منهجية الكليني في « الكافي » - صفحه 104

M800_T2_File_5113979

المطلب الثالث: تبويب الفروع

نَهجَ شيخنا الكليني في تبويبه للأحاديث في الفروع طريقة المصنّفات والجوامع عند المذاهب الأُخرى ، فقد عمد إلى ترتيبها وفق أبواب الفقه المتعارف عليها. وهذا لا يُقصد منه إدراج الكليني والصدوق مثلاً في قائمة المحدّثين فقط ، بل انضمّوا إلى جانب روايتهم للحديث إلى الفقهاء ذوي الفتوى ، وكانت فتاواهم ـ الفقهاء ـ بعد الكليني نصوص أحاديث مع إسقاط الإسناد وبعض الألفاظ في بعض الحالات. ۱
إنّ أعمال المكلّفين بحسب الإمامية إمّا أن يكون فيها نيّة التقرّب إلى اللّه ، أو لا ، والأوّل هي العبادة ، وعلى الثاني إمّا أن يكون منه من طرفين أو من طرفٍ واحد، وعلى الأوّل: عقود ، وعلى الثاني: إيقاعات ، وإلّا فهو سياسة. ۲

1.الروضة البهيّة في شرح اللمعة الدمشقية : ج ۱ ص ۵۳ .

2.باب مدينة علم الفقه لكاشف الغطاء : ص ۲۷۸ .

صفحه از 125