شرح
السند حسن.
قوله: (من العدد) بفتح العين، أو بضمّها جمع عدّة بالضمّ.
قال الجوهري:
عددت الشيء عدّا: أحصيته، والاسم: العدد. والعُدّة ـ بالضمّ ـ : الاستعداد، ويُقال: كونوا على عُدّة. والعُدّة أيضا: ما أعددته لحوادث الدهر من المال والسلاح. ۱
وقوله: (وكانا من الطلقاء) بضمّ الأوّل وفتح الثاني، جمع طليق، كأمير، وهو الأسير اُطلق عنه أساره، فعيل بمعنى مفعول، وكان النبيّ صلى الله عليه و آله أسرهما في غزاة بدر، وأخذ منهما الفداء وأطلقهما ولم يسترقهما.
وقوله: (بحضرتهما) أي حاضرين عند العمر بن حصين، أرادا ما أرادا. وحضرة الرجل ـ بالفتح ـ : قربه وفِناءه. قاله الجوهري. ۲
وفي القاموس: «كان بحضرته ـ مثلّثة ـ وحضرته ـ محرّكة ومحضره بمعنى». ۳
وقوله: (ما وصلا إلى ما وصلا إليه) أي لم يتمكّنا من الوصول إلى ما وصلا إليه من غصب الخلافة وإجراء الظلم والجور على أهل بيت العصمة عليهم السلام وشيعتهم.
وقوله: (لأتلفا نفسيهما).
المناسب للسياق إرجاع الضمير في «نفسيهما» إلى العمرين، لا إلى حمزة وجعفر، أي لقتلاهما.
وفي بعض النسخ: «نفسهما».
متن الحديث السابع عشر والمائتين
۰.مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ : عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ : «مَنِ اشْتَكَى الْوَاهِيَةَ ، ۴ أَوْ كَانَ بِهِ صُدَاعٌ أَوْ غَمَرَهُ ۵ بَوْلِهِ ، ۶ فَلْيَضَعْ يَدَهُ عَلى ذلِكَ الْمَوْضِعِ ، وَلْيَقُلْ : اسْكُنْ سَكَّنْتُكَ بِالَّذِي سَكَنَ لَهُ مَا فِي اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ ، وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ» .
1.الصحاح، ج ۲، ص ۵۰۵ (عدد) مع التلخيص.
2.الصحاح، ج ۲، ص ۶۳۲ (حضر).
3.القاموس المحيط، ج ۲، ص ۱۰ (حضر).
4.في كلتا الطبعتين: «الواهنة».
5.في كلتا الطبعتين: «عمزة». وفي الوافي والبحار: «غمزة».
6.في كلتا الطبعتين: «بولٍ». وفي بعض نسخ الكافي: «تؤلمه».