25
البضاعة المزجاة المجلد الثالث

شرح

السند حسن.
قوله: (من العدد) بفتح العين، أو بضمّها جمع عدّة بالضمّ.
قال الجوهري:
عددت الشيء عدّا: أحصيته، والاسم: العدد. والعُدّة ـ بالضمّ ـ : الاستعداد، ويُقال: كونوا على عُدّة. والعُدّة أيضا: ما أعددته لحوادث الدهر من المال والسلاح. ۱
وقوله: (وكانا من الطلقاء) بضمّ الأوّل وفتح الثاني، جمع طليق، كأمير، وهو الأسير اُطلق عنه أساره، فعيل بمعنى مفعول، وكان النبيّ صلى الله عليه و آله أسرهما في غزاة بدر، وأخذ منهما الفداء وأطلقهما ولم يسترقهما.
وقوله: (بحضرتهما) أي حاضرين عند العمر بن حصين، أرادا ما أرادا. وحضرة الرجل ـ بالفتح ـ : قربه وفِناءه. قاله الجوهري. ۲
وفي القاموس: «كان بحضرته ـ مثلّثة ـ وحضرته ـ محرّكة ومحضره بمعنى». ۳
وقوله: (ما وصلا إلى ما وصلا إليه) أي لم يتمكّنا من الوصول إلى ما وصلا إليه من غصب الخلافة وإجراء الظلم والجور على أهل بيت العصمة عليهم السلام وشيعتهم.
وقوله: (لأتلفا نفسيهما).
المناسب للسياق إرجاع الضمير في «نفسيهما» إلى العمرين، لا إلى حمزة وجعفر، أي لقتلاهما.
وفي بعض النسخ: «نفسهما».

متن الحديث السابع عشر والمائتين

۰.مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ : عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ : «مَنِ اشْتَكَى الْوَاهِيَةَ ، ۴ أَوْ كَانَ بِهِ صُدَاعٌ أَوْ غَمَرَهُ ۵ بَوْلِهِ ، ۶ فَلْيَضَعْ يَدَهُ عَلى ذلِكَ الْمَوْضِعِ ، وَلْيَقُلْ : اسْكُنْ سَكَّنْتُكَ بِالَّذِي سَكَنَ لَهُ مَا فِي اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ ، وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ» .

1.الصحاح، ج ۲، ص ۵۰۵ (عدد) مع التلخيص.

2.الصحاح، ج ۲، ص ۶۳۲ (حضر).

3.القاموس المحيط، ج ۲، ص ۱۰ (حضر).

4.في كلتا الطبعتين: «الواهنة».

5.في كلتا الطبعتين: «عمزة». وفي الوافي والبحار: «غمزة».

6.في كلتا الطبعتين: «بولٍ». وفي بعض نسخ الكافي: «تؤلمه».


البضاعة المزجاة المجلد الثالث
24

شرح

السند مجهول.
قوله: (شيئا من أمرهما) أي أمر العمرين، وظلمهما على أهل البيت عليهم السلام .
(فقال: ضربوكم على دم عثمان).
يحتمل كونه من الضرب. أو التضريب. قال الفيروزآبادي: «ضرب على يديه: أمسك. والشيء: خلط. كضربه وضاربه، فضربه كنصره عليه في الضرب». ۱
وفي بعض النسخ: «على قتل عثمان».
(ثمانين سنة)؛ هي مدّة ملك بني اُميّة تقريبا. وهذه الكلام صدر منه عليه السلام في أواسط عمره؛ لأنّه عليه السلام ولد في سبع و خمسين، وقبض سنة أربع عشر ومائه، وله سبع وخمسون سنة.
وقوله: (صنميهم) أي معبوديهم وشيخيهم اللذين يطيعونهما و يوّقرونهما، كعبدة الأصنام، فتعصّبهم لهما أشدّ من تعصّبهم لعثمان.
والغرض من هذا الحديث الحثّ والترغيب على التقيّة.

متن الحديث السادس عشر والمائتين

۰.مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ سَدِيرٍ ، قَالَ :كُنَّا عِنْدَ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام ، فَذَكَرْنَا مَا أَحْدَثَ النَّاسُ بَعْدَ نَبِيِّهِمْ صلى الله عليه و آله ، وَاسْتِذْلَالَهُمْ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام ، فَقَالَ ۲ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ ۳ : أَصْلَحَكَ اللّهُ ، فَأَيْنَ كَانَ عِزُّ بَنِي هَاشِمٍ وَمَا كَانُوا فِيهِ مِنَ الْعَدَدِ؟
فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه السلام : «وَمَنْ ۴ كَانَ بَقِيَ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ؟ إِنَّمَا كَانَ جَعْفَرٌ وَ حَمْزَةُ ، فَمَضَيَا ، وَبَقِيَ مَعَهُ رَجُلَانِ ضَعِيفَانِ ذَلِيلَانِ ، حَدِيثَا عَهْدٍ بِالْاءِسْلَامِ : عَبَّاسٌ وَعَقِيلٌ ، وَكَانَا مِنَ الطُّلَقَاءِ ، أَمَا وَاللّهِ لَوْ أَنَّ حَمْزَةَ وَجَعْفَرا كَانَا بِحَضْرَتِهِمَا [مَا وَصَلَا إِلى] مَا وَصَلَا إِلَيْهِ ، وَلَوْ كَانَا شَاهِدَيْهِمَا لَأَتْلَفَا نَفْسَيْهِمَا» . ۵

1.القاموس المحيط، ج ۱، ص ۹۶ (ضرب) مع التلخيص.

2.في بعض نسخ الكافي: + «له».

3.في بعض نسخ الكافي: - «من القوم».

4.في بعض نسخ الكافي: «من» بدون الواو.

5.في بعض نسخ الكافي والوافي: «أنفسهما».

  • نام منبع :
    البضاعة المزجاة المجلد الثالث
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : احمدی جلفایی، حمید ؛ فاضل البخشایشی، جواد
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 238599
صفحه از 607
پرینت  ارسال به