75
الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج1

بملاحظتها جميعا، وكون بعضها قرينةً على المراد من البعض ، لا الذي يتراءى فيه الاختلاف في بادئ الرأي . وطريقُ العمل في المختلفات الحقيقيّة كما ذكروه ـ بعد شهرتها واعتبارها ـ العرض على كتاب اللّه والأخذ بموافقه دون مخالفه ، ثمّ الأخذ بمخالف القوم وحمل الموافق على التقيّة ، ثمّ الأخذ من باب التسليم بأيّما تيسّر . انتهى . ۱

1.الحاشية على اُصول الكافي لميرزا رفيعا ، ص ۳۹ .


الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج1
74

هيجان شوقهم الذاتي إلى الطاعة والاستكانة لربّهم الذي ابتدعهم وربّاهم وهداهم إلى ما فيه رشدهم وصلاحهم ؛ قال اللّه تعالى : «وَ ذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ»۱ ، وقال تعالى : «وَ مَآ أَنتَ بِهَـدِى الْعُمْىِ عَن ضَلَــلَتِهِمْ إِن تُسْمِعُ إِلَا مَن يُؤْمِنُ بِـ?ايَـتِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ»۲ .
وبالجملة ، لا ينبغي الشكّ في وجود الطيّبات والخبيثات ، وللّه في كلٍّ تدبير . ومقطع الكلام هو ما ذكرنا في القصيدة التي سبقت وهو قولنا (نظم) :

اين قافله با قافله سالار قضا كلدر جادّه عدلى كه راهى به جز آن نيست
در سير الى اللّه تصيرند جميعاختم است براين قول و جز اين ، فضل و فضولى است
وما أحسن ما قال بعض أرباب الكمال (شعر) :

دريا به وجود خويش موجى داردخس پندارد كه اين كشاكش با اوست
للحكيم الغزنوي (نظم) :

به ز تسليم نيست در علمشتو چه دانى حكيمى و حلمش
فطوبى لمن فتح اللّه عين عبرته ، ووفّقه لإعمال فكرته ، والإقامة من سكرته ، والنهوض من عثرته ، ومن لم يجعل اللّه له نورا فما له من نور ؛ وسنعيد هذا المطلب الأسنى والمقصد الأقصى في باب صفات الذات ؛ لنستدرك ما عسى أن يكون قد فات ، على أنّه هو المسك ما كرّرته يتضوّع .
قوله : (ممّا اختلفت الرواية فيه) .
أفاد السيّد المحقّق الرفيع قدس سره أنّ :
المراد بالروايات المختلفة التي ۳ لاتحتمل الحمل على معنى يرتفع به الخلاف

1.الذاريات (۵۱) : ۵۵ .

2.النمل (۲۷) : ۸۱ .

3.«التي» خبر للمراد ، لاصفة للمختلفة.

  • نام منبع :
    الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج1
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 144151
صفحه از 637
پرینت  ارسال به