117
البضاعة المزجاة المجلد الثالث

متن الحديث الخمسين والمائتين

۰.عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَمُّونٍ ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ الْأَصَمِّ ،۱عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ الْقَاسِمِ الْبَطَلِ : عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام فِي قَوْلِهِ ۲ تَعَالى : «وَقَضَيْنا إِلى بَنِى إِسْرائِيلَ فِى الْكِتابِ لَتُفْسِدُنَّ فِى الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ» قَالَ : «قَتْلُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عليه السلام وَطَعْنُ الْحَسَنِ عليه السلام . «وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرا» قَالَ : «قَتْلُ الْحُسَيْنِ عليه السلام . «فَإِذا جاءَ وَعْدُ أُولاهُما» : فَإِذَا جَاءَ نَصْرُ دَمِ الْحُسَيْنِ عليه السلام «بَعَثْنا عَلَيْكُمْ عِبادا لَنا أُولِى بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجاسُوا خِلالَ الدِّيارِ» ؛ قَوْمٌ يَبْعَثُهُمُ اللّهُ قَبْلَ خُرُوجِ الْقَائِمِ عليه السلام ، فَلَا يَدَعُونَ وِتْرا لآِلِ مُحَمَّدٍ إِلَا قَتَلُوهُ . «وَكانَ وَعْدا مَفْعُولًا» : خُرُوجُ الْقَائِمِ عليه السلام . «ثُمَّ رَدَدْنا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ»۳ : خُرُوجُ الْحُسَيْنِ عليه السلام فِي سَبْعِينَ مِنْ أَصْحَابِهِ ، عَلَيْهِمُ الْبَيْضُ الْمُذَهَّبُ ، لِكُلِّ بَيْضَةٍ وَجْهَانِ ، الْمُؤَدُّونَ إِلَى النَّاسِ أَنَّ هذَا الْحُسَيْنَ قَدْ خَرَجَ حَتّى لَا يَشُكَّ الْمُؤْمِنُونَ فِيهِ ، وَأَنَّهُ لَيْسَ بِدَجَّالٍ وَلَا شَيْطَانٍ ، وَالْحُجَّةُ الْقَائِمُ بَيْنَ أَظْهُرِهِمْ ، فَإِذَا اسْتَقَرَّتِ الْمَعْرِفَةُ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ أَنَّهُ الْحُسَيْنُ عليه السلام ، جَاءَ الْحُجَّةَ الْمَوْتُ ، فَيَكُونُ الَّذِي يُغَسِّلُهُ وَيُكَفِّنُهُ وَيُحَنِّطُهُ وَيَلْحَدُهُ فِي حُفْرَتِهِ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ عليهماالسلام ، وَلَا يَلِي الْوَصِيَّ إِلَا الْوَصِيُّ ۴ » .

1.في بعض نسخ الكافي: - «الأصمّ».

2.في بعض نسخ الكافي: «قول اللّه ».

3.الإسراء (۱۷): ۴ ـ ۶.

4.في بعض نسخ الكافي: «وصّى».


البضاعة المزجاة المجلد الثالث
116

متن الحديث التاسع والأربعين والمائتين

۰.عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ الْبَرْقِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ ، قَالَ :تَلَا أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه السلام : «وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ» الْحُسْنى «صِدْقا وَعَدْلًا»۱ » فَقُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، إِنَّمَا نَقْرَؤُهَا «وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقا وَعَدْلًا» ؟ فَقَالَ : «إِنَّ فِيهَا الْحُسْنى» .

شرح

السند ضعيف.
قوله عزّ وجلّ: «وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ (الحسنى) صِدْقا وَعَدْلاً» .
هذه الآية في سورة الأنعام هكذا: «وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقا وَعَدْلاً لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ»۲ . وقرئ: «كلمات ربّك». وقال البيضاوي في تفسيرها:
«وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ» بلغت الغاية أخباره ومواعيده وأحكامه «صِدْقا» في الأخبار والمواعيد «وَعَدْلاً» في الأقضية والأحكام، ونصبهما يحتمل التمييز والحال والمفعول له «لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ» لا أحد يبدّل شيئا منها بما هو صدق وعدل، أو لا أحد يقدر أن يحرّفها شايعا ذايعا كما فعل بالتوراة، على أنّ المراد بها القرآن؛ ليكون ضمانا لها من اللّه بالحفظ لقوله تعالى: «وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ»۳ أو لا نبيّ ولا كتاب بعدها ينسخها ويبدّل أحكامها.
وقرأ الكوفيّون ويعقوب: «كلمة ربّك» أي ما تكلّم به، أو القرآن. «وَهُوَ السَّمِيعُ» بما يقولون «الْعَلِيمُ» بما يضمرون، فلا يهملهم، انتهى. ۴
أقول: يفهم من بعض الأخبار أنّ المراد بالكلمة إمام الحقّ. ويحتمل أن يُراد بها ما شرّع اللّه لعباده من الدِّين.
وقال بعض الفضلاء:
كان المراد بالكلمة الإمام الذي يتعلّق حكم اللّه بوجوده عينا، وبتمامها كون وجوده العيني على نحو وجوده في العلم الأوّلي، وبالصدق مطابقة الوجود العيني للوجود العلمي، وبالعدل عدم الجور في هذا الحكم، والتقدير: بل هو محض العدل، وبالسماع سماع ما يقول ويقولون فيه، وبالعلم العلم بما يعتقد ويعتقدون فيه. ۵
(فقلت: جعلت فداك إنّما نقرأها: «وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقا وَعَدْلاً» .
هذه الفقرة ليست في بعض النسخ.
(فقال: إنّ فيها الحسنى).
دلّ بظاهره على أنّه كان فيها لفظ «الحسنى» فتركت، فتأمّل.

1.الأنعام (۶): ۱۱۵.

2.. الأنعام (۶): ۱۱۵.

3.. الحجر (۱۵): ۹.

4.تفسير البيضاوي، ج ۲، ص ۴۴۵ مع اختلاف يسير فى اللفظ.

5.قاله المحقّق المازندراني رحمه الله في شرحه، ج ۶، ص ۳۵۷ مع اختلاف يسير فى اللفظ.

  • نام منبع :
    البضاعة المزجاة المجلد الثالث
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : احمدی جلفایی، حمید ؛ فاضل البخشایشی، جواد
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 264437
صفحه از 607
پرینت  ارسال به