581
الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج1

قال الشارح الفاضل في شرح ما في الموضع الأوّل من النهج : «أطردت الأيّام» : «جعلتها طريدة لي» .
وفي القاموس : «الطريدة : ما طردت من الصيد أو غيره» ۱ .
أقول : الظاهر رفع «الأيّام» على أنّها فاعل «اطّردت» .
في القاموس : «اطرّد الأمر : تبع بعضه بعضا» ۲ .
و هذا الأمر ـ على ما قاله الفاضل ـ قتله عليه السلام .
والظاهر أنّ المكنون سرّ قضائه الذي علمه مخزون عند اللّه ، أبى اللّه أن يطلعه على أحد كيفيّة القتل ، كأنّه أشار به إلى أمر ، وبمكنونه إلى سرّ عدم استقامتها كما ينبغي .
وفي الوافي : «هذا الأمر الخلافة» ۳ .
وعرضه عليه السلام بقوله : ابحثها ، أي جعلتها طرف تفكّري إظهار الاعتراف بالعجز .
وقوله : (في ذَرَى رِياحٍ) [ح ۶ / ۷۸۰] في النهج : «ومهابّ رياح» وكلاهما بمعنى ؛ لأنّ إضافة الذرى جمع ذروة ـ وهي أعلى الجبل ـ إلى الرياح بملابسة كثرة هبوبها هناك في الأغلب .
قوله : (تحت ظلّ غَمامةٍ) . [ح ۶ / ۷۸۰]
في القاموس :
الغمامة : السحابة البيضاء ، والجمع : غمام . ومحطّ الغمام في الأرض : الموضع الذي يقع عليه ظلّها وعفاه : زوال امتيازه عن سائر المواضع بزوال ظلّ الغمام ۴ .
و«المتلفّق» ـ على صيغة اسم الفاعل ـ أي المتلاحق .
في القاموس : «تلفّق به: لحقه . وتلافقوا : تلاءمت اُمورهم» ۵ .
[قوله] : (وعفى في الأرض مَحَطُّها) [ح ۶ / ۷۸۰] أي انمحى ظلّها الذي وقعت على الأرض .

1.القاموس المحيط، ج ۱، ص ۳۱۰ (طرد).

2.المصدر.

3.راجع : الوافي ، ج ۲ ، ص ۳۳۴ .

4.راجع: القاموس المحيط، ج ۴، ص ۱۵۷ (غمم).

5.القاموس المحيط، ج ۳، ص ۲۸۱ (لفق).


الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج1
580

بالأجل ما اُريد في قوله تعالى : «فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ»۱ .
وفي باب الخطب من النهج: «أمّا وصيّتي فاللّه لا تشركوا به شيئا» . ۲
وفي باب الكتب : «وصيّتي لكم أن لا تشركوا باللّه شيئا» ۳ وفي كلا الموضعين: «ومحمّد» بالرفع .
وقوله عليه السلام : «وخلاكم ذمّ» . كذا في موضعي النهج أيضا ، إلّا أنّ الموضع الثاني خالٍ عن «ما لم تَشْرُدوا» .
وفي نهاية ابن الأثير : «وفي حديث علي : وخلاكم ذمّ ما لم تشردوا. يقال : افعل ذلك و خلاك ذمّ ، أي اُعذرتَ وسقط عنك الذمّ» . ۴
وفي الصحاح : «قولهم : افعل كذا وخلاك ذمّ ، أي اُعذرتَ وسقط عنك الذمّ» . ۵
وقال الفاضل البحراني : «خلاكم ذمّ : مَثَل يضرب لمن تبرّأ من العيب» .
وقوله عليه السلام : (حُمِّلَ كلّ امرى ءٍ مجهودة) إلى قوله : (الجَهلَة) [ح 6 / 780] إشارة إلى تفاوت التكليف بذلك . و قوله عليه السلام : «كلّ امرء منكم» في نهج البلاغة وأكثر نسخ الكافي بدون «منكم» و لعلّه الأصوب . والكلام إشارة إلى قوله تعالى : «إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلاَقِيْكُمْ»۶ .
وقوله : (فذاك المرادُ) [ح ۶ / ۷۸۰] في النهج بدون «المراد» وهو الأصحّ .
وقد ورد في نهج البلاغة : «واللّه إنّ ابن أبي طالب آنس بالموت من الطفل بثدي اُمّه» .
و في ذيل ما في الموضع الثاني من النهج : «واللّه ما فجئتني من الموت وارد كرهته ، ولا طالع أنكرته ، وما كنت إلّا كقارب ورد ، وطالب وجد ، وما عند اللّه خيرٌ للأبرار» .
وقال الفاضل البحراني : «شبّه نفسه في شدّة طلبه للقاء اللّه بالقارب، وهو طالب الماء» .
أقول : في القاموس : «القارب : طالب الماء ليلاً» ۷ .

1.الأعراف (۱۷) : ۳۴ .

2.نهج البلاغة، ص ۲۰۷، الخطبة ۱۴۹.

3.نهج البلاغة، ص ۳۷۸، الرسالة ۲۳.

4.راجع: النهاية، ج ۲، ص ۷۶ (خلو).

5.الصحاح، ج ۶ ، ص ۲۳۳۱ (خلو).

6.الجمعة (۶۲) : ۸ .

7.راجع: القاموس المحيط، ج ۱، ص ۱۱۴ (قرب).

  • نام منبع :
    الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج1
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 105485
صفحه از 637
پرینت  ارسال به