متن الحديث الرابع والعشرين والأربعمائة
  ۰.عَنْهُ ، عَنْ أَبِيهِ ؛ وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ جَمِيعا ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبَانٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ الْجُعْفِيِّ :عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام ، قَالَ : «إِنَّ نُوحا عليه السلام لَمَّا غَرَسَ النَّوى مَرَّ عَلَيْهِ قَوْمُهُ ، فَجَعَلُوا يَضْحَكُونَ وَيَسْخَرُونَ ، وَيَقُولُونَ : قَدْ قَعَدَ غَرَّاسا ، حَتّى إِذَا طَالَ النَّخْلُ ـ وَكَانَ جَبَّارا طُوَالًا ـ قَطَعَهُ ثُمَّ نَحَتَهُ ، فَقَالُوا : قَدْ قَعَدَ نَجَّارا ، ثُمَّ أَلَّفَهُ فَجَعَلَهُ سَفِينَةً ، فَمَرُّوا عَلَيْهِ فَجَعَلُوا يَضْحَكُونَ وَيَسْخَرُونَ ، وَيَقُولُونَ : قَدْ قَعَدَ مَلَاحا فِي فَلَاةٍ مِنَ الْأَرْضِ، حَتّى فَرَغَ مِنْهَا» .
شرح
السند مجهول؛ لاشتراك إسماعيل. 
 قوله: (لمّا غرس النوى). 
 الغرس: إنبات الشجر في الأرض، وفعله كضرب. 
 والنوى، جمع نواة: التمر. ونسبة الغرس إليها باعتبار ما يؤول إليه. 
 وقعد بمعنى صار. 
 قال الفيروزآبادي: «حدّد شفرته حتّى قعدت كأنّها حربة، أي صارت، وثوبك لا تقعد تطير به الريح؛ أي لا تصير الريح طائرة به». ۱
 وقال: «الجبّار: العظيم القوي الطويل، والنخلة الطويلة الفتيّة، ويضمّ». ۲
 وقال: «طال طولاً ـ بالضمّ ـ : امتدّ، فهو طويل. وطُوال ـ كغُراب ـ وهي بهاء الجمع طوال، بالكسر وكرمّان: المفرط الطول». ۳
 وقوله: (قعد ملّاحا في فلاة) أي مفازة لا ماء فيها. 
 (من الأرض). 
 قيل: الظاهر أنّهم لم يعرفوا قبل ذلك ملّاحا، ولم يروا سفينة جرت على الماء، فكأنّهم علموا ذلك بإخبار نوح عليه السلام [عنه] حين أراد نجر السفينة. ۴
1.القاموس المحيط، ج ۱، ص ۳۲۹ (قعد).
2.القاموس المحيط، ج ۱، ص ۳۸۴ (جبر).
3.القاموس المحيط، ج ۴، ص ۹ (طول) مع التلخيص.
4.قاله المحقّق المازندراني رحمه الله في شرحه، ج ۱۲، ص ۴۰۰.