متن الحديث الخامس والستّين والمائتين
۰.مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ أَبِي يَحْيَى الْوَاسِطِيِّ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا :عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ : «إِنَّ لِلّهِ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ رِيحا يُقَالُ لَهَا : الْأَزْيَبُ ، لَوْ أَرْسَلَ مِنْهَا مِقْدَارَ مَنْخِرِ ثَوْرٍ لَأَثَارَتْ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ، وَهِيَ الْجَنُوبُ» .
شرح
السند مجهول.
قوله: (يقال لها الأزيب).
قال في القاموس: «الأزيب ـ كالأحمر ـ : الجنوب، أو النكباء تجري بينها وبين الصبا، والعداوة، والأمر المنكر، والفزع، والداهية». ۱
وقال: «النكباء: ريح انحرفت ووقعت بين ريحين، أو بين الصبا والشمال». ۲
وقال ابن الأثير في النهاية:
في حديث الريح: اسمها عند اللّه الأزيب وعندكم الجنوب. الأزيب: من أسماء ريح الجنوب، وأهل مكّة يستعملون هذا الاسم كثيرا. ۳
(لو أرسل منها مقدار منخر ثور).
في القاموس: المنخر ـ بفتح الميم والخاء، وبكسرهما، وبضمّتين، وكمجلس ـ : الأنف». ۴
(لأثارت) أي هيّجت تلك الريح الغبار.
(ما بين السماء والأرض) أي فيما بينهما، أو أطارت ما بينهما من أيّ شيء كان كالغبار.
قال الجوهري: «ثار الغبار يثور ثورا وثورانا: سطع، وأثاره غيره». ۵
(وهي الجنوب) أي تلك الريح المسمّاة بالأزيب هي الريح التي تسمّى بالجنوب، وهو بالفتح: ريح يخالف الشمال مهبّه من مطلع سهيل إلى مطلع الثريّا.
1.القاموس المحيط، ج ۱، ص ۸۰ (زيب).
2.القاموس المحيط، ج ۱، ص ۱۳۴ (نكب).
3.النهاية، ج ۲، ص ۳۲۴ (زيب).
4.القاموس المحيط، ج ۳، ص ۱۲۹ (نخر) مع اختلاف يسير في اللفظ.
5.الصحاح، ج ۲، ص ۶۰۶ (ثور) مع اختلاف يسير في اللفظ.