183
البضاعة المزجاة المجلد الثالث

متن الحديث الخامس والسبعين والمائتين

۰.الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ۱، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ ، عَنْ مُثَنًّى ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ : «إِنَّ ۲ النَّاسَ طَبَقَاتٌ ثَلَاثٌ : طَبَقَةٌ هُمْ مِنَّا وَنَحْنُ مِنْهُمْ ، وَطَبَقَةٌ يَتَزَيَّنُونَ بِنَا ، وَطَبَقَةٌ يَأْكُلُ بَعْضُهُمْ بَعْضا بِنَا» .

شرح

السند ضعيف.
قوله: (الناس طبقات ثلاث).
قال الجوهري: «طبقات الناس: مراتبهم». ۳
(طبقة همّ منّا).
لعلّ المراد أنّهم من عِدادنا، وفي زمرتنا؛ لقبولهم هدايتنا وإرشادنا، واقتفائهم آثارنا، وهم خلّص الشيعة.
(ونحنُ منهم) من عِدادهم، وفي زمرتهم.
وهذا كناية عن كمال القُرب والاتّحاد. ويحتمل أن يكون إشارة إلى اتّحاد الطينة، كما مرّ في كتاب الإيمان والكفر.
(وطبقة يتزيّنون بنا).
لعلّ المراد أنّهم يجعلون انتسابهم بنا، واتّصافهم بحبّنا، واكتسابهم علومنا وأحاديثنا زينةً لهم عند الناس، ولا يكون غرضهم من ذلك طلب مرضاة اللّه وابتغاء وجهه، بل تحصيل الجاه والاعتبار، وهم ضعفاء الشيعة.
وقيل: المراد بهم أهل الإسلام المنتسبون إلى أجداده عليهم السلام ؛ لأنّ الإسلام منهم، وهم مباديه، وإن لم تكن الزينة نافعة لهم يوم القيامة؛ لتركهم أعظم أركان الإسلام. ۴
(وطبقة يأكل بعضهم بعضا بنا).
قيل: أي يأخذ بعضهم، أموال بعضهم ويأكلونهما بإظهار مودّتنا ومدحنا وعلومنا، أو ينازع بعضهم بعضا فيها؛ لأنّ غرضهم التوسّل بها إلى الدُّنيا، أو يسعى بعضهم في قتل بعضهم بذكر محبّتهم وولايتهم لها عند حكّام الجور. ۵
وقال بعض الشارحين: «أي يهلك بعضهم بعضا بوضع قوانين الشرك والكفر، أو يلعن بعضهم بعضا يوم القيامة كما قيل، وهم سائر الناس» ۶ انتهى، فتأمّل.

1.في الطبعة القديمة: + «الأشعري».

2.في أكثر نسخ الكافي والوافي: - «إنّ».

3.الصحاح، ج ۴، ص ۱۵۱۲ (طبق).

4.القائل هو المحقّق المازندراني رحمه الله في شرحه، ج ۱۲، ص ۲۹۴ مع اختلاف يسير في اللفظ.

5.قاله العلّامة المجلسي رحمه الله في مرآة العقول، ج ۲۶، ص ۱۴۶.

6.قاله المحقّق المازندراني رحمه الله في شرحه، ج ۱۲، ص ۲۹۴.


البضاعة المزجاة المجلد الثالث
182
  • نام منبع :
    البضاعة المزجاة المجلد الثالث
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : احمدی جلفایی، حمید ؛ فاضل البخشایشی، جواد
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 238545
صفحه از 607
پرینت  ارسال به