شرح
السند مجهول.
قوله: (رأيت رؤيا عجيبة).
قال الفيروزآبادي: «رأى في منامه رؤيا، على فعلى بلا تنوين». ۱
(فقال: يابن مسلم، هاتها).
فقال: هات يا رجل ـ بكسر التاء ـ أي أعطني، والتاء من جزء الكلمة.
(فإنّ العالم بها جالس).
سمّاه عالما تهكّما أو تقيّةً.
(فكسّرت جوزا كثيرا، ونثرته عليّ).
فاعل «كسّرت» و«نثرت» الأهل. والجوز ـ بالفتح ـ : ثمر معروف، وهو معرّب كوز. والنثر: رمي الشيء متفرّقا كثيرا.
(وتجادل لئاما) جمع اللئيم، وهو الدنيّ الأصل والشحيح النفس.
وفي بعض النسخ: «اُناسا» بدل «لئاما».
(فبعد نَصَب شديد) أي تعب.
(تنال حاجتك منها) أي من تلك المواريث.
(فقال: يابن مسلم، لا يسؤك اللّه ) على صيغة النهي؛ أي لا يحزنك اللّه .
قال الجوهري: «ساءه يسوءه سوءا ـ بالفتح ـ نقيض سرّه». ۲
(فما يواطئ تعبيرهم تعبيرنا).
المواطئة: الموافقة.
(قال: نعم، حلفت عليه أنّه أصاب الخطأ).
يُقال: أصابه، أي وجده. وأصابته مصيبة، أي بلغته ووصلت إليه. وأصاب في قوله، أي قال صوابا. فغرضه عليه السلام : إنّي أردت بالإصابة أحد المعنيين الأوّلين، لا المعنى الثالث.
(فتمزّق عليك ثيابا جُددا).
مزقّت الثوب اُمزّقه من باب ضرب، ومزّقته تمزيقا، أي فرّقته. والتمزيق أيضا: التفريق.
وجُدُد ـ بضمّتين ـ : جمع جديد، كسُرر جمع سرير، ونُذُر جمع نذير.
(فإنّ القشر كسوة اللبّ).
القشر ـ بالكسر ـ : غثاء الشيء خلقة أو عَرَضا، وكلّ ملبوس.
والكسوة ـ بالضمّ ويكسر ـ : الثوب ـ إلى قوله: (كنت ألبسها في الأعياد).
الصبيحة: الفجر، وأوّل النهار. وأحْسَسْتُ وأحَسَّتُّ، أي ظننت، ووجدت، وأبصرت، وعلمت. والشيء: وجدت حسّه وحركته. والنحو: الطريق، والجهة.
قيل: ظاهر الحديث ينافي ما سيجيء عن أبي الحسن عليه السلام ، قال: «الرؤيا على ما تعبّر» ۳ ونحوه من الأخبار، واُجيب بأنّ الرؤيا تجيء على وفق ما يعبّر في بعض الأحيان؛ لأنّ التعبير قد يؤثّر في النفس من باب التطيّر لا دائما، فلا منافاة. ۴
(وجاء موسى الزوّار العطّار) إلى آخره.
الظاهر أنّه أيضا من كلام محمّد بن مسلم، وكان الزوّار ـ بتشديد الواو ـ لقب موسى.
قال الفيروزآبادي: «الصِهر ـ بالكسر ـ : القرابة، والختن، وزوج بنت الرجل، وزوج اُخته». ۵
1.لم نعثر عليه في القاموس.
2.الصحاح، ج ۱، ص ۵۵ (سوأ) مع التلخيص.
3.الكافي، ج ۸، ص ۳۳۵، ح ۵۲۷ و ۵۲۸.
4.قاله المحقّق المازندراني رحمه الله في شرحه، ج ۱۲، ص ۴۰۸ مع التلخيص واختلاف يسير في اللفظ.
5.القاموس المحيط، ج ۲، ص ۷۲ (صهر) مع التصرّف.