المجلسي رحمه الله] الذي سبق ذكره، والمحقّق المدقّق مولانا محمّد باقر الخراساني، والعارف المحقّق الرّبانيّ مولانا محمّد محسن القاساني.
المؤلّف وتراثه الشعري:
كان للمصنّف رحمه الله ذوق شعريّ جيّد، وقد أنشد أشعارا كثيرة باللغة العربيّة والفارسيّة وفي مجالات مختلفة؛ بعضها في المراثي، وبعضها في المواعظ والحكم، وبعضها في تبيين بعض العقائد الاُصوليّة وغيرها.
ويبلغ تراثه الشعرىّ الأدبي إلى حدّ الديوان الكبير لو جمع وطبع على حدة، واستقبل أشعاره بعض الأعاظم والعلماء بالقبول ووصفها بأنّها جيّدة، وكان منهم العلّامة المجلسي رحمه الله في كتابه بحار الأنوار، حيث نقل أربع مراثي عنه في مصائب سيّد الشهداء عليه السلام ، وسنأتي ببعض أبياتها بعيد هذا.
ويمكننا أن نصل إلى هذا التراث الأدبي بثلاثة طرق:
الطريق الأوّل: من كتبه المختصّة بالشعر والتي عرّفها المترجمون والمفهرسون، وهي أربعة كتب:
1. الذريعة إلى حافظ الشريعة (فى المراثي حول مصائب سيّد الشهداء عليه السلام )، وهو متحد اسما مع اسم كتابنا هذا.
2. شرح الثار في ذكر أحوال المختار.
3. مثنوي نان و پنير.
4. مثنوي نظّمه بتبع مثنوي «شير و شكر» للشيخ البهائي رحمه الله.
وسنذكر هذه الكتب بنحو من التفصيل عند ذكر مصنّفات المؤلّف رحمه الله.
الطريق الثاني: أشعاره التي ذكرها ضمن طيّات هذا الشرح، فهى وإن احتمل ورود أكثرها في أحد كتبه الشعرية الأربعة، إلّا أنّه لمّا لم تكن تلك الكتب مطبوعة كان هذا الشرح الذي بين يديك أحد المصادر التي يمكن بواسطتها الوصول