متن الحديث الواحد والثمانين والمائتين
۰.سَهْلٌ۱، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، عَنْ يُونُسَ، عَنْ عَبْدِ الْأَعْلى ، قَالَ :سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه السلام عَنْ قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ : «فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ»۲ قَالَ : «فِتْنَةٌ فِي دِينِهِ ، أَوْ جِرَاحَةٌ لَا يَأْجُرُهُ اللّهُ عَلَيْهَا» .
شرح
السند ضعيف.
قوله تعالى في سورة النور: «فَلْيَحْذَرْ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ» .
قال البيضاوي:
أي يخالفون أمره بترك مقتضاه، ويذهبون سَمتا خلاف سمته، وتعديته ب«عن» لتضمّنه معنى الإعراض، أو يصدّون عن أمره دون المؤمنين، من: خالفه عن الأمر: إذا صدّ عنه دونه، وحذف المفعول؛ لأنّ المقصود بيان المخالف والمخالف عنه، والضمير للّه ؛ فإنّ الأمر له في الحقيقة، أو للرسول؛ فإنّه المقصود بالذِّكر.
«أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ» : محنة في الدُّنيا.
«أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ» في الآخرة. انتهى. ۳
وقال الفيروزآبادي: «العذاب: النكال». ۴
وقال: «نكّل به تنكيلاً: صنع به صنيعا يحذر غيره. والنكال: ما نكلت به غيرك كائنا ما كان». ۵
وقال الشيخ الطبرسي رحمه الله: «المراد بالفتنة هنا بليّة تظهر ما في قلوبهم من النفاق. وقيل: عقوبة الدُّنيا». ۶
(قال: فتنة في دينه).
في القاموس:
الفتنة ـ بالكسر ـ : الخِبْرَة، والضلال، والإثم، والكفر، والفضيحة، والعذاب، وإذابة الذهب، والفضّة، والإضلال، والجنون، والمحنة، واختلاف الناس في الآراء. ۷
(أو جراحة) بكسر الجيم.
(لا يأجره اللّه عليها).
الأجر: الجزاء على العمل، والذِّكر الحسن. وفعله كسفر.
والظاهر أنّ هذه الفقرة تفسير للعذاب، مع احتمال كونها تفسيرا للفتنة أيضا.
وقيل: لعلّ ذكر الفتنة في الدِّين والجراحة من باب التمثيل. ۸
1.السند معلّق كسابقه.
2.النور (۲۴): ۶۳.
3.تفسير البيضاوي، ج ۴، ص ۲۰۴ مع اختلاف يسير في اللفظ.
4.القاموس المحيط، ج ۱، ص ۱۰۲ (عذب).
5.القاموس المحيط، ج ۴، ص ۶۰ (نكل) مع التلخيص.
6.مجمع البيان، ج ۷، ص ۲۷۷ (مع اختلاف يسير في اللفظ).
7.القاموس المحيط، ج ۴، ص ۲۵۵ (فتن) مع التلخيص.
8.قاله المحقّق المازندراني رحمه الله في شرحه، ج ۱۲، ص ۲۹۸.