569
الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج1

الأمر حيث قال : «أَطِيعُوا اللّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِى الْأَمْرِ مِنْكُمْ»۱ فنصّ سبحانه على أنّهم مطاعون فيما يحكمون، ليس لأحد أن ينازعهم، فيجب أن يكون الذين يمكن أن يكون بينهم تنازعٌ غيرَهم ؛ إذ يجب عليهم في تنازعهم الردُّ إلى من يجوز معه التنازع ، ولا يسعهم إلّا إطاعته والتسليم له والقبول منه ؛ فتبصّر وكن من الشاكرين لما أولاك مولاك .
قوله : (ولا يزويها عنه) . [ح ۲ / ۷۳۲]
في القاموس : «زواه : نحّاه» ۲ .

[باب أنّ الإمامة عهد من اللّه عَزَّوَجَلَّ معهود من واحد إلى واحد عليهم السلام ]

قوله : (معنى الحديث الأوّل) . [ح ۱ / ۷۴۰]
هذا مضمون رواية أوردها المصنّف في أواخر كتاب المعيشة في باب ضمان ما يفسد البهائم في الحرث ، ولا أرى لنعت الحديث بالأوّل ۳ وجها محصّلاً ، ولعلّه من تصرّفات النسّاخ .

باب أنّ الأئمّة عليهم السلام لم يفعلوا شيئا ولا يفعلون إلّا بعهد من اللّه عزّوجلّ وأمرٍ منه لا يتجاوزونه

قوله : (وأطرق) . [ح ۱ / ۷۴۲]
في القاموس : «أطرق : سكت ولم يتكلّم، وأرخى عينيه ينظر إلى الأرض» ۴ .
قوله : (هذه وصيّتُك إلى النُّجَبَةِ من أهلك) . [ح ۲ / ۷۴۳]
في القاموس : «النجيب ، وكهُمَزةٍ : الكريم الحسيب» ۵ . وأقول : والجمع : «النجبة» بالتحريك ، كالقتلة جمع قتيل ، والبعثة جمع بعيث ، وقد سبق.

1.النساء (۴) : ۵۹ .

2.القاموس المحيط، ج ۴، ص ۳۳۹ (زوي).

3.قال العلّامة المجلسي في مرآة العقول، ج ۳، ص ۱۸۸: «لعلّ الأوّل بدل من الحديث، أى الأوّل منه، والحاصل: معنى أوّل الحديث و هو سؤال سليمان عن وقت دخول الغنم والكرم وفائدته».

4.القاموس المحيط، ج ۳، ص ۲۵۷ (طرق).

5.القاموس المحيط، ج ۱، ص ۱۳۰ (نجب).


الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج1
568

وزاهاه الكبر» ۱ .
أقول : في المطوّل :

ولا زوردية تزهو بزرقتهابين الرياض على حمر اليواقيت
كأنّها فوق قامات ضعفن بهاأوائل النار في أطراف كبريت .

باب أنّ الإمام يعرف الإمام الذي يكون من بعده، وأنّ قوله : «إنّ اللّهَ يَأمُرُكُمْ أنْ تُؤَدّوا الأماناتِ إلى أهْلِها» ۲ فيهم نزلت

قوله : (إيّانا عَنى) . [ح ۱ / ۷۳۱]
ذكر صاحب مجمع البيان عدّة احتمالات في معنى الأمانة التي ذكرت في هذه الآية ، وغفل عن أحاديث هذا الباب ، وربّما يختلج ببال من له لم يتتبّع إذا ذكر عنده ورودها أنّها لو كانت لَنَقَلَها صاحب الكتاب وهو من أعيان مفسّري الشيعة ، ولا سيما وقد نقل قولاً عن ابن عبّاس وابن مسعود واُبيّ بن كعب والحسن وقتادة ، ثمّ قال : «وهو المرويّ عن أبي جعفر وأبي عبداللّه عليهماالسلام» ۳ وغرضي رفع الاستبعاد .
قوله : (كذا نَزَلَتْ) . [ح ۱ / ۷۳۱]
يعني أنّ الآية نزلت من عند اللّه تعالى مُرادا بها أنّ اُولي الأمر أيضا من المردود إليهم لا من الرادّين .
وبالجملة ، نزلت مقترنة بمعنى هذه الفقرة لا بلفظها معبّرا ذلك المعنى للرسول بهذا اللفظ . وقد سبق تحقيق هذا الباب فيما علّقناه على باب أنّه لا يدّعي أحد أنّه جمع القرآن كلّه كما نزل غير أمير المؤمنين عليه السلام إلّا كذّاب .
وقوله عليه السلام : (وكيف يأمُرُهُم). [ح ۱ / ۷۳۱]
بيان أنّ في الآية دلالةً على هذه الفقرة ، وذلك لأنّ اللّه تعالى أمر الناس بإطاعة اُولي

1.القاموس المحيط، ج ۴، ص ۳۴۰ (زهو).

2.النساء (۴) : ۵۸.

3.مجمع البيان، ج ۳، ص ۱۱۱ ـ ۱۱۲.

  • نام منبع :
    الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج1
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 103568
صفحه از 637
پرینت  ارسال به