متن الحديث الرابع عشر والأربعمائة
۰.عَنْهُ۱، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَدِيدٍ ، عَنْ مَنْصُورٍ بُزُرْجَ۲، عَنْ فُضَيْلٍ الصَّائِغِ ، قَالَ :سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه السلام يَقُولُ : «أَنْتُمْ وَاللّهِ نُورٌ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ ، وَاللّهِ إِنَّ أَهْلَ السَّمَاءِ لَيَنْظُرُونَ إِلَيْكُمْ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ كَمَا تَنْظُرُونَ أَنْتُمْ إِلَى الْكَوْكَبِ الدُّرِّيِّ فِي السَّمَاءِ ، وَإِنَّ بَعْضَهُمْ لَيَقُولُ لِبَعْضٍ : يَا فُلَانُ ، عَجَبا لِفُلَانٍ كَيْفَ أَصَابَ هذَا الْأَمْرَ، وَهُوَ قَوْلُ أَبِي عليه السلام : وَاللّهِ مَا أَعْجَبُ مِمَّنْ هَلَكَ كَيْفَ هَلَكَ ، وَ لكِنْ أَعْجَبُ مِمَّنْ نَجَا كَيْفَ نَجَا» .
شرح
السند ضعيف.
قوله: (أنتم واللّه نورٌ في ظلمات الأرض).
النور ـ بالضمّ ـ : الضوء، وهو سبب لظهور الأشياء، ولذا يطلق على العلم والإيمان والكمالات. ولمّا كانت تلك الاُمور إنّما تظهر من الشيعة في الأرض أطلق عليهم النور.
(كما تنظرون أنتم إلى الكوكب الدرّيّ في السماء).
قال في النهاية:
فيه: كما ترون الكوكب الدرّيّ في اُفق السماء، أي الشديد الإنارة كأنّه نسب إلى الدرّ تشبيها بصفائه. وقال الفرّاء: الكوكب الدرّيّ عند العرب هو العظيم المقدار. وقيل: هو أحد الكواكب الخمسة السيّارة. ۳
(كيف أصاب هذا الأمر).
الإصابة: البلوغ، والإدراك، والإتيان بالصواب، أي كيف أدرك المعرفة والولاية مع انهماك الناس في الجهالة والضلالة.
(ما أعجب ممّن هلك كيف هلك)؛ لأنّ أكثر الناس كذلك ودائما يسعون في ذلك؛ لكثرة دواعي الهلاك والضلال.