منهجية الكليني في « الكافي » - صفحه 109

الفصل الثاني : المنهجية الفنّية

المبحث الأوّل : معالجة السند

أوّلاً : إيراد السلسلة السندية كاملة

بغية التحقّق من عدم التسامح في تحمّل الحديث ونقله ، وتلافيا لمشكلة الوضع والوضّاعين، وأنّ حلقات هذه السلسلة تنتهي غالبا بأحد الصادقين عليهماالسلام أو بأحد المعصومين ، وبطبيعة الحال فإنّ حديث الإمام هو حديث رسول اللّه صلى الله عليه و آله ذلك من المسلّمات عند الإمامية لحديث ثامن الأئمّة الرضا عليه السلام المعروف بحديث السلسلة الذهبية، وهو ما لمسه البحث في كلّ أبواب الكافي :
محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن علي بن الحكم ، عن داوود بن النعمان ، عن منصور بن حازم ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ، قال: من تعصّب أو تُعصِّب له ، فقد خلع ربقة الإيمان من عنقه.۱

ثانيا : توصيف رجال سنده

كثيرة هي المصنّفات الرجالية ، وقد شهدنا من صنّف على ترتيب السنين ومنهم على حسب البلدان، فيذكر فضائل البلد المؤرّخ لعلمائه ، ومن سكنه من الصحابة أو مرّوا به ، ثمّ علماء ذلك البلد ومن دخله من أهل العلم ، ومنهم من رتّبها على حروف المعجم، ومن تلكم الكتب:
1 ـ كتب الصحابة ، منها: أُسد الغابة في معرفة الصحابة لابن الأثير الجزري .
2 ـ كتب الطبقات ، وهي التي تشتمل على ذكر الشيوخ وأحوالهم ومروياتهم،

1.المصدر السابق : كتاب الإيمان والكفر ، باب العصبية.

صفحه از 125