم حينا ، ثمّ عاد إليهم ، فضرب على قرنه الآخر ؛ وفيكم مثله» ۴ .

باب أنّ الأئمّة محدّثون [مفهّمون]

قوله : (ألا سألْتَهُ) [ح ۵ / ۷۱۵ ]بفتح الهمزة وتخفيف اللام .

باب ما فيه ذكر الأرواح التي في الأئمّة عليهم السلام

قوله : (لا يَزْهُو) . [ح ۳ / ۷۱۸]
في القاموس : «الزهو : الكبر والتيه والفخر ، وزُهي كعُني ، وكدعا قليل ، وأزهى

1.كمال الدين، ج ۲، ص ۳۵۵، ح ۵۱.

2.في المصدر: - «اللّه ».

3.عيون أخبار الرضا، ج ۱، ص ۲۴۵، ح ۱.

4.كمال الدين، ج ۲، ص ۳۹۳، ح ۳.


الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج1
566

باب التفويض إلى رسول اللّه وإلى الأئمّة عليهم السلام في أمر الدين

هذا التفويض بعد تكميل نفسه صلى الله عليه و آله بحيث دخل في زمرة من أحبّه اللّه تعالى ، وقد ورد في الحديث القدسي : «فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها» ۱ وإلى هذه المرتبة اُشير في قوله تعالى : «وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللّهَ رَمى»۲ ، وكذلك الأئمّة عليهم السلام ، وقد يفوّض الملك أمر مملكته إلى بعض خواصّه الذي امتحنه ، وعرف قوّة عقله وتدبيره ، والغرض من الإعلام بأنّه صار بحيث لايشاء ، ولا يريد إلّا مطابقا لمشيّته وإرادته .
قوله : (لِيَسُوسَ عِبادَهُ) . [ح ۴ / ۶۹۷]
في النهاية : «فيه : كانت بنو إسرائيل تسوسهم أنبياؤهم ، أي تتولّى اُمورهم كما يفعل الاُمراء والولاة بالرعيّة . والسياسة هي القيام على الشيء بما يصلحه» ۳ .

[باب في أنّ الأئمّة بمن يشبّهون ممن مضى و ...]

قوله : (صاحب موسى) . [ح ۱ / ۷۰۴]
المراد به إمّا يوشع بن نون ، ووجه الشبه الوصاية ؛ وإمّا الخضر ، ووجه الشبه التشرّف بالعلم اللدنّي بلا نبوّة ، وهذا بناء على عدم نبوّته كما يلوح ممّا رواه الصدوق في كتاب إكمال الدين وإتمام النعمة عن الصادق عليه السلام أنّه قال في حديث طويل : «وأمّا العبد الصالح أعني الخضر عليه السلام فإنّ اللّه تعالى ما طوّل عمره لنبوّةٍ قدّرها له ، ولا لكتاب نزل عليه ، ولا شريعة ينسخ بها شريعة من كان قبله من الأنبياء ، ولا لإمامة يلزم عباده الاقتداء لها ، ولا لطاعةٍ يفرضها له ، بلى إنّ اللّه تبارك وتعالى لمّا كان في سابق علمه أن

1.الكافي، ج ۲، ص ۳۵۲، باب من آذى المسلمين و احتقرهم، ح ۷؛ المؤمن، ص ۳۲، ح ۶۱؛ المحاسن، ج ۱، ص ۲۹۱، ح ۴۴۳؛ إرشاد القلوب، ج ۱، ص ۹۱ ؛ عوالي اللئالي، ج ۴، ص ۱۰۳، ح ۱۵۲.

2.الأنفال (۸) : ۱۷ .

3.النهاية، ج ۲، ص ۴۲۱ (سوس).

  • نام منبع :
    الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج1
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 103529
صفحه از 637
پرینت  ارسال به