متن الحديث الرابع والخمسين والمائتين
۰.عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ :عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ : «لَا تَرَوْنَ مَا تُحِبُّونَ حَتّى يَخْتَلِفَ بَنُو فُلَانٍ فِيمَا بَيْنَهُمْ ، فَإِذَا اخْتَلَفُوا طَمِعَ النَّاسُ ، وَتَفَرَّقَتِ ۱ الْكَلِمَةُ ، وَخَرَجَ السُّفْيَانِيُّ» .
شرح
السند حسن، أو موثّق.
قوله: (لا ترون ما تحبّون)؛ يعني ظهور دولة الحقّ ورواجها.
(حتّى يختلف بنو فلان).
قيل: المراد بهم بنو العبّاس. والظاهر أنّ [المراد] بالاختلاف ضدّ الاتّفاق، والمراد ظهور الهرج منهم، أو كناية عن زوال ملكهم وذهاب دولتهم. وفسّره بعض بمجيء بعضهم عقيب بعض حتّى ينتهي دولتهم. ۲
وقوله: (طمع الناس)؛ يعني في الملك والسلطنة، وقامت من كلّ ناحية فرقة، واختلفت الروايات، كما يدلّ عليه بعض الروايات.
(وتفرّقت الكلمة).
هي اللفظة من القول، وقد تطلق على الأمر والحكم والعهد والبيعة والشأن والحال.
(وخرج السفياني).
قيل: الدجّال. ۳
وقال الأمين الإسترآبادي رحمه الله: المراد أنّ بعد بني العبّاس لم يتّفق الملوك على خليفة، وهذا معنى تفرّق الكلمة، ثمّ تمضي بعد ذلك مدّة مديدة إلى خروج السفياني، ثمّ إلى ظهور المهدي عليه السلام . ۴
1.في بعض نسخ الكافي: «وتفرّق».
2.قاله المحقّق المازندراني رحمه الله في شرحه، ج ۱۲، ص ۲۷۸.
3.قاله المحقّق المازندراني رحمه الله في شرحه، ج ۱۲، ص ۲۷۹.
4.نقل عنه العلّامة المجلسي رحمه الله في مرآة العقول، ج ۲۶، ص ۱۲۸.