571
الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج1

فالأخبار المشتملة على اسمه عليه السلام في خلال الآيات وقول المعصوم : «هكذا نزلت» بمعنى أنّ جبرئيل عليه السلام نزل بالآية مقترنا بهذا التفسير ؛ فتبصّر واستقم كما اُمرت .
قوله : (عزيمةٌ [من اللّه عزّوجلّ] بَتْلَةً) . [ح 6 / 764] تأكيد للعزيمة . في الأساس : «طلّقها بتّة بتلةً» ۱ .
قوله : (يازياد) . [ح ۶ / ۷۶۴]
هو اسم أبي الجارود المتقدّم .

باب الإشارة والنصّ على أمير المؤمنين عليه السلام

قوله : ([سلّموا على عليّ] بإمْرَةِ المؤمنين) . [ح ۱ / ۷۶۶]
في القاموس : «الأمر : ضدّ النهي ، ومصدر أمرني . والاسم : الإمرة بالكسر» ۲ .
قوله : (أن تكون أئمّة هي أزكى من أئمّتكم) . [ح ۱ / ۷۶۶]
في سورة النحل : «وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلَا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً»۳ ؛ «وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِى نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثا تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلاً بَيْنَكُمْ أَنْ تَكُونَ أُمَّةٌ هِىَ أَرْبى مِنْ أُمَّةٍ إِنَّمَا يَبْلُوكُمُ اللّهُ بِهِ وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ»۴ .
في تفسير القاضي :
«مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ» : من بعد إبرام وإحكام «أَنْكاَثا» : طاقات نكث فتلها ، جمع نكث ، وانتصابه على الحال من «غزلها» أو المفعول الثاني لنقضت ؛ فإنّه بمعنى صيّرت «تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلاً بَيْنَكُمْ» حال من الضمير في «ولا تكونوا» أو في الجارّ الواقع موقع الخبر ، أي لا تكونوا مشبّهين بامرأة هذا شأنها متّخذي أيمانكم مفسدةً ودخلاً بينكم . وأصل الدخل ما يدخل الشيء ولم يكن منه . «أَنْ تَكُونَ اُمَّةً هِىَ أَرْبى مِنْ اُمَّةٍ» بأن تكون جماعة أزيد عددا وأوفر مالاً من جماعة ، والمعنى : لا تغترّوا بقومٍ لكثرتكم

1.أساس البلاغة، ص ۲۸ (بتل).

2.راجع: القاموس المحيط، ج ۱، ص ۳۶۵ (أمر).

3.النحل (۱۶) : ۹۱ .

4.النحل (۱۶) : ۹۲ .


الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج1
570

قوله : (وَاشْرِ نَفْسَكَ للّه ) [ح 2 / 743] ناظر إلى قوله تعالى : «وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِى نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللّهِ»۱ .
قوله : (أليس كانَ عليّ عليه السلام كاتبُ الوصيّة) . [ح ۴ / ۷۴۵]
الظاهر أنّ منشأ السؤال ما يتراءى من التنافي بين كون الوصيّة كتابا نزل به جبرئيل عليه السلام ، وبين كونها بإملاء رسول اللّه عليه السلام وخطّ عليّ ومحمّد ؟
الجواب : أنّه قد كان ما قلت ، ولكن لا ينافي كون الوصيّة إملاء من رسول اللّه صلى الله عليه و آله وبخطّ عليّ عليه السلام كونها كتابا نزل به جبرئيل عليه السلام ؛ لأنّ النسبة بين الوصيّتين هي النسبة بين الروح والجسد ، وموضع استفادته ذلك من كلام أبي عبد اللّه عليه السلام في نقل الواقعة ، قولُه عليه السلام حكاية عن جبرئيل عليه السلام : (لتَقْبِضَها ۲ منّا و تُشْهِدَنا بدَفْعِك إيّاها إليه) وقولُه : (فدَفَعَه إليه وأمَرَه بدَفْعه إلى أمير المؤمنين عليه السلام ) بأن يقال : الدفع الأوّل دفع معنويّ ، لا يمكن تحقّقه إلّا بين جبرئيل وصاحب مرتبة النبوّة ، وكذا الكتاب المدفوع هذا النحو من الدفع ، والدفع الثاني دفع ذلك المدفوع على وجه يمكن تحقّقه بين النبيّ صلى الله عليه و آله وبين عليّ عليه السلام وذلك بالإملاء عليه ، وقبضه عليه السلام هو كتابة ما اُملي عليه ، فصحّ كون أمير المؤمنين عليه السلام كاتب الوصيّة ، وكون رسول اللّه صلى الله عليه و آله هو المُملي عليه ، مع أنّها كانت كتابا نزل به جبرئيل عليه السلام ، ودَفَعَه إلى الرسول صلى الله عليه و آله وهو دَفَعَه إلى عليّ عليه السلام ؛ فافهم .
قوله : (ضامنا لها) [ح ۴ / ۷۴۵] حال من الضمير المجرور في «إليه» .قوله : (صَدَقَ عزّ وجلَّ وَبَرَّ) . [ح ۴ / ۷۴۵]
في الصحاح : «برّ فلان في يمينه : صدق» ۳ .

باب ما نصّ اللّه ورسوله صلى الله عليه و آله على الأئمّة واحدا فواحدا

قوله : (فما له لم يُسَمِّ عليّا وأهل بيته عليهم السلام [في كتابِ اللّه عزّوجلّ]) . [ح ۱ / ۷۵۹]
في هذا الحديث أوضح دلالة على عدم تسمية أمير المؤمنين عليه السلام في القرآن صريحا ،

1.البقرة (۲) : ۲۰۷ .

2.في الكافي المطبوع: «ليقبضها».

3.الصحاح، ج ۲، ص ۵۸۸ (برد).

  • نام منبع :
    الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج1
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 103503
صفحه از 637
پرینت  ارسال به