487
البضاعة المزجاة المجلد الثالث

البضاعة المزجاة المجلد الثالث
486

شرح

السند ضعيف.
قوله: (عنه).
الضمير لأحمد بن محمّد.
وقوله عليه السلام : (إنّ للّه ـ عزّ وجلّ ـ ملكا) يدلّ أيضا على تجسّم الملائكة.
قال الفيروزآبادي: «خفقت الراية تخفُقُ خَفْقا وخَفَقانا ـ محرّكة ـ : اضطربت، وتحرّكت. وخفق الطائر: طار». ۱

متن الحديث الخامس والأربعمائة

۰.الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ :عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام ، قَالَ : «إِنَّ لِلّهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ دِيكا رِجْلَاهُ فِي الْأَرْضِ السَّابِعَةِ ، وَعُنُقُهُ مُثْبَتَةٌ ۲ تَحْتَ الْعَرْشِ، وَجَنَاحَاهُ فِي الْهَوى ، إِذَا كَانَ فِي نِصْفِ اللَّيْلِ أَوِ الثُّلُثِ ۳ الثَّانِي مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ ، ضَرَبَ بِجَنَاحَيْهِ وَصَاحَ ۴ : سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ ، رَبُّنَا اللّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ الْمُبِينُ ، فَلَا إِلهَ غَيْرُهُ رَبُّ الْمَلَائِكَةِ وَالرُّوحِ ، فَتَضْرِبُ الدِّيَكَةُ بِأَجْنِحَتِهَا وَتَصِيحُ» .

شرح

السند ضعيف.
قوله: (إنّ للّه ـ عزّ وجلّ ـ ديكا).
يظهر من بعض الأخبار أنّه ملك بصورة الديك ولعلّه من حَمَلَة العرش. قال الفيروزآبادي: الديك بالكسر معروف الجمع ديوك وأدياك وديكة كقردة.
(إذا كان [في] نصف الليل أو الثلث الثاني).
في بعض النسخ: «الباقي»، ولعلّ الترديد على سبيل منع الخلوة، ويحتمل بعيدا كونه من الراوي.
(ضرب بجناحيه).
وفي أكثر النسخ: «بجناحه». وضرب الجناح كناية عن التحريك، أو ضرب أحدهما على الاُخرى.
(وصاح: سبّوحٌ قدّوس).
قال في النهاية: «يرويان بالضمّ والفتح، والفتح أقيس، والضمّ أكثر استعمالاً، وهو من أبنية المبالغة، والمراد بهما التنزيه». ۵
قال صاحب العدّة:
السبّوح هو المنزّه عن كلّ ما لا ينبغي أن يوصف به، وهو حرف مبني على فعول، وليس في كلام العرب بضم الفاء إلّا سبّوح وقدّوس، ومعناهما واحد. ۶
وقال:
القدوس: فعول من القدس، وهو الطهارة. والقدّوس: الطاهر من العيوب المنزّه عن الأنداد والأولاد. وقد قيل: القدّوس [اسم] من أسماء اللّه ـ عزّ وجلّ ـ في الكتب. ۷
وقال الجوهري:
سبّوح: من صفات اللّه تعالى. قال ثعلب: كلّ اسم على فعول فهو مفتوح الأوّل إلّا السبّوح والقدّوس؛ فإنّ الضمّ فيهما أكثر، وكذلك الذروح. وقال سيبويه: ليس في الكلام فعول بواحدة. ۸
(ربّنا اللّه ).
قيل: قدّم الخبر للحصر ۹ ، وفيه نظر.
(الملك الحقّ المبين).
قال صاحب العدّة: «الملك: التامّ الملك الجامع لأصناف المملوكات». ۱۰
وقال: «الحقّ: [هو] المتحقّق كونه ووجوده، وكلّ شيء يصحّ وجوده وكونه حقّ، كما يُقال: الجنّة حقّ كائنة، والنار حقّ كائنة». ۱۱
وقال: «المبين: الظاهر البين بآثار قدرته وآياته، المظهر حكمته بما أبان من تدبيره وأوضح من بيانه». ۱۲
وقال بعض الأفاضل: «المبين: مُظهر الأشياء بخلقها، والمعارف بإفاضتها». ۱۳
(فلا إله غيره).
قيل: هو متفرّع على الحصر المذكور، أو على سبّوح وقدّوس؛ لأنّ تنزّهه عن جميع المعايب والنقايص يقتضي تفرّده بالإلهيّة وتنزّهه عن نقص الشركة، ۱۴ فتأمّل.
(فتضرب الديكة بأجنحتها وتصيح).
الديكة ـ كعنبة ـ جمع الديك كما مرّ، أي سائر الديوك.
قيل: دلّ هذا الخبر على جواز الاعتماد بهذه الصيحة على معرفة انتصاف الليل، وقد روى مثل ذلك في معرفة الزوال، والحقّ جوازه عند عدم إمكان المعرفة بأدلّة أقوى منها خصوصا مع تجربة صدقها ۱۵ ، انتهى.

1.القاموس المحيط، ج ۳، ص ۲۲۸ (خفق) مع التلخيص.

2.في بعض نسخ الكافي: «مثنّية».

3.في بعض نسخ الكافي: «أو في الثلث».

4.في بعض نسخ الكافي: + «وقال».

5.النهاية، ج ۲، ص ۳۳۲ (سبح).

6.عدّة الداعي، ص ۳۰۵، الرقم ۴۳.

7.عدّة الداعي، ص ۳۰۷، الرقم ۵۹ مع التلخيص.

8.الصحاح، ج ۱، ص ۳۷۲ (سبح).

9.قاله المحقّق المازندراني رحمه الله في شرحه، ج ۱۲، ص ۳۸۵.

10.عدّة الداعي، ص ۳۰۷، الرقم ۵۸.

11.عدّة الداعي، ص ۳۰۲، الرقم ۲۴.

12.عدّة الداعي، ص ۳۱۰، الرقم ۷۰.

13.قاله العلّامة المجلسي رحمه الله في مرآة العقول، ج ۲۶، ص ۲۷۸.

14.قاله المحقّق المازندراني رحمه الله في شرحه، ج ۱۲، ص ۳۸۶.

15.قاله المحقّق المازندراني رحمه الله في شرحه، ج ۱۲، ص ۳۸۶.

  • نام منبع :
    البضاعة المزجاة المجلد الثالث
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : احمدی جلفایی، حمید ؛ فاضل البخشایشی، جواد
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 240662
صفحه از 607
پرینت  ارسال به