7
الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج1

مقدّمة التحقيق

المؤلّف

هو المولى رفيع الدين محمّد بن مؤمن الجيلاني (أو الجيلي) من أعلام القرن 11ق ومن تلامذة العلّامة محمّد تقي المجلسي رحمه الله.
وربما يشتبه هو بالمولى محمّد رفيع بن فرج الجيلاني المشهدي الشهير بملا رفيعا، فخلط بعض المفهرسين في ذكر مصنّافتهما. ۱ والفرق بينهما أنّ محمّد بن مؤمن كان من تلامذة المجلسي الأوّل كما صرّح به المصنّف في هذا الأثر والمجلسي الثاني في بحار الأنوار عند نقل بعض مراثيه وسنذكره عن قريب. وأما محمّد رفيع بن فرج الجيلاني كان من تلامذة المجلسي الثاني والمجاز عنه، وذكرت إجازته في البحار. ۲
ولم يذكر في كتب التراجم والفهارس شيء من حياته العلمية أو أحوال اُسرته، وقد عثرنا على بعض أساتذته ومشايخه ضمن كلمات بعض المترجمين له، بل ومن كلمات نفس المصنّف الواردة في هذا الشرح، وهم كما يلي:
1. المولى محمّد تقيّ المجلسيّ (ت 1070ق) الشهير بالمجلسيّ الأوّل.
وقد صرّح به المجلسيّ الثاني في بحار الأنوار عند نقله بعض مراثي الشارح رحمه الله ذيل

1.اُنظر: الذريعة، ج ۶، ص ۲۹، الرقم ۱۲۵؛ و ج ۱۰، ص ۲۱۵، الرقم ۶۰۷؛ وج ۱۱، ص ۱۳۵، الرقم ۸۴۱؛ وج ۱۴، ص ۲۷، الرقم ۱۵۸۸؛ وج ۱۵، ص ۷۱، الرقم ۴۷۸؛ أعيان الشيعة، ج ۱۰، ص ۳۱۷؛ تلامذة المجلسي، ص ۱۰۰.

2.بحار الأنوار، ج ۱۰۲، ص ۸۹. وانظر أيضا: تلامذة المجلسي، ص ۱۰۰؛ تتميم أمل الآمل، ص ۱۵۹ ـ ۱۶۲؛ مرآة الكتب، ص ۲۸۳.


الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج1
6

ومنها الشرح الذي بين يديك، وهو شرح على اُصول الكافي لمؤلّفه المولى رفيع الدين محمّد بن مؤمن الجيلاني من أعلام القرن الحادي عشر، ومن تلامذة العلّامة محمّد تقي المجلسي، والمولى محمّد محسن الفيض الكاشاني. وقد كان عالما فاضلاً، كما أنّه كأن أديبا شاعرا حيث أنشد أشعارا كثيرة بالعربية والفارسية وفي مجالات مختلفة حتى ترك آثارا مختصّة بالشعر، كما وترك مصنّفات اُخرى متعدّدة في العقائد والأخلاق وغيرها، وأحدها هذا الشرح، وقد كتبه في بداية الأمر بصورة تعليقات وتوضيحات على نسخة من نسخ الكافي ، ثمّ جمعها وأضاف إليها مطالب متعدّدة حتّى صارت كتابا مستقلّاً.
وقد امتاز باُمور تجعل منه شرحا جذّابا، فإنّ المؤلّف لم يكتفِ فيه بالنسبة إلى أحاديث الكافي بالاعتماد على نسخة واحدة، بل اعتمد نسخ متعدّدة وأشار إلى الإختلافات الموجودة بينها. كما أنّه في شرحه لأحاديث الكافي استند إلى الأحاديث المشابهة لها في مواضع اُخرى من الكافي نفسه ومن سائر المصادر الروائيّة الاُخرى، ويقيس ما بينها، ويذكر موارد الاختلاف فيما بينها. وكان يظهر امتعاضه على التركيز والتدقيق في بعض الفروع الفقهيّة التي لا طائل تحتها، ويشحذ العقول على التعمّق في المسائل العقائديّة.
وكان يأخذ الحقّ ولو من ألسنة مخالفيه فكريا، كما كان يصنع ذلك مع الفلاسفة والصوفيّة بالرغم من مخالفته الشديدة لهم، وبهذا جاء هذا الشرح مفصّلاً مستوعبا قدحوى نكات ظريفة ومطالب منيفة.
واليوم يسرّ مركز بحوث دار الحديث أن يصدر هذا السفر القيّم والتراث الخالد، ويقدّمه هديّةً لمكتبة أهل البيت عليهم السلام . نسأل اللّه تعالى أن يجعل هذا الجهد ذخرا لنا يوم لا ينفع مال ولا بنون، إنّه سميع الدعاء.
قسم إحياء التراث
مركز بحوث دار الحديث

  • نام منبع :
    الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج1
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 103637
صفحه از 637
پرینت  ارسال به