605
الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج1

وفيه : «الصور : القرن ، ومنه قوله تعالى : «يَوْمَ يُنْفَخُ فِى الصُّورِ»۱ . قال الكلبي : لا أدري ما الصور ، ويقال : هو جمع صورة ، مثل بسرة وبسر، أي ينفخ في صور الموتى الأرواحُ . وقرأ الحسن: «يَوْمَ يُنْفَخُ فِى الصُّورِ» » ۲ .
وفي النهاية :
فيه ذكر «النفخ في الصور» هو القرن الذي ينفخ فيه إسرافيل عليه السلام عند بعث الموتى إلى المحشر . وقال بعضهم: إنّ الصور جمع صورة ، يريد صورة الموتى ينفخ فيه الأرواح . والصحيح الأوّل ؛ لأنّ الأحاديث تعاضدت عليه ، تارة بالصور ، وتارة بالقرن . انتهى . ۳
أقول : ظهر ممّا نقلناه أنّ بناء ما قالوا على الاستنباط من استعمالات الشرع، لا على السماع من العرب ، وبالجملة مراد الإمام عليه السلام أنّ الناقور في الآية قلب الإمام المنتظر عليه السلام ، والنقر فيه نفث الملك فيه ، كما ورد عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله أنّ روح الأمين نفث في روعي أنّه لا تموت نفس حتّى تستكمل رزقها ، وعلى هذا فالتعبير بالنفث عن النكت ـ وهو الضرب في الأرض بقضيب كما في القاموس ۴ ـ من باب حاصل المعنى .

[باب ما يُفصَل بين دعوى المحقّ والمبطل في أمر الإمامة]

قوله : (يقال له: خداش) . [ح ۱ / ۹۲۲]
في القاموس : «خداش ـ ككتاب ـ : ابن سلامة ، أو أبي سلامة ، صحابيّ ، وابن زهير وابن حميد وابن بشير [: شعراء]» . ۵قوله : (حتّى تَقِفَه) . [ح ۱ / ۹۲۲]
في الصحاح : «وقفته على ذنبه : أطلعته عليه». ۶
وفي الأساس : «وقّفته على ذنبه» . ۷

1.الأنعام (۶) : ۷۳ .

2.الصحاح ، ج ۲ ، ص ۷۱۶ (صور) .

3.النهاية ، ج ۳ ، ص ۶۰ (صور).

4.القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۱۵۹ (نكت) .

5.القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۲۷۱ (خدش) .

6.الصحاح ، ج ۴ ، ص ۱۴۴ (وقف).

7.أساس البلاغة ، ص ۶۸۶ (خدش) .


الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج1
604

ولعلّ المراد أنّ كلّاً منهما يدّعي أنّه صاحب الأمر وراثة ، ولا يدري أنّه من أيّ شعب. والحاصل أنّه يشتبه الأمر على أهل ذلك العصر إلّا الذين سبقت لهم من اللّه الحسنى .
قوله : (ومنهم من يقول : خملٌ۱) . [ح ۵ / ۸۹۵ ]بالمعجمة من الخمول .
في القاموس : «خمل ذكره وصوته خمولاً : خفي ؛ وأخمله اللّه فهو خامل». ۲
وفي بعض النسخ بالمهملة : والأوّل أصحّ . ويشهد له ما سيجيء من قوله عليه السلام : «ولَيَخْمِلَنَّ حتّى يقال : مات أو هلك» ۳ إلى آخره .
قوله : (يكونُ مِن ظَهْري الحادي عشر مِن وُلْدي) . [ح ۷ / ۸۹۷]
قال الفاضل صاحب البحار في حواشي الكافي : «في بعض النسخ : من ظهري بالياء، وأكثر النسخ بغير ياء». ۴
ولعلّ المراد بالحادي عشر من الأئمّة حال كونه من ولدي ، فلا تغفل» .
قوله : (وإنّ هذا لكائنٌ ؟ فقال : نعم كما أنّه مخلوق) . [ح ۷ / ۸۹۷]
أي سيخلق خلقَ تكوينٍ ، كما قد خلق خلق تقديرٍ .
قوله : (فيمن هَذَا) . [ح ۱۳ / ۹۰۳]
أي فيمن هذأ بالجهالات ، أي تكلّم ورغب عن العلم .
قوله : (نِعْمَ المنزلُ طَيْبَةُ وما بثلاثين من وَحْشَةٍ) . [ح ۱۶ / ۹۰۶]
في الوافي : «طيبة هي المدينة المشرّفة ، يعني إذا اعتزل فيها مستترا ، ومعه ثلاثون من شيعته ، فلا وحشة» انتهى . ۵قوله :«فإذا نُقِرَ فِى النَّاقُورِ»۶. [ح ۳۰ / ۹۲۰]
في الصحاح : «نقر الطائر الحبّة ينقرها نقرا : التقطها . ونقرت الشيء : ثقبته بالمنقار. ونُقر في الناقور : نفخ في الصور». ۷

1.في الكافي المطبوع : «حمل» بالمهملة .

2.القاموس المحيط ، ج ۳ ، ص ۳۷۱ (خمل) .

3.الحديث ۱۱، من نفس الباب .

4.مرآة العقول ، ج ۴، ص ۴۳.

5.الوافي ، ج ۲ ، ص ۴۱۶ .

6.المدّثّر (۷۴) : ۸ .

7.الصحاح ، ج ۲ ، ص ۸۳۴ (نقر) .

  • نام منبع :
    الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج1
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 103601
صفحه از 637
پرینت  ارسال به