متن الحديث الواحد والثلاثين والمائتين
  ۰.أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكُوفِيُّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ مِسْكِينٍ ، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ الطَّيَّارِ ، قَالَ :كُنْتُ عِنْدَ أَبِي الْحَسَنِ الْأَوَّلِ عليه السلام ، فَرَآنِي أَتَأَوَّهُ ، فَقَالَ : «مَا لَكَ؟» قُلْتُ : ضِرْسِي ، فَقَالَ : «لَوِ احْتَجَمْتَ» فَاحْتَجَمْتُ فَسَكَنَ ، فَأَعْلَمْتُهُ ، ۱ فَقَالَ لِي ۲ : «مَا تَدَاوَى النَّاسُ بِشَيْءٍ خَيْرٍ مِنْ مَصَّةِ دَمٍ ، أَمْ مُزْعَةِ ۳ عَسَلٍ» . 
 قَالَ : قُلْتُ ۴ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، مَا الْمُزْعَةُ ۵ عَسَلٍ؟ 
 قَالَ : «لَعْقَةُ عَسَلٍ» .
شرح
السند مجهول، والمشهور أنّ حمزة الطيّار مات في حياة الصادق عليه السلام ، فروايته عن أبي الحسن عليه السلام كان في زمن حياة أبيه عليه السلام . 
 قوله: (عن حمزة بن الطيّار). 
 روى الكشّي ما يدلّ على وفاته في حياة الصادق عليه السلام ، ۶ فلعلّ روايته عن أبي الحسن عليه السلام كان في زمن حياة أبيه عليه السلام . 
 (فرآني أتأوّه). 
 قال الجوهري: 
 أَوْهِ من كذا، ساكنة الواو، إنّما هو توجّع. وبعضهم يقول: آوّه بالمدّ والتشديد وفتح الواو وساكنة الهاء، وتأوّه تأوّها: إذا قال أوه. ۷
 (قلت: ضِرسي) أي ضرسي وجع، أو اشتكى ضرسي، ونحو ذلك. 
 وفي القاموس: «الضِرس ـ بالكسر ـ : السِّنّ، مذكّر». ۸
 (فقال: لو احتجمت). 
 كلمة «لو» للتمنّي، أو للشرط بتقدير الجزاء؛ أي كان حسنا، أو شفاء، ونحوهما. 
 (أو مزعة عسل). 
 المزعة، بالراء المعجمة والعين المهملة. قال الجوهري: 
 المُزْعة ـ بالضمّ ـ : قطعة لحم. يُقال: ما عليه مزعة لحم، وما في الإناء مزعة من الماء؛ أي جرعة. والمِزعة ـ بالكسر ـ من الريش والقطن، مثل المزقة من الخرق. ۹
 (قال: لَعقة عسل). 
 في القاموس: 
 لعِقَهُ ـ كسمعه ـ لعقة، ويضمّ: لحسه. واللعقة: المرّة الواحدة. وبالضمّ: ما تأخذه في الملعقة. ۱۰
1.في أكثر نسخ الكافي: «وأعلمته».
2.في بعض نسخ الكافي: - «لي».
3.في بعض نسخ الكافي: «مرغة» بتقديم الراء المهملة.
4.في بعض نسخ الكافي: «فقلت».
5.في بعض نسخ الكافي: «المرغة».
6.اُنظر: رجال الكشّي، ص ۳۴۹، الرقم ۶۵۱.
7.الصحاح، ج ۶، ص ۲۲۲۵ (أوه).
8.القاموس المحيط، ج ۲، ص ۲۲۴ (ضرس).
9.الصحاح، ج ۳، ص ۱۲۸۴ (مزع).
10.القاموس المحيط، ج ۳، ص ۲۸۰ (لعق) مع التلخيص.