متن الحديث التاسع والسبعين والمائتين
۰.سَهْلٌ۱، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ شُعَيْبٍ الْعَقَرْقُوفِيِّ۲، قَالَ :قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام : شَيْءٌ يُرْوى عَنْ أَبِي ذَرٍّ ـ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ ـ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ : ثَلَاثٌ يُبْغِضُهَا النَّاسُ وَأَنَا أُحِبُّهَا : أُحِبُّ الْمَوْتَ ، وَأُحِبُّ الْفَقْرَ ، وَأُحِبُّ الْبَلَاءَ .
فَقَالَ : «إِنَّ هذَا لَيْسَ عَلى مَا يَرْوُونَ ۳ ، إِنَّمَا عَنَى الْمَوْتُ فِي طَاعَةِ اللّهِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الْحَيَاةِ فِي مَعْصِيَةِ اللّهِ ، وَالْبَلَاءُ فِي طَاعَةِ اللّهِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الصِّحَّةِ فِي مَعْصِيَةِ اللّهِ ، وَالْفَقْرُ فِي طَاعَةِ اللّهِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الْغِنى فِي مَعْصِيَةِ اللّهِ» .
شرح
السند ضعيف.
قوله: (ثلاث يبغضها الناس وأنا اُحبّها).
في القاموس:
البغض ـ بالضمّ ـ : ضدّ الحبّ. والبِغضة ـ بالكسر ـ والبغضاء: شدّته. وبغض ـ ككرم، ونصر، وفرح ـ وأبغضه، ويبغضني ـ بالضمّ لغة رديئة، وأبغضوه: مقتوه. ۴
وقال الجوهري:
الحُبّ: المحبّة. وكذلك الحِبّ بالكسر. يُقال: أحبّه فهو محبّ. وحبّه يحبّه ـ بالكسر ـ فهو محبوب. وهذا شاذّ؛ لأنّه لا يأتي في المضاعف «يفعل» بالكسر إلّا ويشركه «يفعلُ» بالضمّ إذا كان متعدّيا، ما عدا هذا الحرف. ۵
(فقال: إنّ هذا ليس على ما يروون).
هذا الكلام يحتمل وجهين:
أحدهما: أنّ أبا ذرّ لم يقل كذلك، وهم يحرّفون قوله عن وجهه، ولا يروونه كما قال.
وثانيهما: أنّه قال، ولكنّهم لم يفهموا غرضه من ذلك، ويبقونه على إطلاقه.
ويؤيّد الثاني قوله عليه السلام : (إنّما عنى) إلى آخره.
1.السند معلّق على سابقه، ويروي عن سهل عدّة من أصحابنا.
2.في الطبعة القديمة: «العقرقوقي».
3.في أكثر النسخ الكافي والوافي: «ما تروون».
4.القاموس المحيط، ج ۲، ص ۳۲۵ (بغض).
5.الصحاح، ج ۱، ص ۱۰۵ (حبب).