9
الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج1

المجلسي رحمه الله] الذي سبق ذكره، والمحقّق المدقّق مولانا محمّد باقر الخراساني، والعارف المحقّق الرّبانيّ مولانا محمّد محسن القاساني.

المؤلّف وتراثه الشعري:

كان للمصنّف رحمه الله ذوق شعريّ جيّد، وقد أنشد أشعارا كثيرة باللغة العربيّة والفارسيّة وفي مجالات مختلفة؛ بعضها في المراثي، وبعضها في المواعظ والحكم، وبعضها في تبيين بعض العقائد الاُصوليّة وغيرها.
ويبلغ تراثه الشعرىّ الأدبي إلى حدّ الديوان الكبير لو جمع وطبع على حدة، واستقبل أشعاره بعض الأعاظم والعلماء بالقبول ووصفها بأنّها جيّدة، وكان منهم العلّامة المجلسي رحمه الله في كتابه بحار الأنوار، حيث نقل أربع مراثي عنه في مصائب سيّد الشهداء عليه السلام ، وسنأتي ببعض أبياتها بعيد هذا.
ويمكننا أن نصل إلى هذا التراث الأدبي بثلاثة طرق:
الطريق الأوّل: من كتبه المختصّة بالشعر والتي عرّفها المترجمون والمفهرسون، وهي أربعة كتب:
1. الذريعة إلى حافظ الشريعة (فى المراثي حول مصائب سيّد الشهداء عليه السلام )، وهو متحد اسما مع اسم كتابنا هذا.
2. شرح الثار في ذكر أحوال المختار.
3. مثنوي نان و پنير.
4. مثنوي نظّمه بتبع مثنوي «شير و شكر» للشيخ البهائي رحمه الله.
وسنذكر هذه الكتب بنحو من التفصيل عند ذكر مصنّفات المؤلّف رحمه الله.
الطريق الثاني: أشعاره التي ذكرها ضمن طيّات هذا الشرح، فهى وإن احتمل ورود أكثرها في أحد كتبه الشعرية الأربعة، إلّا أنّه لمّا لم تكن تلك الكتب مطبوعة كان هذا الشرح الذي بين يديك أحد المصادر التي يمكن بواسطتها الوصول


الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج1
8

قصيدة ابن حمّاد، حيث قال:
أقول: لبعض تلامذة والدي الماجد ـ نوّر اللّه ضريحه ـ وهو محمّد رفيع بن مؤمن الجيلي ـ تجاوز اللّه عن سيئاتهما وحشرهما مع ساداتهما ـ مراثي مبكية حسنة السبك... . ۱
وصرّح به نفس المصنّف أيضا في هذا الشرح (ج 1، ص 136)، حيث قال:
وكنت قد اُعطيتُ شرفَ لقاء من كان بهذه الصفات، ودرستُ اُصول الكافي وقدرا من التهذيب على حضرته، وكان متوجّها إليّ كلّ التوجّه، لكن لم أعرف قدر هذه النعمة حقّ المعرفة؛ إذ لم اُفوّض إليه أمري كلّ التفويض ليبلغ بي إلى ذروه العرفان، حتّى ارتحل إلى دار الجنان، وتركني يتيما منقطعا عن الأب الشفيق... وهو العالم العارف، الزاهد العابد، مُحيي آثار أهل البيت، التقيّ المتّقي، مولانا محمّد تقيّ المجلسي، قدّس اللّه روحه ونوّر ضريحه.
2. الشيخ محمّد بن الحسين بن عبد الصمد الحارثي (ت 1030ق) الشهير بالشيخ البهائي.
قال المحقّق الطهراني رحمه الله في كتاب الروضة النضرة عند ترجمة المصنّف رحمه الله: «وهو من تلاميذ البهائي حيث أنّه يعبّر عنه بشيخنا الأعظم». ۲
وقال نحوه في الذريعة عند تعريف شرح المصنّف رحمه الله على الكافي، ۳ ونرى أيضا أثناء هذا الشرح تعبيره عنه بشيخنا الأعظم وما شابهه.
3. المولى محمّد باقر بن محمّد مؤمن السبزواري (ت 1090ق)، صاحب كتاب الذخيرة.
4. المولى محمّد محسن المشتهر بالفيض الكاشاني (ت 1091ق)، صاحب كتاب الوافي ويدلّ عليهما ما ذكره نفس المصنّف رحمه الله في هذا الشرح (ج 1، ص 137)، حيث قال:
وسمعت مشايخى ـ رضوان اللّه عليهم ـ مثل العالم العامل الزاهد [محمّد تقيّ

1.بحار الأنوار، ج ۴۵، ص ۲۶۶. وانظر: مستدركات علم رجال الحديث، ص ۹۵، الرقم ۱۳۳۳۵؛ تراجم الرجال، ج ۲، ص ۵۶۳.

2.الروضة النضرة، ص ۲۲۶.

3.الذريعة، ج ۱۴، ص ۲۸، الرقم ۱۵۸۸.

  • نام منبع :
    الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج1
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 103613
صفحه از 637
پرینت  ارسال به